Home Page

مفتي مصر الدكتور علي جمعة يُجيب عن التساؤلات الرمضانية

الحجاب, فتاوى, د. علي جمعة, عدسات لاصقة, الصيام, ليلة القدر, شهر رمضان, معجون الأسنان

17 أغسطس 2010

تواصل «لها» طرح كل التساؤلات التي تتعلق بحياتنا وسلوكياتنا وعلاقاتنا خلال الشهر الكريم، وفي هذا العدد نضع التساؤلات أمام فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة الذي يتحدث عن الخلافات حول بداية الصوم ونهايته، وهل إعلان نية الصيام مرة واحدة قبل الشهر الكريم تكفي، أم يجب تكرارها كل يوم، كما يتحدث عن أحكام الشرع في موائد الرحمن، والخيام الرمضانية، وصيام المسافر، واستخدام معجون الأسنان، وقطرات العين والعدسات اللاصقة، وغيرها من التفاصيل التي تأتي الفتاوى فيها من أجل صوم صحيح.

- يحدث أحياناً اختلاف حول بداية الصوم ليس في بلاد الإسلام فقط بل في البلاد غير الإسلامية، التي قد يطول فيها النهار أو يقصر بشكل كبير، فما هو الحل؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً». وكأنه يقول للمسلمين: إذا كنتم تستطلعون الهلال في بلدكم فعليكم الالتزام بما تسفر عنه الرؤية، ولا يجوز لكم التحوّل عن رؤية الهلال في بلدكم إلى بلد آخر إذا رأيتم هلال رمضان. أما إذا كنتم لا تستطلعون هلال رمضان في بلدكم فعليكم الالتزام برؤية أقرب بلد سواء كانت السعودية أوغيرها من البلاد الإسلامية.

- يختلف المسلمون أيضاً في رؤية هلال شوال ونهاية الصيام، فكيف ننهي هذا الاختلاف؟
يجب على كل المسلمين في أنحاء العالم أن يكون آخر يوم صيام لهم من رمضان متى تحقق أحد الأمور الثلاثة. الأول: إذا رأوا هلال شهر شوال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا وافطروا لرؤيته»، ثانياً: بإكمال شهر رمضان ثلاثين يوماً إذا لم يتحقق رؤية الهلال في يوم التاسع والعشرين من رمضان. ثالثاً: إذا قطع علماء الفلك الموثوق بعلمهم بأن هلال شوال سيولد يوم 29 من رمضان ويمكث فوق الأفق بعد غروب شمس هذا اليوم مدة يمكن رؤيته فيها، أما إذا كانت هناك عوامل طبيعية حالت دون رؤيته، فإنه في هذه الحالة يعمل بقول أهل الحساب ويثبت دخول شهر شوال بناء على قولهم. ولا داعي أبداً أن تكون هذه المسألة مثار خلاف ونزاع بين المسلمين حرصاً على وحدة كلمتهم، وجمع صفهم، وعدم الشقاق في ما بينهم امتثالاً لقوله تعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» (آية 46 سورة الأنفال).


الاختلاف حول النية

- قبيل بدء شهر الصوم تحدث بلبلة شديدة بين الصائمين بسبب الاختلاف حول النية وهل واحدة تكفي لصيام الشهر أم يجب تكرارها يومياً؟
يجب الاهتمام بموضوع النية لأن لها أهمية كبيرة في الاسلام، بل إنها تحدد هدف الإنسان وثوابه في كثير من الأمور لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى....»، ويرى بعض الفقهاء أن النية محلها القلب ولا يشترط فيها النطق باللسان، ويرى آخرون أن النية واجبة التجديد ولابد من تبيتها ليلاً قبل الفجر. من هنا نقول: إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة، فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينوي في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله، ولم يشترط الأحناف النية في الصيام لكونه صيام فرض، فما دام قد أدى الصيام بامتناعه عن الطعام والشرب فيكون صومه صحيحاً.


