32 يوماً و6000 محل و70 مركز تسوق و150 فعالية مميزة

مهرجان دبي للتسوق, إكسبو 2020 في دبي, ليلى سهيل

16 يناير 2014

ليلى سهيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات، وجه رافق رحلة نجاح مهرجان دبي للتسوق منذ دوراته الأولى، ولهذا تجدها في كل موقع ونشاط مرتبط  بالمهرجان وبغيره. وعندما تتحدث ليلى سهيل عن مهرجان التسوّق وزواره يطغى الحماس على حديثها رغم هدوئها المعهود. فماذا قالت؟


- بعد نجاح حلم استضافة إكسبو 2020، هل اختلفت رؤيتكم لمستقبل مهرجان دبي للتسوق وأهدافه؟
بدايةً، نهنئ قيادة الإمارات وشعب الإمارات بهذا الفوز الذي نراه مستحقاً، ذلك انطلاقا من كوننا نعمل في صميم قطاع تنظيم المهرجانات والفعاليات العالمية الضخمة، ونعلم تماماً قدرة إمارة دبي على تنظيم هذا الحدث الدولي بنجاح كبير بمشيئة الله. أما بالنسبة إلى رؤيتنا للمهرجان، فإنها لم تختلف كثيرا، فالرؤية التي نضعها نصب أعيننا دوماً ومنذ بداية انطلاق المهرجان قبل تسعة عشر عاما كانت أن نثبت للعالم أن دبي رائدة في صناعة المهرجانات والفعاليات العالمية، كما أننا نبذل كل ما لدينا لتبقى دبي الأولى عالميً. ولكن فوز دبي بتنظيم معرض إكسبو 2020 وضع على عاتقنا مسؤولية أكبر لتقديم كل ما هو جديد ومتميز في المهرجان الذي يستقطب الناس من جميع أنحاء العالم، ويساهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة للتسوّق والسياحة.

- هل تتخيلون معنا كيف سيكون حال مهرجان دبي التسوّق عام 2020 في بلد اعتاد تقديم كل ما هو جديد ومفاجئ؟
لقد وعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن يكون معرض إكسبو 2020 مبهرا للعالم أجمع، ونحن في مهرجان دبي للتسوق سنحرص أن نكون على قدر المسؤولية، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تطلعات قادتنا وزوارنا، علماً بأن حدث إكسبو 2020 سيصادف اليوبيل الفضي لمهرجان دبي للتسوق، وهو ما سيجعل عام 2020 عام دبي

كوجهة سياحية أولى على مستوى العالم وعلى مدار العام.

- كيف يمكن أن يحقق المهرجان الذي يحمل شعار» التسوّق بكل روائعه» ما يمكن أن نطلق عليه «شتاء دبي أمطار وسيول من الفعاليات والأنشطة والحسومات»؟
انطلاقا من شعار الحملة الترويجية لهذه الدورة من المهرجان، وهو «التسوّق بكل روائعه»، فإننا نركز على إثراء تجربة الزوار والمتسوقين عند تسوقهم خلال شهر مهرجان دبي للتسوّق، ومن المعروف للجميع أن مهرجان دبي للتسوق يعتبر فرصة مثالية ينتظرها الجميع للحصول على عروض ترويجبة رائعة ومتنوعة، إذ إن المتسوقين يجدون كل ما كانوا يحلمون به وبأسعار لا مثيل لها. كما أنه يعد فرصة لاختبار الكثير من التجارب التي تجعل من التسوّق متعة بحد ذاته لكل أفراد العائلة. وقد حرصنا على تنويع الفعاليات لتناسب العائلات والأطفال والجميع.

- كيف ترون مهرجان دبي للتسوّق هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؟
المهرجان بطبيعته متلون ومتجدد كل دورة وكل عام، فليس هناك دورة تشبه سابقتها، وحتى الفعاليات السنوية التي يحتضنها المهرجان تضم الجديد في كل دورة. على أننا نشير إلى أن استراتيجيتنا التسويقية اختلفت هذا العام بشكل جذري، فقد درسنا الأسواق المستهدفة، وهي دول الخليج العربي، ودول المنطقة بشكل عام، بالإضافة إلى روسيا والصين والهند، ووجدنا أن كل من هذه الأسواق ينظر إلى المهرجان بطريقة مختلفة. ومن هذا المنطلق، فقد أعددنا استراتيجية تسويقية لكل دولة أو منطقة على حدى لمخاطبة جمهورنا المستهدف بما يلبي تطلعاته. فعلى سبيل المثال، عند دخول المتسوق الصيني إلى الموقع الإلكتروني للمهرجان، سيجد الصفحة الرئيسية تختلف عن المتسوق الروسي، وهكذا غيّرنا رسائلنا الأساسية بحسب التقسيم الجغرافي، مما يساهم في استقطاب فئات أوسع من الجمهور من مختلف أنحاء العالم.

