شيما هلالي: أتمنى مشاركة عمرو دياب وتامر حسني في تريو

شيما هلالي, مصر, ألبوم غنائي, ألبومات, برنامج ستار أكاديمي, طلاب ستار أكاديمي, الغناء, مواهب فنية

26 يناير 2014

حققت المطربة التونسية شيما هلالي نجاحاً من خلال ألبومها «ولا يهمك»، خصوصاً أغنية «إمتى نسيتك». وفي هذا الألبوم الأول لها، قدمت أغنيات متنوعة اللهجات ما بين المصرية واللبنانية والخليجية والتونسية.
ورغم أنها غابت عن الساحة الغنائية لعامين بعد تخرجها في «ستار أكاديمي»، كانت مُصرَّة على الحضور من خلال أكثر من أغنية منفردة ودويتو غنائي جمعها بفارس الغناء اللبناني عاصي الحلاني.
شيما هلالي، تتحدث عن علاقتها بعاصي وصابر الرباعي، وتوجه رسائل إلى لطيفة ونانسي عجرم، وتوضح حقيقة خلافها مع مايا دياب على أغنية « أنا نهواك»، وتتكلم عن علاقتها بأسرتها وأحلام الحب والزواج.


- كيف تُقوّمين نجاح ألبومك الأول «ولا يهمك»؟
الحمد لله، سعيدة بنجاح الألبوم وانتشاره بشكل كبير في الكثير من الدول العربية، فقد كانت أغنياته متنوعة ما بين المصري واللبناني والتونسي والخليجي، لكن نصيب الأسد في الألبوم كان للهجة المصرية من خلال ست أغنيات.
كما أن الأصداء على الألبوم كانت أكثر من إيجابية، والكثيرون هنأوني على النجاح.

- كيف كانت كواليس التجهيز للألبوم؟
بذلت مجهوداً كبيراً في التجهيز لهذا الألبوم، الذي استغرق مني أكثر من عامين، ودققت في اختياراتي ما بين الكلمة الجيدة واللحن المتميز، كما اعتمدت على الطريقة القديمة في التجهيز لألبومي، فبدأت باختيار الكلمات أولاً ثم اخترت الملحنين، بالإضافة إلى الآلات الموسيقية التي وضعت في كل أغنية بطريقة ملائمة للألحان والكلمات.

- لماذا أصررت على أن تكوني في مصر خلال فترة تجهيزك للألبوم؟
أصررت على الوجود في مصر حين قررت الغناء بالمصرية، ورفضت أن تُرسل لي الأغنيات عبر البريد الإلكتروني كما يفعل بعض الفنانين العرب، وفضلت أن تكون الأجواء مصرية خالصة في فترة التجهيز للأغنيات الست التي قدمتها باللهجة المصرية في ألبومي.

- كيف ترين انتشار أغنية «إمتى نسيتك» وتحقيقها نسب مشاهدة عالية؟
نجاح هذه الأغنية فاق توقعاتي.

- ما أكثر شيء ركزت عليه في مراحل الإعداد لألبومك الأول؟
كنت أهتم كثيراً بالكلمة الجيدة وكذلك الألحان، كما أنني أعتمد في المقام الأول على أن يكون هناك رُقي شديد في ما أقدمه للجمهور، وهذه هي مبادئي التي سرت وسأسير عليها في كل خطواتي الفنية الجديدة، لأنني حزينة للغاية على انحدار المستوى الفني في الوطن العربي من خلال كلمات وألحان مبتذلة للغاية.

- هل هناك رسائل معينة لجمهورك من خلال ألبومك؟
كل أغنية في ألبومي تحمل في مضمونها رسالة، فقد ناقشت أفكاراً مختلفة ومتنوعة، من حيث الكلمات والألحان واللهجات الغنائية التي تضمنها الألبوم، ما بين السعودي والفولكلور الإماراتي والغناء بالمصرية واللبنانية.
وساعدني في ذلك التعاون مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين والموزعين، سواء من مصر أو الخليج مثل ناصر الصالح ومحمد رفاعي وغيرهما.

- ألا ترين أن الغناء بأربع لهجات متنوعة مجازفة خاصةً في أول ألبوم لك؟
لست جديدة على الساحة الغنائية حتى أخشى المجازفة، فقد شاركت في برنامج «ستار أكاديمي» وقدمت فيه أغنيات كثيرة بلهجات مختلفة، ما بين الخليجية والمصرية واللبنانية والتونسية، حتى أن الجمهور أحبني بكل هذه اللهجات.
كما أنني أقتنع كثيراً بأنه لا توجد حدود في الفن، وأرى أن التنوع الغنائي بأكثر من لهجة يضيف إلي كثيراً، وقد ساعدتني شركة life stile المنتجة للألبوم في ذلك كثيراً، حتى أنني زدت عدد أغنيات الألبوم لأكثر من مرة، حتى أصبحت 12 أغنية.

