أحمد فهمي: هذا ما حدث بين أحلام وراغب علامة

أحمد فهمي, مصر, لجنة تحكيم, السينما, ألبومات, العلاقة الزوجية, تقديم البرامج

01 فبراير 2014

يؤكد أن نجاحه في «أراب آيدول» ألقى على عاتقه مسؤولية كبيرة وجعله يفكر جيداً قبل اتخاذ أي خطوة فنية، رافضاً اتهامه بالإفلاس الفني بعد تكرار تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «هو وهي» الذي يتعاون فيه مع رزان مغربي... الفنان أحمد فهمي يكشف سبب حماسته لهذه التجربة، وحقيقة اعتزاله الغناء، ويتحدث عن موقفه من الموسم الثالث لـ«أراب آيدول»، وغيرة زوجته من المعجبات، وسر عدم متابعته لمسلسله «الداعية»، وشهادته على ما تردد من خلافات بين أحلام وراغب علامة في كواليس لجنة تحكيم «أراب آيدول».


- كيف كانت ردود الفعل على عرض برنامج «هو وهي»؟
رغم الأحداث السياسية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، نجح البرنامج في تحقيق صدى رائع، فردود الفعل التي تلقيتها بعد عرض الحلقات الأولى فاقت كل توقعاتي. الحقيقة أن الفكرة المختلفة وغير التقليدية التي يعتمد عليها البرنامج كانت موفّقة، وأنا سعيد للغاية بالنجاح الذي حققه البرنامج حتى الآن، وأتوقع له الحصول على نسبة مشاهدة أعلى خلال الحلقات المقبلة، فالمجهود الذي بذلته مع رزان مغربي لم يضع بل أوتي ثماره.

- وما سبب حماستك لهذه التجربة؟
النجاح الذي حققته في تقديم برنامج «أراب آيدول» ألقى على عاتقي مسؤولية كبيرة وفرض عليَّ اختيار خطواتي في مجال التقديم التلفزيوني بحذر شديد وتركيز عميق.
تلقيت عرضاً من قناة «الحياة» لتقديم برنامج على شاشتها، وعقدت جلسات عمل مع المخرج محمد سامي، وتوصلنا إلى فكرة برنامج مختلفة وغير تقليدية تقوم على مناقشة المشاكل التي تواجه الأزواج لكن بشكل مختلف يعتمد على الكوميديا بصورة أكبر.
قبلت القناة والشركة المنتجة الفكرة، ورشّحتا رزان مغربي لمشاركتي تقديم البرنامج.
وأشعر أنني تمكنت من خلال هذه التجربة من إظهار إمكانياتي التمثيلية أيضاً، فهي ليست مجرد تجربة تقديم تلفزيوني، بل أشبه بفيلم كوميدي يتخلّله مجموعة من الأغنيات التي تتناول أيضاً مشاكل المرأة والرجل بشكل طريف.

- كيف وجدت التعاون مع الفنانة رزان مغربي؟
رزان تحمل خبرة طويلة في مجال التقديم، كما تملك موهبة في مجال التمثيل، وبالتالي وجودها في البرنامج ساهم بقوة في خروجه بشكل متميز وساعد على حصوله على نسبة مشاهدة عالية، كما أسعدني شعور المشاهدين بوجود كيمياء تجمعني بها. والمهم أن البرنامج نجح في تحقيق هدفه، وهو مناقشة مشاكل الأزواج التي تهدد سعادتهم واستقرارهم.

- وما هي أخطر هذه المشاكل؟
كل ضيف شارك في البرنامج كانت له وجهة نظر خاصة ومختلفة بخصوص هذا الأمر، لكن أشعر بأن أخطر مشكلتين بإمكانهما تدمير أي حياة زوجية سعيدة هما الغيرة الزائدة والكذب، وأهم ما في البرنامج أنه لا يكتفي بإلقاء الضوء على المشاكل بل يحاول اقتراح حلول لها.

- وهل تغار زوجتك عليك من المعجبات؟
لا، لأنني ببساطة أتعامل مع المعجبات بحدود وحذر، ولا أحب أن تشعر زوجتي بأي غضب بسببهن، وعلى أي حال هي متفهمة لطبيعة عملي جيداً، وتحرص دائماً على دعمي في كل خطوة، ولا تتردّد في التعبير عن رأيها في كل عمل فني أشارك فيه.

