التحرش الجنسي

حقوق المرأة, إنتحار, عنف ضدّ المرأة, الثقة بالنفس, تحرّش جنسي, زيادة الوزن, عنف جنسي, إغتصاب, حالات التحرّش, عنف جسدي, مؤتمر, د. فرخندة حسن, د. شريفة زهير, د. كلثم الغانم, فقدان الوزن, المجلس القومي للمرأة, حالة نفسية, مساعدة نفسية, عنف إجتماعي

11 يناير 2010

نظم المركز المصري لحقوق المرأة مؤتمراً بعنوان «التحرش الجنسي كعنف اجتماعي وتأثيره على النساء»، وذلك باجتماع ممثلي وممثلات ١٧ دولة عربية من بينها مصر والأردن وسورية والصومال والسودان والبحرين وقطر. وناقش الحضور ظاهرة «التحرش الجنسي» كأحد أشكال العنف ضد المرأة والتمييز المبني على أساس الجنس، واستشهدوا بتمييز القوانين العربية ضد المرأة، وبحثوا طرق علاج المشكلة.
وأشادت الدكتورة فرخندة حسن -أمين عام المجلس القومي للمرأة-  بقانون تجريم التحرش الجنسي المقدم إلى البرلمان من قبل المركز المصري لحقوق المرأة، مؤكدة أن تطبيقه سيكون رادعاً كبيراً للكثيرين من الرجال، وسيحدّ من الظاهرة.

بينما أفادت الدكتورة شريفة زهير -مديرة معهد الدراسات الشرق أوسطية  والإسلامية، والاستراتيجية بأميركا- بأن القوانين الموجودة حالياً يمكن أن تقوم بردع المتحرش، ولكن العقبة في التطبيق السليم للقانون في بعض الدول العربية، التي لا تهتم بحقوق المرأة الفردية، فعلى سبيل المثال لا تقع عقوبة رادعة على المغتصب وتسقط عقوبته إذا تزوج بالمغتصبة، هكذا تعاقب المرأة في الشرق، ويقول الرجال: إنها سبب المشاكل والمثير الأول لها، مثلما يلقون باللوم كله عليها في مسألة التحرش، رغم أن الدراسات أثبتت أن المحتشمات يتعرضن أيضاً للتحرش.
وأشارت الدكتورة كلثم الغانم- أستاذة علم الاجتماع بدولة قطر- إلى أن التحرش الجنسي قد يبدأ من المنزل قبل الشارع، حيث كشفت دراسة ميدانية قطرية حول العنف الموجه ضد المرأة القطرية عن تعرض ٦٢ في المئة من النساء للتحرش الجنسي في أثناء الطفولة، وتصدّر الأقارب المرتبة الأولى من المتحرشين ويليهم السائق الخاص.

كما كشفت ماري روز المحامية اللبنانية عن حجم الألم الذي تتعرض له المرأة اللبنانية بسبب تفاقم ظاهرة التحرش الجنسي في العمل، مؤكدة أن الدول التي لم تقر قانوناً خاصاً بالتحرش تساعد بذلك الذين يقومون بالتحرش على الهروب من العقاب، وطالبت زلزل بضرورة اهتمام جميع الدول العربية بنفسية المتحرش بها. وأكدت نهاد أبو القمصان- رئيس المركز المصري لحقوق المرأة- أن قانون تجريم التحرش الجنسي المقدم من قبل المركز إلى "البرلمان"، هو السبب في تنظيم هذا المؤتمر، مشيرة إلى تقصير تشريعات الدول العربية في مواجهة التحرش الجنسي رغم آثاره السلبية على نفسية المرأة، حيث يؤدي إلى زيادة أو نقصان في وزن الجسم، وإحساس بالضعف والهوان، وأحياناً يصل الأمر إلى الانتحار، حيث أفادت دراسة "غيوم في سماء مصر" أن ٤٣٫٧ في المئة من المصريات أكدنّ أن تعرضهنّ للتحرش أثر على حياتهن، وترى ٥٠ في المئة أن التحرش الجنسي أثر على ثقتهن بالآخرين، كما أكدت ٤٢ في المئة أن التحرش أثر على طريقة تعاملهن مع الآخرين.