- لماذا صرحت من قبل أنه لا يوجد ألبوم على الساحة الفنية بقوة ألبومك «ولا يهمك» منذ 15 عاماً؟
هذا التصريح لم يكن على لساني، لكن كان على ألسنة الكثير من المنتجين المصريين الذين استمعوا إلى الألبوم، مثل محسن جابر ونصر محروس وغيرهما ممن قالوا لي إنهم لم يستمعوا إلى ألبوم بقوة ألبومي منذ أكثر من 15 عاماً.

- لكن هذا التصريح قد يُسبب لك مشاكل مع كبار نجوم الوسط الفني وخاصةً أنك في بداية مشوارك الفني؟
كما ذكرت لك، التصريح لم يكن على لساني، لكن ما يهمني فقط هو محبة الجمهور وردود فعله، والحمد لله ردود فعل الجمهور على الألبوم أسعدتني للغاية.

- ما حقيقة خلافك مع اللبنانية مايا دياب على أغنية «أنا نهواك» مع الملحن عادل العراقي؟
لا خلاف من قريب أو بعيد مع مايا، كما أن أغنية «أنا نهواك» ملكي وحدي وليست ملكاً لأي فنانة أخرى، لأنها كانت موجودة بصوتي منذ أكثر من عامين، قبل أن تغنيها مايا دياب بفترة طويلة.
ورغم ذلك أعتبر غناء مايا لها نجاحاً كبيراً في حد ذاته، خاصةً أنها قالت من قبل إنها لم تعرف أنني غنيت الأغنية قبل أن تغنيها هي.
كما أن الموضوع مرت عليه فترة طويلة من الوقت، وأنا لست من هواة الدخول في مشاكل أو صراعات مع الآخرين، والحمد لله أنا سعيدة بنجاح الأغنية، وخاصةً أنها تنتمي إلى الفولكلور المغربي وحققت نجاحاً في بلادي تونس.

- هل بدأت التحضير لألبومك الجديد أم تنتظرين حصاد نجاح «ولا يهمك»؟
لم أبدأ حتى الآن التحضير لأي عمل فني جديد بعد ألبوم «ولا يهمك»، لأنني مازلت أحصد نجاح الألبوم رغم مرور فترة ليست قصيرة على طرحه في الأسواق، لكني أنوي أن أجهز لعمل فني جديد الفترة المقبلة.

- كيف تنظرين إلى الدويتو الذي جمعك بفارس الغناء اللبناني عاصي الحلاني وكان بعنوان «رجعلي أو رجعني»؟
غنائي مع عاصي الحلاني بالطبع كان نقطة قوية في مشواري الفني، كما أن الدويتو جاء بالصدفة ولم يكن مرتباً له، فقد تقابلت مع عاصي وأعجبه صوتي كثيراً، وبعدها وضعت صوتي على الأغنية.

- هل تعتبرينه سبباً لشهرتك أو مجرد دويتو عادي؟
بالطبع غنائي مع عاصي الحلاني شرف كبير لي، فهو نجم كبير له جمهور عريض يحبه في الوطن العربي، والحمد لله حققت الأغنية نجاحاً كبيراً ومن وقتها صرنا صديقين.

- كيف جاءت فكرة مشاركة عاصي الحلاني في هذا الدويتو؟
الموضوع جاء بالصدفة ولم يكن مُرتباً له، وفي وقت قليل جداً سجلنا الأغنية وتم طرحها على الفور.

- وماذا قال لكِ عاصي عن ألبومك الجديد «ولا يهمك»؟
أرسلت له نسخة من الألبوم قبل طرحه في الأسواق، واتصل بي وهنأني على نجاحه، والحمد لله هناك علاقة جيدة تجمعني بالحلاني وبيننا اتصال مستمر حتى الآن.

- بعد فترة تخرجك من برنامج «ستار أكاديمي» غبت عن جمهورك لفترة طويلة ثم عدت، فما سبب هذا الغياب؟
كنت في فترة تحضير لألبومي، وتنقلت بين أكثر من بلد، فجئت إلى مصر في وقت قيام الثورة المصرية، وكانت هناك صعوبة في التنقل، وبعدها سافرت إلى دبي ومنها إلى تونس، وقد استغرق التحضير لألبومي أكثر من سنتين.

- ألا تعتبرين أن لغيابك تأثيراً سلبياً على نجاحك؟
لا أعتبر غيابي نقطة سلبية، لأنني كنت أحاول التدقيق في اختيار أغنيات ألبومي.

