من تصميم المهندس جان كلود ملحمه...

أسياخ شوي خشبية, قاعة /صالة / غرفة طعام, ديكور عصري, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, خشب مؤكسد, مهندس ديكور, قاعة /صالة / غرفة الحمام, قاعة /صالة / غرفة مكتب

20 نوفمبر 2012

بالأمس لمعت في سماء الديكور الأنيق، واليوم تزداد بريقاً، وغداً تبشّر بما هو أكثر ألقاً وتمايزاً وتميزاً.
هي شذرات مهندس الديكور العالمي جان كلود ملحمه، تنثرها ريشته في كل مشروع يتولاّه، ثم تجتمع لتشكّل لوحة ناطقة بكل ألسنة الجمال والفرادة، من لبنان إلى العالم.
من هذه القاعدة، تنطلق هندسة هذه الشقة المرسومة بأنامل من ذهب، والمزدانة بأروع اللمسات.

ما إن يفتح باب الشقة الفسيحة على مساحة من النقاوة النادرة، ولكن المشغولة بخيوط واضحة ودقيقة، حتى تنبسط أمامنا واحة من الرقي والراحة النفسية.
«الهدوء الصاخب» للابتكارات يستدعي الزائر من الباب الخارجي اللافت بخشبه الزاهي، والموشّى بقطع منسقة من الكروم. وأمامه يستريح شمعدانان من الزجاج أضاءتهما الشموع. 
النظرة من الباب تشي بأنّ الواصل مقبل على مساحة من الجمال العصري.
وبالكاد يفتح الباب، حتى يتيه النظر في أرجاء قاعات الجلوس العديدة التي تحمل كلّ واحدة منها هوية خاصة بها.
ونزولاً عند رغبة المالكة التي تهوى النضارة والبساطة المشعة، صمّم المهندس ملحمه قاعة الاستقبال كأنها معرض دائم للقطع الفنية، وتحديداً اللوحات الزيتية القيّمة لرسامين عالميين.
وقد وضعت هذه المجموعة في واجهات من الزجاج داخل جدران من الخشب.
واللافت أنّ هذه المساحة يمكن أن تتكيّف مع كلّ الظروف والأجواء الإحتفالية في المنزل، حيث تفتح الدرف من الزجاج وتوضع مكان اللوحات أشياء خاصة بالمناسبة، بما يتلاءم مع الجوّ المنشود.

وهكذا، صمّمت هذه القاعة بطريقة عملية ومن دون أن يشغلها الأثاث، لتطلّ من بعدها الصالونات الفسيحة والمريحة، وهذه الصفة هي التي أرادها المهندس للمالكين، إذ جعل لكلّ فرد من العائلة زاوية خاصة به تخدم راحته التامة.

الصالون الأول عصري من الأنتراسيت، من ماركة عالمية، مؤلّف من مقعد كبير من الجلد، وإلى جانبيه مقعدان من القماش.
وقد أدخلت اللوحة الزيتية الكبيرة من الفن التجريدي، الحياة إلى هذا الركن.
واللافت هنا ثلاثة مقاعد صغيرة مستديرة متعددة الاستعمالات، بلونها اللمّاع، إلى جانب طاولات الوسط والجوانب ذات الزجاج الداكن والقواعد المعدنية.
من هنا ندلف  إلى الجلسة الثانية حيث تستمتع المالكة بالجلوس، محاطة بالواجهات الزجاجية العملاقة المطلة على التراس المترامية.
وفي الزاوية، جهاز التلفزيون المستلقي على قاعدة سهلة التحكّم، يدار في كل الاتجاهات.
وتحته مباشرة، قاعدة مستطيلة من الخشب تحضن ثلاثة مقاعد صغيرة، يحلو الاسترخاء عليها والتأمل في المشهد الخارجي عبر الواجهة.
ولعلّ اللافت هنا هو اللون الفاتح للأثاث الذي يضفي على الجلسة رونقاً ونضارة، وعلى المكان رحابة.
ولمزيد من الرفاهية، يمكن تحريك الستائر الأنيقة كهربائياً، بحيث نرفعها فنستمتع بمشهد بانورامي أخّاذ، وننزلها فننصرف الى العالم الخاص والفريد في هذه الشقة الفسيحة.

وبالإنتقال الى الصالون المجاور لغرفة الطعام، نجد أنفسنا في مساحة متشابهة من حيث الفخامة، ومتباعدة من حيث اللون البني، الذي يشكّل تناقضاً محبباً مع البيج المقابل.

هذا الركن يفتح مباشرة على التراس، وقد خصصه المهندس لمالك المنزل الذي يهوى تدخين السيجار.
ويشغل هذا الركن جدار من الخشب بزاوية مائلة، وضعت في وسطه مجموعة من القطع الفنية.
القيمة التاريخية والفنية العريقة تجسّدت في غرفة الطعام. الطاولة «آر ديكو» ، أما الكرسيان على الرأس فمن الطراز الباروكي العريق.
أما الكراسي الباقية فمن تصميم المهندس الفرنسي جان نوفيل.
غرفة الطعام تطلّ أيضاً على التراس الذي زينّته شجيرات ال»بونزاي» وافترش أرضه الخشب الماسيف المستخدم في البواخر.
وإلى المقاعد الوثيرة، تركت مساحة كبيرة لوضع الطاولات في أثناء الولائم، إلى جانب الـ«باربكيو» الكبير.
أما المطبخ الذي يطلّ مباشرة على التراس، فيجعل الأمور أكثر عملية وراحة لسكان هذا المنزل.
وقبل التوجّه إلى جناح غرف النوم، يحلو التأمّل في حمّام الضيوف الذي تداخلت فيه ثلاثة أنواع من الرخام، من مشتقات البيج والبني.
ممرّ طويل يقودنا إلى جناح غرف النوم، قبل أن تطالعنا أربع غرف تجتمع فيها الخيوط الأنيقة والبسيطة، بقالب من الراحة والرفاهية.
غرفة الإبنة تنبض فيها الحياة، وسط مزيج من الفستقي والزهر والأبيض، وقد رسمت الورود على أحد جدرانها. أما حمامها، فأكسسواره من الفستقي الذي تداخل مع الأبيض ولون الخشب.
الغرفة الثانية للإبنة البكر، شبابية أيضاً طغى عليها الأبيض الممزوج برسوم جميلة بالأسود، تناثرت بأسلوب مبتكر على أكثر من جدار.
غرفة الشاب من الأزرق الرمادي متميّزة بتصميمها، وخصوصاً في خزانتها المقلّمة باللونين الأزرق والخشب.
وإلى جانب السرير، مستطيلات ثلاثة من الخشب الأزرق ضمّت مجموعة كتب وألعاب. وقبالة السرير، مكتب للدراسة تعلوه رفوف من الخشب، على أحدها مجموعة من السيارات المميزة بألوان عديدة.
الممرّ الذي يقود إلى غرفة المالكين تشغله الخزائن يميناً ويساراً. وتتسم هذه الغرفة برحابتها وشرفتها الكبيرة التي تطلّ على منظر بانورامي أخاذ. 
بهذه الجولة الممتدة على مساحة 500 متر، يتحفنا المهندس العالمي جان كلود ملحمه بهدف يسجلّه في مرمى الإبتكارات الجديدة.