ذكريات كثيرة تربط الفنانة لطيفة التونسية بـ "سوق واقف" الذي قصدته أخيراً للمشاركة في إحدى لياليه الغنائية، فقد سبق لها تصوير أحد كليبات ألبومها "أتحدى" في هذا السوق العتيق، وكانت من أول الفنانين الذين غنوا فيه، وذلك من خلال حفلة أحيتها للتضامن مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي عليها. ثقتها بالشعب التونسي كبيرة وتعتقد أن بلدها قد تجاوز المرحلة الأصعب بإصدار الدستور الجديد وتعترف بأن بلدها هو نقطة ضعفها وبأنه أكبر مسؤولية في حياتها.

بضحكة واستغراب قرأت اسمها في قائمة الإغتيالات، مؤمنة بأن الأعمار بيد الله وبأنه ليس بإمكان أي جهة أو ميليشيا أن تحدد تاريخ موتها... لا تعترف بالـ"كتاب الأسود" الذي وضع فيه الرئيس المنصف المرزوقي اسمها، متّهماً إياها بالتعاون مع نظام بن علي في السابق. ولم تنتظر إذناً لكي تغني في تونس، فقد أتمّت دراستها الفنية على أيدي أساتذة في الفن وانطلقت نحو مصر ولبنان والخليج العربي، وهي فنانة عربية بلا منازع، تتنقّل بين القاهرة وبيروت ودبي والكويت وتصرّح: "أينما أغني هو مكاني...".

أبرز محطاتها الفنية:

- نيلها جائزة Music Awards عام 2004

- إصدارها ألبوم "معلومات مش أكيد" لزياد الرحباني

- بطولتها مسرحية "حكم الرعيان للراحل منصور الرحباني

- بطولتها فيلم "سكوت ح نصوّر" للراحل يوسف شاهين

- تحقيق ألبومها الأخير "إنت أحلى حاجة فيّا" نسبة مبيعات هائلة وفقدانه من الأسواق بعد 4 أيام من صدوره.

تناقشنا مع لطيفة حول علاقتها بعائلة الرحباني آخذين رأيها في تنفيذ زياد الرحباني ألبوماً غنائياً لمايا دياب، بعد تعاونها معه في ألبوم "معلومات مش أكيدة"، وكان ردّها: "أنا نفسي أن يتعامل زياد مع كل الناس وأن تصدر له أعمال غنائية وموسيقية أكثر بمئة مرة مما هو موجود في الساحة اليوم"، معتبرةً أن تقديم "حكم الرعيان" ثانية، يحتاج إلى منصور الرحباني ثانٍ...

وبعد المنجزات التي حققتها في مسيرتها، تطمح لطيفة إلى تقديم المزيد من الأغنيات والألبومات مؤدية أكبر عدد من اللهجات العربية، مصرّحة لنا أن هدفها اليوم هو خوض تجربة الدراما، معلنةً بأنها تدرس عرضاً تمثيلياً ضخماً تكشف تفاصيله لاحقاً. تعتبر "يلا نغنّي" من أجمل تجارب عمرها، وهو البرنامج الذي استضافت فيه أصدقاءها الفنانين، وغنّت معهم أغنياتهم التي حفظتها وردّدتها إلى جانب أغنيات العمالقة. وكشفت وجود برنامج جديد تدرس فكرته مع قناة mbc.

وحول الخلاف بينها وبين هيفاء وهبي، أوضحت أن ردود فعل سيئة صدرت عن هيفاء، والحكاية هي أنها سُئلت إن كنت ستستضيفها في إحدى حلقات برنامجها، فردّت: " البرنامج طربي وهيفاء تعرّف عن نفسها وتقول إنها ليست مطربة، فهو بالتالي لا يناسبها...".

وفي ما يخصّ غيابها عن بعض المهرجانات مثل "هلا فبراير" و"موازين"، قالت لطيفة إنها تجهل السبب وإنها متسعدة لتلبية الدعوة إذا وجهت إليها. لكنها لن تسعى من تلقاء نفسها لطلب المشاركة، خاصة في ما يتعلق بـ"هلا فبراير" الذي تنظمه شركة روتانا التي لا تعتبر نفسها ابنتها المدلّلة ولا غير المدلّلة وإنما صديقة لها ليس إلاّ...