صبا ناظر: عائلتي أولى الأولويات... وأشعر بأني مقصرة تجاه نفسي

صبا ناظر, السعودية, المرأة السعودية / نساء سعوديات, المملكة العربية السعودية, أجمل الأمهات 2014, أجمل الأمهات, العائلة, أم عاملة

20 مارس 2014

بين عملها كمديرة لمدرسة وسيّدة أعمال، وأم لثلاثة أطفال، تمضي صبا ناظر ما يُقارب العشر ساعات يومياً للاهتمام بكل مسؤوليات حياتها التي تحتل عائلتها ووالدتها  فيها المقام الأول.
هي متزوجة من مازن زارع وهو مدير التسويق في شركة خاصة، ولديهم ثلاثة أطفال: تيم (سبع سنوات)، وبجاد (خمس سنوات)، ومنى (سنة واحدة).
أنهت دراستها الثانوية والجامعية في لندن، وعادت إلى السعودية، لتشارك والدتها العمل في مدرسة الأيام السعيدة كنائبة للمديرة، لتصبح بعد ست سنوات مديرة لتلك المدرسة.
أنشأت  ناظر مشروعاً خاصاً مع اثنتين من صديقاتها، أطلقن عليه اسم «بابوشكا» ويعنى بالأعمال اليدوية والكروشيه. أمضت «لها» يوماً كاملاً برفقة المديرة وسيدة الأعمال صبا ناظر، ورصدت عن قُرب من احتل الأولوية في حياتها عائلتها، أم عملها؟


أولوياتها
يأتي أبناؤها وزوجها ووالدتها في رأس أولويات حياتها: «أتمنى أن تصل نسبة نجاح حياتي العائلية إلى مئة في المئة، وأنا أبذل قصارى جهدي لأبقى على تواصل مع عائلتي أبنائي، وزوجي ووالدتي. بكل صراحة، لم أقصّر مع أبنائي لكني أشعر بأنني أضعهم جميعاً تحت ضغط كبير معي.
وإن خُيّرت في أحد الأيام بين استقبال موجهة في المدرسة أو اجتماع للأهالي في مدرسة ابني، فبالتأكيد سأُلغي اجتماعي مع الموجهة لأذهب إلى مدرسة ابني، والتواصل مع معلّماته هناك».
ويحتلّ عملها في المدرسة المرتبة الثانية من أولوياتها، ويحتلّ «بابوشكا» المرتبة الثالثة، ذلك العمل المُقسّم بين الصديقات كل بحسب ظروفها. تقول: «نحن صديقات طفولة، ونحرص على مراعاة ظروفنا بكل رحابة صدر وتفهم، ولعل هذا ما جعل العمل بيننا ممتعاً وناجحاً».

زوجها في حياتها
تتحدث صبا ناظر بود واحترام عن دور زوجها، وهو الذي يلازمها في كل تفصيل من تفاصيل حياتها: «قبل الزواج، كنت أواجه الكثير من الصعوبات في الأمور المتعلقة في المدرسة، مثل الأوراق الرسمية والوزارات، والتحدث مع العُمال، وغيرها.
وبعد الزواج، ساندني زوجي وساعدني كثيراً في عملي، حتى أنه تحمّل الكثير من المسوؤليات المتعلقة بالوزارات، والأوراق المطلوبة للمدرسة، وغيرها بالتأكيد. حتى أنه يساعدني في مشروع بابوشكا، ولعل سعادتي بكل ما أقوم به في حياتي، تعود بعد الله لوجود زوجي مازن في حياتي وحياة أبنائي».
وكما يساند زوجته، فهو أيضاً يحرص على أن يكون في المنزل قبل موعد نوم أبنائه، ليحادثهم ويلعب معهم ويستمع إليهم.
وبعد نوم أبنائها، تُفضّل ناظر وزوجها الاستمتاع بمشاهدة فيلم على التلفزيون، عِوضاً عن الخروج برفقة الأصدقاء، خاصة في أيام الأسبوع.