- ما هو جديد المهرجان هذا العام ولم يشاهده زوار دبي من قبل؟
يضم المهرجان هذا العام ما يزيد على 150 فعالية مميزة، والكثير منها يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وفي مختلف المجالات، إذ أن دبي ستستضيف العرض الإقليمي الأول لواحد من أنجح العروض العالمية لسيرك دو سوليه المشهور عرض «مايكل جاكسون ذا إمورتال»، والذي يجمع بين الحركة الأكروباتية والمؤثرات الضوئية والبصرية والتي تتمازج مع أشهر أغاني ملك موسيقى البوب مايكل جاكسون، وهو العرض الأكثر شعبية في أنحاء العالم. بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الخاصة بالأزياء التي ستبهر الجمهور، ومنها عرض الأزياء العمودي الذي سيقوم به عدد من العارضين ولاعبي الأكروبات بتقديم عرض أزياء على جدران برج خليفة الخارجية. وهناك فعاليات أزياء أخرى مثل «شرنقة الجمال»، و«حاويات الأزياء»، و«عباية سيلكت»، و«التسوّق الافتراضي»، فضلا عن أن كرنفال المهرجان سيكون الأضخم على الإطلاق. وكذلك ستقام عروض ألعاب نارية يومية، فضلا عن ألعاب نارية أسبوعية تتوزع على سبعة مواقع في خور دبي.

وطبعا لا ننسى حفلات ليالي المهرجان الغنائية، بالإضافة إلى العديد من الحفلات الموسيقية والفنية التي تناسب مختلف الجنسيات، كالحفلات الموسيقية الروسية التي سيستضيفها «برج العرب»، والحفلات الهندية في مدينة جميرا وحديقة زعبيل والتي ستضم عددا من أيقونات الغناء الهندي، فضلا عن الحفلات الموسيقية الفيليبينية.

كما ستضيف فعاليات حي الشندغة التراثي نكهة خاصة إلى المهرجان، والتي ستعرض التراث الإماراتي الأصيل وتشمل عروضا فلوكلورية ورقصات شعبية وغيرها الكثير.

- لماذا يتم اختيار هذا التوقيت تحديداً كل عام؟ وماذا عن مدة المهرجان وعدد المؤسسات المشاركة فيه؟
عندما اخترنا هذا الوقت من العام لتنظيم هذا المهرجان، أخذنا في الاعتبار العطلات النصفية للكثير من الجهات، مع مراعاة الأحوال الجوية في مثل هذا الوقت من العام، والذي يعد أحد عوامل الجذب إلى الامارة، ليتسنى للزوار الاستمتاع بالفعاليات الخارجية، بالإضافة إلى التشاور الذي نقوم به كل عام مع تجار التجزئة. كما يستقبل المهرجان الزوار من شتى أنحاء العالم على مدار 32 يوماً، ويشارك في هذه الدورة من المهرجان نحو 6000 محل و70 مركز تسوق لتقديم أفضل ما لديها من بضائع  وحسومات وعروض قيّمة للزوار.

- لمن تخصصون هذا الحدث؟ هل هو لأبناء الإمارات أم لأبناء الخليج أم هو لاستقطاب الزوار من انحاء العالم؟
يعد شعار المهرجان الدائم «عالم واحد، عائلة واحدة» انعكاساً لجوهر مهرجان دبي للتسوق والمعيار الأساسي الذي يتم من خلاله اختيار الفعاليات التي يحتضنها الحدث، والتي تكون في مجملها فعاليات عائلية راقية تستقطب العائلات من مختلف الجنسيات من جميع أنحاء العالم.

- الدورات السابقة للمهرجان ماذا حققت لدبي والإمارات والمنطقة بشكل عام؟
ساهمت الدورات الماضية في إنعاش اقتصاد دبي، وضخّت مليارات الدراهم في اقتصاده، مع تحقيق مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع التجزئة والسياحة والضيافة، إلى جانب القطاعات المستفيدة بشكل مباشر أو غير مباشر عوائد مجزية. كما أنه يعد أحد المهرجانات المهمة التي تساهم في زيادة أعداد الزوار سواء من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على القطاع السياحي والمرافق الخدمية والترفيهية والمعالم السياحية.

وكانت القطاعات الاقتصادية قد أعربت في الدورات السابقة عن سعادتها بالتأثير الإيجابي للمهرجان، حيث بدا واضحا ازدياد عدد الزوار ومعدل المبيعات في العديد من مراكز التسوّق، بالإضافة إلى قطاعات الضيافة والتجزئة والفعاليات بشكل عام، والعديد من القطاعات المرتبطة بها، كما أكد العديد من الفنادق أن نسب الإشغال ارتفعت بشكل ملحوظ حتى وصلت في معظمها إلى 100%.

فعلى سبيل المثال أظهرت دراسة متخصصة على دورة العام 2012 تحقيق المهرجان رقماً قياسياً من حيث عدد الزوار خلال دورته الــــ17، حيث تجاوز عدد الزوار 4,36 ملايين زائر، مقارنةً بحوالي 3,98 ملايين زائر خلال العام 2011، أي بزيادة تبلغ 9%. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة دور المهرجان الفاعل في دعم اقتصاد دبي عموماً، فقد فاقت العائدات المالية الإجمالية 14,7 مليار درهم إماراتي خلال فترة مهرجان دبي للتسوق 2012، أي ما يعادل مليار دولار أسبوعياً عن كل واحد من أسابيع المهرجان.

- دعوة من دبي لزوارها ماذا تقولون فيها ؟ وماذا تقولون لأهل دبي تجاه زوارهم من أنحاء العالم؟ 
ترحب دبي بالجميع دائما سواء داخل الدولة أو خارجها، وتعدهم بتجربة فريدة من نوعها لن ينسوها. وأهل دبي هم دوما معروفون بكرمهم وحسن ضيافتهم، ويحسنون التعامل مع الجميع مهما اختلفت ثقافاتهم أو جنسياتهم. ومن يزر دبي في أي وقت من العام يلاحظ ذلك بدءاً من دخوله المطار أو المنافذ الأخرى.