- وكيف تعاملت زوجتك مع شائعة وجود علاقة عاطفية تربطك بفتاة لبنانية؟
زوجتي تعلم جيداً أن الشائعات هي الضريبة التي يدفعها الفنان مقابل ما يحققه من نجاح وشهرة، ولذلك لم تنزعج من الشائعات. أما أنا فتزعجني الأخبار الكاذبة التي تتدخل في حياتي الخاصة وتثير غضبي، لذلك عندما علمت بهذه الشائعة نفيتها عبر «تويتر».

- هل شغلك برنامج «هو وهي» عن الاستعداد لتقديم الموسم الثالث من برنامج «أراب آيدول»؟
بالطبع لا، وبمناسبة الحديث عن هذا الأمر، أريد نفي الشائعات الغريبة التي انتشرت حول اعتذاري عن الموسم الثالث من البرنامج، فكل ما نشر مجرد أخبار كاذبة.
برنامج «هو وهي» لم يشغلني عن الاستعداد عن الموسم الثالث من «أراب آيدول»، ولم يؤثر على ارتباطاتي الفنية، فأنا أجيد تنظيم وقتي والفصل بين مشاريعي الفنية وإعطاء كل منها ما يستحقه من اهتمام.

- وما حقيقة وجود خلافات بينك وبين لجنة التحكيم؟
كلام فارغ وشائعات سخيفة، لا تستحق الرد أو التعليق عليها، فأنا تربطني بالفنانين أعضاء لجنة التحكيم علاقة صداقة قائمة على الحب والاحترام.

- كيف استقبلت فوز محمد عساف باللقب؟
سعدت بفوزه، فهو يملك موهبة متميزة وصوتاً رائعاً، وأيضاً كاريزما خاصة، وأتوقع له مستقبلاً فنياً ناجحاً، كما أتمنى التوفيق والنجاح للفنان أحمد جمال الذي أصبح يملك جماهيرية.

- ألم تشعر بالحزن لعدم فوز أحمد جمال باللقب؟
لقد نجح في إثبات موهبته أمام الملايين، وبدأ مشوار النجومية من خلال برنامج «أراب آيدول».

- ما تعليقك على الشائعات التي لاحقت الموسم الثاني من البرنامج بوجود حرب خفية بين راغب علامة وأحلام؟
كنت معهما طوال الوقت في الكواليس، ولم أشعر بوجود أي حرب خفية بينهما، وكل ما يحدث بينهما في الحلقات مجرد اختلافات في وجهات النظر حول تقويم المتسابقين، وأعتقد أن هذا الأمر طبيعي ويحدث بين أعضاء لجنة تحكيم أي برنامج، وكل الأخبار الكاذبة التي تقال حول هذا الأمر تعد أكبر دليل على نجاح البرنامج ووصوله إلى ملايين المشاهدين.

- البعض يرى أن اتجاهك إلى تقديم برامج تلفزيونية إفلاس فني، فما ردك؟
أرفض هذه الانتقادات والاتهامات، لأنني مؤمن بأن الفنان الحقيقي يثبت نفسه في كل المجالات. وخوضي تجربة التقديم التلفزيوني ليس له علاقة بالإفلاس الفني، بل أضاف إليّ ولم يخرجني من مجال الفن، وجعلني أستمر في التواصل مع الجمهور من خلال تجارب مختلفة وجديدة.

- ما البرامج الفنية التي جذبت انتباهك في الفترة الأخيرة؟
علاقتي بالتلفزيون مقطوعة، فأنا لا أشاهد أي برامج ولا أتابع مسلسلات لانشغالي الدائم بالعديد من الارتباطات الفنية، حتى أنني لم أتابع مسلسل «الداعية» الذي شاركت في بطولته واكتفيت بمشاهدة أجزاء منه من خلال «يوتيوب».

- هل اخترت المسلسل الذي ستخوض به سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
تعاقدت على بطولة مسلسل جديد بعنوان «ريجو»، أتعاون فيه مع المؤلف محمد ناير والمخرج كريم العدل، وأقدم فيه دوراً مختلفاً تماماً عن دور الشيخ حسن الذي قدّمته في مسلسل «الداعية»، فأجسد دور عضو في فرقة موسيقية.

- تردّدت أخبار عن اعتزالك الغناء بشكل نهائي من أجل التفرّغ للتمثيل والتقديم التلفزيوني، فهل هذا صحيح؟
مجرد شائعات، فأنا لم أفكر إطلاقاً في اعتزال الغناء، لكن الأحداث السياسية الأخيرة أجبرتني مثل معظم المطربين على الابتعاد عن الساحة الغنائية وتأجيل إصدار الألبومات. لقد وضعنا اللمسات النهائية على ألبوم «واما»، وكان من المفترض طرحه خلال موسم عيد الأضحى، إلا أن الأحداث السياسية أجبرت الشركة المنتجة على التراجع عن قرار إصداره.
وللأسف الألبومات التي طُرحت خلال عام 2013 لم تحقق النجاح المرجو، رغم تميّز الأغاني التي تحتوي عليها، فالسياسة لم تعط الجمهور فرصة الاستماع إلى هذه الألبومات.

