لم يسهل على فاليري تريرفيلر (48 عاماً) أن تتحمل خبر وقوع شريكها الرئيس الفرنسي - الذي يبلغ الستين هذا العام - بغرام امرأة تصغرها بأعوام. أدخلت إلى المستشفى نتيجة حالة الإحباط التي أصابتها. علاقة هولاند ببطلة فيلم "فن الإغواء" L’Art de séduire الممثلة الفرنسية جولي غايي أكدتها صور مجلة Closer التي حذفت الخبر المدوي عن موقعها لاحقاً تجنباً للملاحقة القضائية. الموضوع - الذي استحق صفحاته السبع - نشر صوراً للثنائي وهما يخرجان من المكان نفسه منفصليْن. وقال المصورون في هذه المطبوعة أن الرئيس والممثلة كانا يلتقيان في شقة باريسية لا تبعد كثيراً عن قصر الإليزيه، وأن الرئيس كان يدخل متنكراً وأنه في إحدى الصباحات أحضر لها "الكرواسان". وغايي هي أم لطفلين من المخرج الأرحنتيني سانتياغو أميغورينا. لم تبد تريرفيلر أي تعليق على الفضيحة لكن أصدقاءها أكدوا شعورها بالإهانة والغضب. كما أن البعض لفت إلى أنها تعيش حياة منفصلة عن الرئيس منذ أشهر.

أظهر نواب المعارضة حدّتهم، أبرزهم من حزب اليسار دانيال فاسكيل الذي غرد متسائلاً عبر موقع تويتر تعليقاً على حالة فاليري : "هل من الطبيعي أن تبقى في الإليزيه والرئيس لديه علاقات أخرى" ؟ "من هي سيدة فرنسا الأولى اليوم" ؟

ولعل أبرز سؤال يطرح في فرنسا، من هي "سيدة فرنسا الأولى" الآن بعد صدمة الإعلامية التلفزيونية والصحافية فاليري تريرفيلر ؟ هذه الأخيرة التي خالفت المشهدية الرئاسية للثنائي الفرنسي الأول بحضورها "غير البروتوكولي" في الإليزيه كسيّدة فرنسية أولى غير متزوجة من الرئيس. هي الصحافية السياسية التي سكنت قلب المعارك الانتخابية والخبيرة في شؤون الأحزاب، وليست المرافقة أو الظل. حتى أن الصحافة الفرنسية أجمعت بأن لولا فاليري لما أصبح هولاند رئيساً للبلاد، هو من أعلن أن فاليري هي "امرأة حياته" عام 2010. يذكر أن المطبوعة نفسها سبق أن نشرت صوراً جريئة لدوقة كامبريدج الاميرة كايت خلال إجازتها جنوب فرنسا عام 2012. انخفض مبيع Closer من 493 نسخة عام 2008 إلى 341 نسخة بين عامي 2012 و2013. وقد ألزمت المطبوعة بدفع ثلاثين ألف يورو لطليقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بعد نشر صورتها بالبيكيني ومقارنتها بصورة لكارلا بروني. أما مع نشر الفضيحة الأخيرة فقد نفدت نسخاتها.