جمعية 'بسمة' للأطفال المصابين بالسرطان في سورية

جمال سليمان, أصالة نصري, مركز سرطان الأطفال, وائل رمضان, منى واصف, أسماء الأسد, جمعية بسمة, تيم حسن, مستشفى البيروني, ديمة بياعة, نسرين طافش, نضال سيجري, سلاف فواخرجي, أكثم عبد الحميد, حمود شنتوت, نزار صابون, طاهر مامللي

22 فبراير 2010

منذ أن تأسست، تعمل جمعية «بسمة» بجد على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان في سورية من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولأهاليهم خلال فترة العلاج. كما تعمل على دعم عائلات هؤلاء الأطفال مادياً لتحمّل نفقات المعالجة، وتعزيز وحدة معالجة سرطانات الأطفال في سورية طبياً بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للأطفال وتشجيع المبادرات المتعلقة بإنشاء وحدات جديدة في المناطق، ونشر التوعية حول مرض السرطان عند الأطفال.

«نقاوم لنعيد الابتسامة»، شعار جمعية «بسمة» الذي وضعته منذ تأسيسها. ولتأكيد هذا الشعار، افتتحت السيدة أسماء الأسد وحدة «بسمة» التخصصية لعلاج الأورام السرطانية عند الأطفال في مستشفى البيروني بدمشق منتصف العام الماضي. وفي خطوة تعتبر الأولى من نوعها في قطاع الصحة في سورية كونها تعبر عن شراكة رسمية بين قطاع أهلي وقطاع حكومي، وقعت «بسمة» مذكرة تفاهم مع إدارة مستشفى البيروني تنص على قيام الجمعية بتشغيل الوحدة ودعمها تحت إشراف إدارة المستشفى لمدة عامين قابلة للتجديد.
وأكدت السيدة أسماء أن علاج الأطفال المصابين بمرض السرطان يشكل تحديا على الجميع مواجهته، وأن هذه الوحدة تجسد تكامل دور كل من المجتمع الأهلي والقطاع الحكومي والقطاع الخاص في مواجهة التحديات التنموية والاجتماعية.

الفنانون السوريون في حملة حب وعطاء
لبى عدد من نجوم الدراما السورية دعوة جمعية «بسمة» لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وقاموا بزيارات لوحدة «بسمة» التخصصية.
الفنان جمال سليمان كان واحداً من أول النجوم الذين ساندوا قضية الأطفال المصابين بالسرطان منذ نشأة جمعية «بسمة»، فبعد زيارته لأطفال الجمعية، دعا الجميع للمشاركة في هذا النشاط الاجتماعي والإنساني.
أما النجمة منى واصف فجاءت لزيارتهم ليس لتشاركهم آلامهم وأفراحهم، وعبرت خلال زيارتها الأولى عن دهشتها من «الإنجازات التي حققتها جمعية «بسمة» وخصوصاً مشروع وحدة «بسمة» التخصصية من حيث التجهيزات الطبية الموجودة فيها والتي تنافس أرقى المستشفيات في العالم».
وكذلك لم تتردد الفنانة نسرين طافش في المشاركة مع جمعية «بسمة» وشكرت متطوعي الجمعية على جهودهم. وقالت: «ينبغي تشجيع كل الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والفنية على دعم هذا المشروع النبيل والعظيم كي يتحقق الحلم الكبير بإقامة مستشفى متخصص بسرطان الأطفال في سورية».
وحقق الفنان نضال سيجري أمنية أحد أطفال «بسمة» العام الماضي بمشاهدة أسعد شخصياً.
كما أوضح الفنان تيم حسن في أول زيارة له لأطفال «بسمة» أن ما لاحظه كان أكبر بكثير مما توقعه نظراً الى العناية المتميزة بالمرضى والعمل الجماعي المتقن في الجمعية، مع أمله في المساهمة في رفع هذا المشروع إلى أعلى مستوى.
أما النجمة ديمة بياعة، فأبدت إندهاشها من قدرة «بسمة» على تغيير الحالة النفسية للأطفال بفضل الألوان الزاهية والألعاب الموجودة في المستشفى.
الفنانة سلاف أكدت بعد زيارتها أنها تحترم كثيراً فكرة جمعية «بسمة» والجهود المبذولة لمنح الأطفال أي دعم يحتاجونه، مؤكدة التزامها المشاركة كإنسانة وليس كفنانة.
أما الفنان وائل رمضان فقد تمنى أن تحقق زيارات الفنانين لحظة سعادة عند الأطفال ولحظة استراحة من التفكير في هذا المرض.

روزنامة جمعية «بسمة» ٢٠١٠
هناك الكثير من المشاريع التي وضعتها جمعية «بسمة» في خطتها لهذا العام، أولها مشروع تبرع ولو بيوم واحد لرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى. ويطمح هذا المشروع الى إشراك أكبر عدد من الأفراد في دعم الأطفال المصابين بالسرطان.
وفي خطة «بسمة» أيضاً لهذا العام أيضاً المعرض التشكيلي الذي يهدف إلى جمع عدد من الأعمال الفنية التشكيلية والنحتية لعدد من رواد الفن السوريين الذين تبرعوا بريعها لصالح الأطفال المصابين بالسرطان، ومن الفنانين المشاركين: أكثم عبد الحميد، حمود شنتوت، نزار صابون...
وتقيم «بسمة» ثلاث حفلات موسيقية يعود ريعها لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وقد تبرع بها كل من الفنانة أصالة نصري، الفنان طاهر مامللي، المعهد العالي للموسيقى، والفرقة السيمفونية الوطنية.
وهناك أيضا نشاطات رياضية وعشاء خيري وسوى ذلك.