- كيف ترين انتشار برامج المواهب الغنائية بكثرة؟
كثرتها شيء إيجابي للمشاهدين لأنها تحقق التنوع في ما يشاهدونه. لكن بالنسبة إلى المواهب فهناك أزمة بسبب عدم توفير الإنتاج لهم، لأنه يستحيل أن تستطيع هذه البرامج توفير فرص إنتاجية لجميع المشاركين.
وعلى هؤلاء أن يكملوا الطريق بعد تخرجهم من هذه البرامج، لأن الأمر يحتاج إلى صبر وجدية في العمل ووجود شركة إنتاج تدعمهم وإدارة أعمال جيدة.

- هل أنتِ راضية عما قدمته منذ ظهورك في «ستار أكاديمي»؟
الحمد لله راضية تماماً عما قدمته، لكن هذا لا يمنع أنه ما زال لديَّ المزيد.

- كيف ترين الغناء التونسي، خاصةً أن البعض يقول إن الفنانين التونسيين ومنهم صابر الرباعي ولطيفة ولطفي بوشناق، من المظلومين في الساحة الغنائية العربية؟
كان ذلك في الماضي، لكن انتشار الفضائيات والكليبات الغنائية، صحح هذا المسار، كما أنني لا أعتبر هؤلاء الفنانين مظلومين، لأن لديهم جمهوراً كبيراً يعشقهم، ولهم أعمال غنائية كثيرة ناجحة، والجميع في العالم العربي يعرفهم ويقدر فنهم.

- كيف تسير علاقتك بصابر الرباعي؟
تجمعني به علاقة صداقة، وأنا فخورة للغاية بأنه ابن بلدي تونس.

- وماذا عن تفاصيل لقائك به؟
دائماً ما يكون بيننا لقاء، سواء في أجواء فنية أو حين نتقابل في المطار، لأنني أقيم بين لبنان وتونس وأعتقد هو أيضاً. وفي أثناء الرحلة ما بين بيروت وتونس دار بيننا نقاش حول الساحة الغنائية، وعبّر لي عن إعجابه الشديد بأغنية «إمتى نسيتك»، حتى أنه «دندن» كلماتها معي ونحن في الطائرة.

- من هم نجوم الغناء الأبرز الآن؟
هناك كثيرون ممن حقّقوا نجاحات كبيرة، ولكل مطرب ما يميزه عن غيره وله جمهوره أيضاً.
لكنني أحب الاستماع إلى شيرين عبدالوهاب وآمال ماهر من مصر، وكذلك عمرو دياب وتامر حسني وحماقي وغيرهم. كما أحب أن أوسع ثقافتي في الموسيقى من خلال الاستماع إلى الأعمال الأجنبية والتركية، وعمالقة الفن العربي مثل أم كلثوم وأسمهان.

- من تتمنين مشاركته دويتو؟
سيكون ذلك على أساس الفكرة نفسها ومدى توافق صوتي مع من أشاركه، حتى لو كان مطرباً صاعداً، لكنني أتمنى الغناء مع عمرو دياب وتامر حسني في عمل واحد.

- ماذا عن علاقتك بأسرتك؟
علاقتي جيدة بهم وأحب أسرتي كثيراً، وأفكر فيهم دائماً حتى وأنا بعيدة عنهم، وأعتبرهم كل حياتي ولا أخفي عنهم شيئاً ودعموني كثيراً وشجعوني.

- ماذا تقولين عن أحلام الحب والزواج؟
أنا مثل أي فتاة عادية، لديَّ أحلام الحب والزواج، لكن هذه الخطوة مؤجلة، لأنني الآن أهتم بعملي.

- وهل تؤيدين الزواج من داخل الوسط الفني؟
هذا الأمر متعلّق بالنصيب، لكنني لا أمانع ذلك.

- ما مواصفات فتي أحلامك؟
لابد أن يتمتع بأخلاق حميدة وأن يكون ابن عائلة، واجتماعياً ومثقفاً، وإذا توافرت هذه الأشياء في أي رجل تطمئن المرأة بذلك إلى الاعتماد عليه.

- ما الشيء الذي لا يمكن أن تغفريه لمن أحببته؟
الكذب شيء لا يمكن غفرانه، وإذا كذب الرجل مرة سيفعلها مئة، كما أن الكذب يضيع الثقة بين الطرفين.


رسائلي إلى كلّ من

لطيفة: هي بنت بلادي ونقلت الفن التونسي إلى البلدان الأخرى.
صابر الرباعي: ابن بلادي أيضاً، وكان سبباً في أن يجعل الجميع يعرف كلمة «برشا».
عاصي الحلاني: أحبه كثيراً وأقدّره، وهو فنان كبير وصل إلى قلوب الناس بمجهوده وفنه.
نانسي عجرم: خطفت قلوب الصغار والكبار، فالكل يحبونها.