مدفع الإمساك

- تحدث انقسامات داخل الأسر أحياناً حول بداية الصيام، هل يكون من مدفع الإمساك أم من أذان الفجر، فماذا تقول لهم؟
مدفع الإمساك هو مجرد تنبيه لدخول الوقت، وبالتالي فإنه يباح لمن نوى الصيام أن يأكل ويشرب ويعمل كل عمل يعمله المفطر من بعد غروب الشمس إلى أن يطلع الفجر، حينئذ يجب الامتناع عن كل المفطرات.


موائد الرحمن

- يرى بعض العلماء أن موائد الرحمن بدعة، وبالتالي فإن فاعلها آثم شرعاً، فهل هذا الكلام صحيح؟
موائد الرحمن ليست بدعة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء»، وقال أيضاً: «من فطّر فيه - أي في رمضان - صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتقاً لرقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء».

- هل يرتبط الثواب بجودة الطعام وثمنه؟
كل على حسب مقدرته وخير الناس من جاد بما عنده، ويحصل على الثواب كل من فطّر صائماً بغض النظر عن جودة الطعام وثمنه لقوله صلى الله عليه وسلم لصحابته عندما سألوه: «ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم»، فقال: «يُعطي الله هذا الثواب من فطّر صائماً على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن»، المهم أن يُخلص من يعد موائد الرحمن النية لله وأن يكون قصده رضا الله لا رياء ولا سمعة حتى يكون عمله مقبولاً.


درجات الصوم

- هل صحيح أن الصوم فيه درجات أم كل الصائمين سواسية؟
نعم للصوم درجات لأن من الناس من يصوم عن الطعام والشراب فحسب، وهذه أقل درجات الصوم، ومن الناس من يصوم عن الطعام والشراب والأعمال السيئة والأقوال الرديئة، وتلك هي أعلى من السابقة، وهناك صفوة يصومون عن الطعام والشراب وسوء الأعمال ومنكرات الأقوال، وتصوم قلوبهم عن الأهواء، وتلك نهاية عليا في الصوم. وقد قسم حجة الإسلام الإمام الغزالي الصوم ثلاثاً: صوم العموم: وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة، وصوم الخصوص: وهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام، وصوم خصوص الخصوص: وهو صوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله عز وجل.

- ماذا يجب على المسلم فعله حتى ينال أعلى الدرجات والثواب العظيم من الله في الدنيا والآخرة؟
يجب على الصائم ألا يُعرّض صيامه لما يفسده ويضيّع ثوابه فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله تعالى، ويضيع الصوم، كالغيبة والنميمة والقيل والقال، والنظر إلى ما حرّمه الله تعالى والخصام والشقاق وقطع الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»، وأقول للمقبلين على الصيام: إن كل ما أذهب التقوى أو أضعفها يذهب بثواب أو يضعفه لأن الصيام شُرّع لتحصيل التقوى لقوله تعالى: «يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون» (آية 183 سورة البقرة).


ختم القرآن

- يكثر في رمضان من يختمون القرآن فهل يختلف ثواب ختم القرآن فيه عن غيره من الشهور؟
من المعروف أن شهر رمضان هو شهر القرآن لقوله تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون» (آية 185 سورة البقرة). وقال أيضاً: «إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين» (آية 3 سورة الدخان). وهي ليلة القدر. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة»، وهذا يدل على استحباب قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة أو أكثر، والإكثار من تلاوته ليلاً ونهاراً مع كون القراءة ليلاً أفضل، وأكثر ثواباً لقوله تعالى: «إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا» (آية 6 سورة المزمل).  وفي الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه».


إخفاء ليلة القدر

- ما هي الحكمة من إخفاء ليلة القدر رغم ما فيها من الثواب العظيم؟
اقتضت حكمة الله أن يخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها، خاصة في العشر الأواخر منه، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أملاً في أن توافقه ليلة القدر التي قال تعالى فيها: «ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر». (الآيات 3-5 سورة القدر).  أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثاً للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان، وقد اختلف الفقهاء في تعيينها، ونظراً للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد فضل إحيائها في أحاديث كثيرة أشهرها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».

