خلصت دراسة حديثة صادرة عن برنامج The Mobile Telecommunications and Health Research(MTHR) وتعتبر أوسع الدراسات البريطانية التي أجريت حول استعمال الهاتف الخلوي وآثاره على الصحة، إلى أن استعمال الخلوي لا يزيد خطر الإصابة بالسرطان. وفي مقابل هذه الدراسة التي امتدت 11 سنة، كانت الدراسات والأبحاث حول العلاقة ما بين الهاتف الخلوي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان قد كثرت في السنوات الماضية، كما ازداد القلق بين الناس حول الاخطار الصحية التي قد تنتج عن كثرة استعمال الهاتف النقال. لكن حتى الساعة، واستناداً إلى التجارب الخاصة بخلايا الإنسان والحيوان، لم يثبت أن الذبذبات الصادرة من الخلوي قد تسبب السرطان. فقد بات معلوماً أن لنمو السرطان علاقة وثيقة بتضرر الحمض النووي. أما الذبذبات الصادرة من الخلوي فليس لها أي تأثير على الخلايا وعلى الحمض النووي ولم يتبين أنها تسبب السرطان أو تزيد من العناصر المسرطنة في التجارب على الحيوان.

إلا أن نتائج الدراسات والتجارب التي ظهرت حتى الآن لم تظهر وجود علاقة ما بين استعمال الهاتف النقال والإصابة بسرطان الدماغ أو تضرر الأنسجة في العنق أو الرأس. لكن مما لا شك فيه أنه ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات نظراً إلى النمو السريع والمتزايد لاستعمال الهاتف النقال.