خاتم الفرح بدايته!

خاتم, ديور, كارتييه, تيفاني اند كو, هاري وينستون, Dior, Tiffany and Co, Harry Winston, Cartier

29 مايو 2013

في علبة مربعة صغيرة يتربع خاتم فرحك الكبير. لحظة لطالما انتظرتها. طوق صغير ستضعينه في إصبعك وتنظرين إليه بابتسامة. مع انتهاء الزفاف تحتفظين بالفستان الأبيض في إحدى الخزائن ولكن خاتم الزواج سيبقى الرمز اليومي.

الألماس رمزاً لرباط الحب الوثيق
قبل 70 مليون عاماً، ونتيجة للحرارة المرتفعة والضغط الكبير في باطن الأرض، تشكل خام الماس الذي ما لبث أن شق طريقه الى سطح الكرة الأرضية بفعل البراكين الثائرة. وبعد أن بردت الصهارة (الماغما) التي خلفتها تلك البراكين، تحولت الى كتل زرقاء صلبة يمكن القول إنها المصدر الرئيسي للماس حتى يومنا هذا. يعتبر الماس من أكثر الأجسام صلابة على وجه الأرض، إلا أن متانة هذا الحجر النفيس ليست الصفة الوحيدة التي تجذب الناس له.
منذ قديم الزمان، كان للماس قيمة واعتبار عند الانسان، بل صفات ما لبثت أن تحولت الى أساطير أبدية تختلف رواياتها وتتعدد حكاياتها. ففي الهند، تقول الأساطير إن قوة الماس تنبع من شكله المثمن الذي ينثر الضوء مشكلاً قوس قزح من الألوان على عكس الأحجار. وقد أصبح الماس رمزاً للقوة والنفوذ فيما كان الناس يظنون أنه قادر على قهر العديد من الأخطار.
أما الإغريق، فقد كانوا يبحثون عن الماس لما يتمتع به من متانة وصلابة ومن هنا جاءت كلمة «أداماس» في الإغريقية القديمة والتي تعني «المنتصر» أو «غير المغلوب». ومع مرور الزمن، أصبح الماس رمزاً لرباط الحب الوثيق ووصاله المتين.

قطعٌ من نجوم هَوَت الى الأرض
وكذلك كان الرومان، الذين أسبغوا على الماس قوة الرومانسية معتقدين بأنه قطع من نجوم هَوَت الى الأرض لتمنح «إيروس» قوسه الشهير. وقد ظل الماس في العصور الوسطى رمزاً للرومانسية عند الإنسان ليصبح فيما بعد أفصح تعبير عن الحب والالتزام.
ترجع عادة التماس خاتم الماس وتقديمه للخطيبة الى القرن الخامس عشر. فحين طلب أركدوك مكسيميليان أمير النمسا يد ماري أميرة بوغنديا كتب جملته الشهيرة «في حفل خطوبتك، ليس هناك هدية تليق بمكانتك سوى خاتم مرصع بالماس». أما عادة ارتداء خاتم الخطوبة الماسي في الاصبع الرابع من اليد اليسرى فتنسب الى المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون بأن شريان الحب يخرج من هذا الاصبع لينتهي في القلب. كما أن الخاتم يجب أن يكون على شكل الدائرة دائماً لأنها ترمز الى الخلود وديمومة الحب والسعادة التي لا بداية لها ولا نهاية.

بدون ألماس... لن تكتمل الفرحة
استطاع هذا الحجر الكريم البراق أن يجذب أنظار الرجال والنساء حول العالم حتى يومنا هذا. وما زالت عادة إهداء خاتم ماسي الى الخطيبة واحدة من أعرق التقاليد وأوسعها انتشاراً في أرجاء العالم. وقد بقي خاتم الخطوبة ذو الحجر الماسي الواحد شهيراً في مختلف المجتمعات، لكن ما يفوقه شهرة هو الخواتم الماسية ذات الحجر الأكبر تحيط به أحجار أخرى بأشكال دائرية أو مستطيلة مختلفة. وقد انتشر الخاتم الماسي ثلاثي الأحجار في هذه الألفية بشكل واسع تزينه ثلاثة أحجار لها شكل واحد (أشهرها الدائري والبيضوي وحجر الزمرد) مرصعة على إطار دائري صغير. الهدية المثلى التي ستدوم للأبد ومعها سنين من السعادة.