- هل هناك دعاء معين يُفضّل قوله في ليلة القدر؟
الدعاء المأثور الذي يستحب أن يدعو المسلم به ربه إذا أكرمه الله بهذه الليلة روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: قلت: يارسول الله: أرأيت إن وافقت ليلة القدر بم أدعو؟ قال: قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».


صيام المسافر

- المسافر بالطائرة يكون في حيرة من أمره في كيفية احتساب وقت الفطر، فماذا يفعل؟
الصائم يفطر في الجو عندما تغيب الشمس عنده وفي النقطة التي هو فيها ولا يفطر بتوقيت بلده أو البلدة التي يمر عليها، بل عند غروب الشمس بكامل قرصها في عينه هو، فإذا شق عليه ذلك فليفطر للمشقة الزائدة في السفر، وليس لانتهاء اليوم. فلو أفطر حينئذ فإنه يكون عليه أن يقضي يوماً مكان ما أفطر.

- ألا يمكن الاستفادة مما يقوله قادة الطائرة عن المواقيت في البلاد التي يمرون بها؟
ما يقوله قادة الطائرات من الإفطار على ميقات البلد الأصلي أو البلد الحالي دون مراعاة غياب الشمس أمامهم غير صحيح شرعاً. بدليل أن هناك حالة تغيب فيها الشمس ثم تخرج مرة أخرى من جهة المغرب لسرعة الطائرة، وهنا يفطر الصائم ولا يلتفت لردها وعودتها.

الاحتلام لا يفطر

- يحدث لدى كثير من الشباب والفتيات أو غير المتزوجين عامة الاحتلام أثناء النوم في نهار رمضان، فما حكم الشرع؟
الصيام عبادة من العبادات التي اختص الله بها نفسه بمعرفة ثواب الصائم دون غيره، والإنسان يعتريه النسيان والخطأ والنوم، والله سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ومن رحمة الله بخلقه أن رفع عنهم إثم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه فقال صلى الله عليه وسلم: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»، وقال أيضاً: «رفع القلم عن ثلاثة: الصبي حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق». ومن هذا يتبين أن النائم الذي استحلم أثناء نومه في نهار رمضان لا إثم عليه ولا قضاء عليه.


معجون الأسنان

- لا يستطيع كثيرون الاستغناء عن استعمال معجون الأسنان في رمضان محافظة على رائحة الفم، فهل هذا يُبطل صيامهم؟
يجوز استعمال الماء والمعجون في تنظيف الأسنان في نهار رمضان ما لم يدخل من ذلك شيء إلى الجوف؛ لأن المفسد للصيام هو دخول شيء للجوف، والأفضل أن يكون ذلك في غير ساعات الصوم ليبتعد عن الوساوس الشيطانية.


الدهان

- هل دهان الرأس الذي قد تمتصه مسام الجلد يُفطر؟
اختلف العلماء حول القضية، ولكننا نميل إلى قول الشافعية والحنفية من أن دهان الرأس لا يفطر ولو تشربت المسام له؛ لأنه لم يصل من منفذ مفتوح ولأنه ليس منافياً للصوم، وكذلك بالنسبة إلى زبدة الكاكاو فهي في حكم الدهان الذي لا يفسد الصوم ما لم تبتلع.


الحقن والمحاليل

- يضطر بعض الصائمين إلى أخذ حقن ومحاليل فهل تفطرهم؟
نرى أن الحقن والمحلول الملحي والغلوكوز والمانيتول جميعا لا تُفسد الصوم لعدم دخولها من منفذ مفتوح، وإنما تدخل عن طريق الجلد. ولا فرق بين أن يتشربها الجلد وبين حقنها.