بابوشكا
مشروع أسسته ثلاث سعوديات هنّ صبا ناظر ودينا بشناق وسُفانة حفظي. بدأ المشروع منذ سنتين، وهو يختص في الأعمال اليدوية والكروشيه.
تقول ناظر: «اسم بابوشكا يعني العروس الروسية وفي الوقت نفسه يعني السيدة العجوز التي تعمل في الكروشيه. نحن نعمل  في هذا المشروع من منازلنا ولا نملك محلاً، لكن سنعمل على افتتاح محل خاص بنا في القريب العاجل.
تعمل معنا فتيات سعوديات وتركيّات لتصميم الأعمال حسب اختياراتنا أنا وصديقتيّ. كما أننا نحرص على المشاركة في المناسبات والبازارات التي تقام في السعودية».
تجتمع صبا وصديقتاها للإطلاع على مجريات الأعمال وطلبات الزبائن مرة إلى مرتين في الأسبوع، «يأتي الاجتماع في تمام الساعة الثامنة إلى الثامنة والنصف مساءً، وعند وجود مناسبة، أو مشاركة في بازارٍ ما، أو موسمٍ كرمضان، نجتمع أكثر من مرة في الأسبوع».

عملها  وشخصيتها
تشير ناظر إلى أن عملها، وخاصة في المدرسة، غيّرها إلى الأفضل: «في السابق كنت شخصية خجولة ومنطوية على ذاتها، أخشى الاقتراب من الغرباء، باختصار لست اجتماعية.
وبعد الاحتكاك بفئات مختلفة في المجتمع، خاصة بعد عملي في المدرسة، أصبحت شخصية أخرى، على استعداد للتحدث مع الجميع، وامتصاص غضب الأهالي، ومحاولة إرضائهم.
وبما أنني شخصية عصبية، تعلّمت ضبط النفس، والتروي، وهذا أيضا ساعدني في حياتي الزوجية وأسلوب حياتي مع الآخرين»...


6:00
اعتادت ناظر أن تستيقظ في الساعة السادسة من صباح كل يوم، لتوقظ أبناءها وتستعد للذهاب إلى عملها.

7:30
بعد إيصال ابنها تيم إلى مدرسته، وتتوجّه إلى مدرستها في السابعة والنصف، يرافقها ابنها الأصغر بجاد.

8:00am till 8:30am
وبين الساعة الثامنة والثامنة والنصف تتوجه ناظر في جولة أولى على كل الصفوف الدراسية، للتأكد من وجود الجميع في مكان عمله.

10:30
وبعد ساعتين تقوم بالجولة مرة أخرى للتواصل مع الأطفال والمعلمات، والاستماع إليهم، والاستمتاع برفقتهم.

2:00pm till 4:00pm
تمضي ناظر ما يقارب الثماني ساعات في المدرسة، لتخرج في الساعة الثانية والنصف،مصطحبة ابنها تيم معها إلى المنزل، من مدرسته». في تمام الساعة الثالثة والنصف، تبدأ صبا والأطفال بتناول طعام الغداء، والتحدث مع أبنائها حول يومهم الدراسي، تقول: «أحرص على الاهتمام بكل تفاصيلهم ما إن أعود إلى المنزل، ولطبيعة عمل زوجي، فإن اجتماعنا حول طاولة الطعام كعائلة لا يحصل إلا في عطلة نهاية الأسبوع».

4:00pm till 5:00pm
وبين الرابعة والخامسة والنصف، تجلس صبا مع  تيم وبجاد لمتابعة دروسهما، والتحدث معهما.

7in the evening
في الساعة السابعة مساءً تتناول صبا عشاء برفقة أبنائها، وتتمنى لهم نوماً هنيئاً.

 

CREDITS

تصوير : محمد يحيى