حجارة بيضاء تصنع لؤلؤة!

قاعة /صالة / غرفة طعام, مهندسة ديكور, قاعة /صالة / غرفة جلوس, تصميم ديكور, تجنب الألوان الكثيرة, قاعة /صالة / غرفة نوم, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, ديكور عصري, مهندس ديكور, قاعة /صالة / غرفة المدفأة, الديكور الحديث, قاعة /صالة / غرفة الحمام

11 ديسمبر 2012

من الخارج عمل عطالله على تحقيق روعة الهندسة الكلاسيكية في قوالب حجرية صخرية بيضاء فبرز هذا البناء أشبه بقصر وأكبر من فيلا.
يلفّه من الخارج حجارة بيضاء جعلته لؤلؤة في موقعه.

في الداخل لوحة جدارية من رخام محفور، تبرز فيها فتاتان وكأنهما تقدمان الزهور لكل زائر.
والحق أن جمالها يدعوك إلى التأمل فيها لوقت لا نخاله، وتكاد تشتم رائحة أريجها من زهورها الصامتة.

في قاعات الاستقبال الرئيسية يتألق تصميم هندسي بدءاً من الأرض حيث الرخام بلون الكريم مارفيل والأحمر، ويتبع تصميمه المكرّر في السقف حيث استخدم المهندس عطالله الزجاج الملون ليضفي على المساحة ضياء ساطعاً وخصوصية آسرة.

أعمدة رائعة تدعوك للدخول وتزدان مطعمة بألوان البيج لتبرز كروابط بين المساحات وتشير إلى تناسق هندسي يضفي الدفء على أرجاء المنزل المؤلف من أربع طبقات تصل بينها سلالم جميلة.
الفخامة الكلاسيكية تتوزع في صالونات عدة، ونتوقف في أفخمها عند صالون لويس الخامس عشر حيث لمسات المهندس عطالله التي بدت أكثر حضوراً في اختيار أقمشة المفروشات من التي تبهج الناظر إليها.
ولا بد من الإشادة بالستائر الحريرية ذات الألوان الدافئة والمتنوعة في تصاميمها بحيث توفر أجواء من الألفة والمودّة مع الفخامة الدائمة.
ويتجلّى التناغم بين المهندس والمالكين في الصالون الأبيض المطرز بالورود والمذهب وفق لمسات فنية مرهفة.
ندخل إلى صالون آخر قماشه ملوّن بشكل مربعات، وهو يشكل جلسة عربية فيها كنبة كبيرة مصممة من الخشب المشغول بإتقان.

وهناك صالون بألوان ترابية للاستقبالات الخاصة إلى جانب غرفة الطعام ذات الفخامة النادرة الراقية والكلاسيكية حيث تظهر التفاصيل الفنية جلية من خلال النقوش والتمازج بين خشب الكرز ورخام الكريم مارفيل.
وخصصت الفيترين لتتضمن لوحة منحوتة رخامية للفنان اللبناني بسام كيريلوس. ويتواصل «الدرسوار» مع خزانة لجهاز التدفئة بتصميم متناسق كلياً مع غرفة الطعام.
واغتنى المكان بلوحة جدارية واكسسوارات عند القناطر المعلّقة على الجدران.
تربط السلالم الطوابق في وحدة فنية متراصة وتتميّز بمزيج الرخام والحديد المشغول والمطوّع والمعتّق والخشب.
وعند أعلاها تبرز مساحة رحبة حوّلها عطالله إلى ركن متعدد الوظائف، فوظف الخشب ليخفي في قسمه السفلي جهاز تدفئة وبرزت الاعمال الباقية على شكل مكتبة تتبع تصاميمها غرفة جلوس مجاورة، كما تستوقفنا تفاصيل هندسية دقيقة مشغولة في غاية الفن والدقة.
هنا في هذه الغرفة تكثر لقاءات العائلة بعيدا عن رسميات قسم الاستقبال.
كما خصصت مكتبة كبيرة لجلسة هادئة ومريحة وسط أرائك منجّدة بألون نارية من الجلد والقماش وكراس جلدية مطبعة بفخامة.
لغرفة نوم المالكين خصوصية صامتة يقول المهندس عطالله عنها إنه «داخل هذا القسم نرى بوضوح لمسة المالك في اختياره حجم السرير الكبير والالوان كما الستائر والاكسسوارات».
وفي ما يخص الإنارة تدلّت الثريات تحت الجص المعتق بشفافية حتى لا تخدش جمال أي عمل. أما السجاد العجمي فاحتل كل الغرف دون استثناء فوق بلاط الكريم المارفيل.