شخصيتها مفعمة بالحيوية، لديها كثير من الأفكار التي تدعم زواج الشباب وبالتقسيط المريح... لماذا التقسيط؟ لأن عبير الفتاة التي عملت منسقة حفلات وجدت أن تكاليف الزواج في السعودية مبالغ فيها ويمكن أن تصل عند بعض العائلات إلى ما يقارب نصف مليون ريال، وفي المقابل هناك بعض الشباب عاجز عن إتمام مراسم زواجه بأبسط التكاليف، مما ولّد لدى عبير فكرة تقسيط التكلفة.
«لها» التقت عبير التي تعيش في المدينة المنورة لتقف على تفاصيل مشروعها الجديد.

- أخبرينا عن الفكرة، ومتى بدأت تطبيقها؟
أطلقت فكرة الزواج بالتقسيط منذ ما يقارب السنة. أنا أعمل في تنسيق حفلات الزفاف، بعدما عملت في الإدارة الفندقية. وكانت الفكرة قد انطلقت شرارتها عندما بدأت أضع يدي على الصعاب التي تواجه الشباب في إتمام مراسم الزواج بعد أن نكون قد حددنا كل التفاصيل، ويبقى دفع المبلغ، إضافة إلى أن كثيرا من حفلات الزواج في السعودية تدفع فيها مبالغ خيالية قد تصل إلى نصف مليون ريال.
من هنا قررت دراسة تنظيم الحفلات بطريقة مختلفة، ومن منظور مختلف بحيث يمكن أن نستغني عن بعض الكماليات التي لا تؤثر على تنظيم الزفاف، مما يعني أننا سنخفض التكلفة مبدئيا، وما يبقى يكون خاضعا للتقسيط المريح.

- ولكن ألا تجدين أن التخفيض والتقسيط سيؤثران عليك أنت كمصلحة مادية؟
المشروع ليس ربحياً، ولكن هدفه تيسير الزواج على الشباب. وبالفعل بعد دراسة السوق، والتكلفة التي يتحملها المكتب، أو منظم الحفلات، أستطيع أن أقول لك أن كل التكلفة لا تصل إلى ربع ما يدفعه العميل، والباقي عملية ربحية بحتة.
ففي أقصى حد لا تتجاوز التكلفة على منظم الزفاف 25 ألف ريال، ولكنه في المقابل يطالب بمبالغ كبيرة. من هنا بدأت دراسة خفض التكلفة، وحذف الكماليات التي لا داعي لها، مع حفظ الجودة والمظهر اللائق.

- ومنذ متى بدأت الاتجاه إلى فكرة الزواج بالتقسيط؟
مشروع التقسيط انطلق قبل ستة أشهر، وعندما بدأت المشروع كنت أعلم تماما أني سأتعرض لكثير من المعارضة والهجوم، لأننا نؤمن بأن هناك زواجا يمكن إخراجه بصورة جميلة وبتكلفة بسيطة لا تتجاوز 18500 ريال.

- هل المشروع مقتصر على الشباب أم يمكن أن تتواصل معك بعض الفتيات الراغبات في تنظيم أفراحهن بأنفسهن؟
بالتأكيد يمكن للفتيات الحضور إلى مقري والتفاوض معي.

- وماذا نعني بعبارة زواج بالتقسيط؟
هي تشمل ليلة الزفاف وما فيها من تفاصيل، ولكن لا تشمل المهر ولا الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي.
هي ليلة الزفاف فقط، مما يعني أن العريس اتفق مع القاعة، أو الفندق ولكن يبقى كل ما يخص ليلة الزفاف من عشاء، وما يقدم على الطاولات، وكوشة الفرح، والورود، الحلويات، الشوكولاتة... هذه التفاصيل هي التي أكون مسؤولة عنها، وبالتالي يمكن أن أتحكم في مبالغها، وهي التي أقوم بتقسيط مبلغها المالي.
أنا أحضّر على أساس عدد المدعوين، ويكون التقسيط بدفع مبلغ 2000 ريال كدفعة أولى، ومن ثم 700 ريال كل شهر على مدى سنة، أو سنة ونصف، ما عدا شهري رمضان والحج فانا استثنيهما.

- هل نظمت أي أفراح خارج المدينة المنورة؟
لا يمكنني ذلك لأن شهرتي داخل المدينة وحتى أخرج إلى أي مدينة سعودية أخرى علي أن أكون قد افتتحت فروعا لشركتي ليتم التعاقد بيني وبين المصممين وشركات الورود، ومصانع الحلويات.

- وحتى اليوم كم عريس تم تزويجهم بطريقة التقسيط؟
خلال الأشهر الستة الماضية تم تزويج 13 حالة بطريق التقسيط.

- وإلى ماذا تطمح عبير حسن؟
أتمنى أن يكون الزواج ميسراً في السعودية، وأن أستطيع تعميم فكرة التقسيط على كل المدن، ويكون لي مكتب في كل مكان لأروج لهذه الفكرة لأنها بالفعل مجدية.