- بعد النجاح الذي حققه فريق «واما» ظهرت فرق كثيرة، فما الفرقة التي جذبتك أكثر؟
كل فرقة لها شخصية مستقلة وتحمل أفكاراً جديدة ومختلفة وموسيقى خاصة، لكن فرقة «وسط البلد» هي الأقرب إلى قلبي.

- هل هناك ألبومات غنائية نالت إعجابك أخيراً؟
لا أختلف كثيراً عن الجمهور، فالسياسة شغلتني عن الاستماع الى أي ألبوم طُرح خلال هذا العام، وأعتقد أن المطربين الذين جازفوا بطرح ألبوماتهم ظلموا أنفسهم بهذا القرار.

- من مطربك المُفضّل؟
هناك العديد من النجوم أعشق الاستماع إلى أغانيهم، ويأتي على رأسهم محمد منير وعمرو دياب.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
انشغالي ببرنامج «أراب آيدول» ومسلسل «الداعية» أجبرني على عدم المشاركة في بطولة العديد من الأفلام خلال الفترة الماضية، إلا أن العودة إلى السينما أصبحت هدفاً أساسياً لي في الوقت الحالي، وهناك عمل سينمائي وافقت عليه بشكل مبدئي، إلا أنني لا أريد كشف تفاصيله في الوقت الحالي.

- جمهورك ينتقد قبولك أدواراً صغيرة لا تتناسب مع مشوارك الفني، فما ردك؟
لا أعترف بالبطولة المطلقة ولا أقيس الأدوار بمساحتها أو بعدد المشاهد التي أقدمها، بل هناك معايير محددة لا بد من توافرها في الأعمال التي أشارك فيها، في طليعتها مناقشته قضية مهمة وتقديمي دوراً مؤثراً في الأحداث ومختلفاً عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

- من تتمنى العمل معهم؟
أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام والنجم محمود عبد العزيز، وأتمنى أيضاً الوقوف أمام كاميرا المخرج شريف عرفة والمخرج طارق العريان.

- هل هناك خطوات فنية ندمت عليها؟
لا، فالفنان يجب ألا يندم على خطوة اتخذها حتى لو لم تضف شيئاً إلى رصيده الفني، أو لم يتمكن من خلالها تحقيق النجاح المرجو. بالعكس أنا أتعلّم من كل خطوة فنية، سواء كانت ناجحة أو فاشلة.

- ما أكثر الأعمال التي تعتز بها؟
دوراي في فيلم «مصور قتيل» ومسلسل «الداعية» هما الأقرب إلى نفسي، ليس فقط لأنني حققت من خلالهما نجاحاً ضخماً، لكن لأنني تمكنت من خلالهما من إظهار إمكاناتي الفنية.

- نجحت في إثبات نفسك في الغناء والتمثيل والتقديم التلفزيوني، فما المجال الأقرب إليك؟
الغناء بلا شك، فأنا تخرجت في معهد الكونسرفتوار ودرست الموسيقى وبدأت مشواري الفني من خلال الغناء، لكن كما أكّدت في بداية الحديث، الأحداث السياسية أوقفت نشاطي في هذا المجال، فلا ألبومات تحقّق مبيعات ولا حفلات غنائية.

- هل توافق على دخول طفليك مجال الفن إذا شعرت بامتلاكهما الموهبة؟
بصراحة لا، فأنا أرفض دخولهما هذا المجال في سن مبكرة، وأريد لهما الاستمتاع بمرحلة الطفولة واستكمال دراستهما بدون وجود شيء يعطلهما أو يشغل تفكيرهما، لكن سأترك لهما حرية الاختيار بعد الانتهاء من الدراسة.

- بعد مرور سنة تقريباً على أزمتك مع أحد البنوك، هل تحسنت علاقتك مع الأشخاص الذين أكّدت من قبل أنهم تخلوا عنك؟
بالطبع لا، قرّرت قطع علاقتي نهائياً بهؤلاء الأشخاص الذين كانوا يزعمون أنهم أصدقاء لي، يخافون عليَّ ويتمنون لي النجاح، فعدم وجودهم بجانبي خلال هذه الأزمة كشف لي حقيقتهم.