الخيام الرمضانية

- يرتبط رمضان في كثير من الدول بإقامة الخيام الرمضانية. فما حكم الشرع فيها؟
هذه الخيام يتحدد حكمها تبعاً لما يُقام فيها فإذا اشتملت على ما ينفع الناس، ويعود عليهم بالخير والفائدة أو كان فيها تعاون على البر والتقوى فهي حلال ولابأس بها، أما إذا عجت بالمفاسد والمنكرات والتبرج والاختلاط المثير للغرائز، واشتملت على ما لا خير فيه ولا نفع من ورائه فهي حرام.


الصيام عن المتوفاة

- إذا توفيت المرأة وعليها صيام أيام أفطرتها بسبب حمل أو رضاعة أو حيض فماذا يمكن أن يفعل لها أهلها للتكفير عن ذلك؟
إذا أفطر الصائم بعذر واستمر العذر إلى الموت فقد اتفق الفقهاء على أنه لا يُصام عنه ولا فدية عليه لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم لأنه فرض لم يتمكن من فعله إلى الموت فسقط حكمه كالحج. أما إذا زال العذر وتمكن من القضاء، ولكنه لم يقض حتى مات فاختلف الفقهاء، ويرى الجمهور أنه لا يُصام عنه بعد مماته، بل يُطعم عنه عن كل يوم أفطره لأن الصوم لا تدخله النيابة في الحياة، فكذلك بعد الوفاة كالصلاة.


الحجاب الرمضاني

- ترتدي بعض النساء الحجاب في رمضان فقط، ويخلعنه بعده هل يؤثر ذلك في صحة الصيام؟
على المسلمة أن تلتزم الحجاب الشرعي في رمضان وغيره، وإذا لم تكن ترتديه فإن رمضان شهر التوبة والرجوع إلى الله، ولتفتح الصائمة صفحة بيضاء وتجعله منطلقاً للأعمال الصالحة التي تنال بها رضا الله، وعلى ذلك فإن على المسلمة التي أكرمها الله بالصيام والطاعة أن تستمر على ذلك بعد رمضان.


العدسات اللاصقة

- ما حكم استعمال العدسات اللاصقة للشباب والفتيات؟
يتوقف الحكم على العدسة اللاصقة بالهدف منها، فهي جائزة إذا توافرت فيها مجموعة من المواصفات، كأن تكون من الزينة الظاهرة المسموح بها، ولا تشتمل على تغيير خلق الله، لأن ذلك من قبيل صبغ الشعر الذي لا يُعد تغييراً لخلق الله، إلا أن الفارق بين الشعر والعينين أن العينين من الوجه وهو جائز الكشف، وأما الشعر فيمنع كشفه لغير المحارم والزوج، ولكن المشابهة إنما هي في عملية التلوين التي لا تعد مع ذلك تغييراً لخلق الله.


بخاخة الربو

- مرضى الربو الذين يستخدمون البخاخات في حيرة من أمرهم بسبب اختلاف العلماء حول صيامهم فماذا تقول لهم؟
رخّص الله لأصحاب الأعذار بالفطر ومنهم المريض حتى يعافيه الله فيقضي ما عليه، أما إذا كان مرضه مزمناً فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكيناً وجبتين. وبالنسبة للبخاخة فإن كل ما دخل الجوف عن طريق فتحة طبيعية مثل الفم والأنف والأذن فإنه يكون مفطراً والبخاخات التي تستعمل في مثل هذه الحالات تدخل رذاذاً لجوف الإنسان مما يؤدي إلى فطر من استعملها، ولهذا فإن البخاخات مفطرة.


قطرة العين

- ما حكم قطرة العين مع العلم أنها مضاد حيوي وليست غذاءً؟
اختلف العلماء في حكم قطرة العين، والذي نذهب إليه هو عدم فساد الصوم بالتقطير بدواء أو محلول في العين لأن العين ليست منفذاً مفتوحاً وليس معنى وجود القطرة في الحلق أن العين منفذ لأن وجود الطعم في الحلق لا يعني أنه وصل من خلال منفذ مفتوح، فقد يصل إلى الحلق عن طريق الجلد.