وزارة الثقافة اللبنانية تكرم مارسيل خليفة

تكريم, مارسيل خليفة, أميمة الخليل, وزارة الثقافة اللبنانية

17 فبراير 2014

الزمن الفني "بالويل" والموسيقى تبلسم الجراح

هو النهر الجاري الذي كلما اعتقدنا أنه سيجف يفيض بالجديد، هو ذلك الزمن الجميل والإرث الفني النادر، هو الذي كُرم في حياته على غير ما جرت عليه العادة اللبنانية. هو حامل البندقية والسائر منتصب القامة، أعرب عن حنينه لخبز أمه التي صادفت ذكرى وفاتها ليلة تكريمه. مارسيل خليفة صاحب الهوية الوطنية الذي اختار وطنه طواعيةً، كرمته وزارة الثقافة اللبنانية وغنت موسيقاه الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية بقيادة أندريه الحاج عزف على البيانو نجله رامي خليفة. وللمرة الأولى وفي ليلة تكريمه، غاب عود مارسيل الذي لطالما رافقه في حفلاته، عازياً الأمر إلى أنه الضيف المكرم ولا يجوز أن يأتي بعوده معه.

التكريم الذي أقيم في قصر الأونيسكو في بيروت غصت أرجاؤه بجمهور مارسيل الآتي من مختلف المناطق اللبنانية، ذلك الجمهور الذي لم تتسع قاعات المسرح له، ارتأى أن يتخذ من زوايا القصر وقوفاً وجلوساً قاعاتٍ قريبة من موسيقى مارسيل، الموسيقى التي نتعطش إليها في زمن الفن الهابط. وزير الثقافة غابي ليون قدم درعاً لمارسيل تقديراً لعطاءاته الفنية، بدوره، شكره مارسيل ومازحه بالقول: "لا أعرف أين سأضع هذه الدرع الكبيرة"، مهدياً التكريم إلى روح أنطوان حرب مدير قصر الأونيسكو. عن فرحه أعرب مارسيل خليفة في هذا اللقاء المقتضب...   


ما هو شعورك بالتكريم؟

جميل جداً أن يكون الفنان في مدينته وبيته ووطنه ومع الأوركسترا الوطنية، وشعرت بالفرح وأشكرهم على كل ما قدموه وأقدر التعب الذي بذلوه في سبيل إنجاح هذا التكريم. وأتمنى أن تسير الأمور إلى الأمام وخصوصاً أننا في ظل الظروف الصعبة والوحشية والظلام الدامس الذي نعيش فيه نحن في أمس الحاجة إلى الموسيقى. أتصور أن الموسيقى هي المكان الوحيد الذي يبلسم الجراح، على الرغم من أنها لن تصلح الوضع بمفردها لكنها تبعث روح الأمل.

فنياً، أين أصبح هذا الزمن؟
الزمن الفني كالسياسة "بالويل"، ولكننا نحاول أن نقول شيئاً مختلفاً ويجب أن يُسلط الضوء من وسائل الإعلام على ما نقوله ونقدمه ولكنه لا يحظى بالأهمية.

في هذه المناسبة، ماذا تود أن تقول للشعب اللبناني؟
لا يوجد أجمل من الحب وعلينا أن نتعرف على هذه الكلمة من جديد ونحب على كل الصعد.   


أميمة الخليل: عطاء مارسيل خليفة لا ينتهي

لم تغب أميمة الخليل عن حفلة تكريم أستاذها، تلك الفتاة التي تربت على موسيقى مارسيل خليفة وتعلمت منه الحب، أشارت إلى أن مارسيل شخص مهم جداً في حياتها من الناحية الفنية والموسيقية، كما أن موسيقاه مساحة صفاء وراحة، معربة عن إعجابها بأن تُقدم أعماله بالشكل اللائق مع الأوركسترا وذلك لأن فنه صُنع لكي يُنفذ مع الأوركسترا.


أنت غنيتِ له وكرمته، ماذا يعني لك هذا الشعور؟

يعني إلي الكثير، أشعر أنني أقول له شكراً على كل الحب الذي تعلمته منه منذ أن كنت مراهقة وحتى اليوم. نعتقد أننا تعلمنا منه كل شيء ولكن لا يزال هناك المزيد لكي نغرف من نبع مارسيل.

ماذا تودين أن تتعلمي؟
أحب أن أستفيد من موسيقاه والروح التي يضعها فيها، بالإضافة إلى المحبة والعلاقات الإنسانية.

 ماذا يمثل مارسيل خليفة للفن اللبناني؟
هو أساس في هذه الهوية وأعتقد أنه فخر لهويتنا بالموسيقى التي يؤلفها.

ماذا تودين أن تقولي لمارسيل؟
مارسيل يعلمنا الحب دائماً، وفي كل مرة نقول أنه لن يعطي المزيد يفاجئنا دائماً بخطوة جديدة نشعر معها بأن عطائه لا متناهٍ. محبتي كبيرة جداً لمارسيل.