جورج مايكل: كايت أقوى كثيراً من صديقتي ديانا

جورج مايكل, كايت ميدلتون, الأميرة ديانا, Brit 2014

06 أبريل 2014

في حديث جريء ولافت لملحق Mail On Sunday البريطاني، صرّح النجم جورج مايكل بالعديد من الحقائق الجريئة واللافتة، وأبدى رأيه في أمور عدة منها الشهرة، والعائلة، والمخدرات، والأميرة كايت وصديقته الأميرة الراحلة ديانا....

لعل القنبلة الأبرز التي فجّرها جورج مايكل في حديثه لملحق Mail On Sunday البريطاني هي توقفه تماماً عن تعاطي الحشيش، هو المعروف بولعه الكبير في تعاطي تلك المادة المخدّرة.

نعم، كان جورج مايكل مولعاً بتعاطي الحشيش، لا بل إنه تحدث مراراً عن فوائد تدخين الحشيش (رغم الهفوات والحوادث العديدة التي تعرّض لها على مرّ الأعوام، ومنها تحطم سيارته الرانج روفر).

"حسناً، ماذا يسعني القول؟ قررت تغيير حياتي ولم أتعاطَ الحشيش أبداً منذ أكثر من عام ونصف العام"، قال جورج مايكل للملحق البريطاني.

في العام 2010، حكم على جورج مايكل بالسجن لثمانية أسابيع بعد حادثة تحطم سيارته في شمال لندن (لأن المحكمة وجدت أنه كان يقود السيارة تحت تأثير المخدرات، وكانت هذه إدانته الثانية بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات). لا يزال جورج مايكل يذكر تماماً الأسابيع التي قضاها في السجن في سافولك. عرف تماماً أنه يستحق ذلك السجن، ولم تكن تلك التجربة رائعة البتة.

 في العام 2011، تم إدخاله إلى المستشفى بسبب التهاب كبير في الرئتين، شكّل خطراً كبيراً على صحته آنذاك. وفي العام 2013، وقع من سيارة الرانج روفر التي كان سائقه يقودها بسرعة 70 ميلاً في الساعة، ونقل على أثرها إلى المستشفى، ولا يزال يحمل حتى اليوم ندوباً واضحة على الجهة الخلفية لرأسه.

يبدو جورج مايكل الآن بصحة ممتازة، ويقضي المزيد من الوقت في الاستوديو على أمل إطلاق ألبوم جديد السنة المقبلة، يحمل عنوان Symphonica. وهذا الألبوم هو مجموعة من بعض الأغاني المفضلة عند جورج مايكل، تم تسجيلها مع أوركسترا كاملة. يقول جورج إن هذه الأوركسترا أتاحت له إظهار براعاته الصوتية الجميلة. والواقع أنه في هذه المرحلة من حياته المهنية، لم يعد جورج مايكل يكترث في تكرار النجاحات السابقة أو القلق بشأن مراتب أغنياته في سباق الأغاني. لذا، وجد هذا الوقت مثالياً للانطلاق في مثل هذا المشروع وتسجيل مثل هذه الأسطوانة.

يعترف مايكل أنه بات الآن أكثر إدراكاً لأهمية الموسيقى في حياته. فبين كل الأمور التي حصلت معه خلال حياته، لا يزال يتشبث بقوة في موهبته في تأليف الأغاني. يقول مايكل إنه منذ سنوات المراهقة، أصرّ على إثبات نفسه في صناعة الموسيقى، من دون أن يثنيه أي شيء عن عزيمته.

وعند التفكير في خطورة المرض الذي أصابه عام 2011 (التهاب خطير في الرئتين) يمكن القول إن قدرته على تسجيل الموسيقى مجدداً هي إنجاز بحد ذاته.

لم يخبر أهله يوماً في أنه يريد أن يكون نجم بوب، لكنهم عرفوا لوحدهم أن ابنهم مهووس في الموسيقى. والمضحك في الأمر أن والده استخف دوماً بقدرته على الغناء.

لا يزال جورج مايكل حتى اليوم أحد أهم نجوم البوب في العالم. باع أكثر من 115 مليون أسطوانة، وأمضى أكثر من 30 عاماً في صدارة صناعة الموسيقى. والواقع أن صداقته مع كارلا بروني، السيدة الفرنسية الأولى السابقة، ساعدته في أن يصبح أول فنان بوب معاصر يغني في باليه غارنييه في باريس. يقول جورج مايكل إن هذا شرف كبير له، لأنه تم رفض جميع طلبات مغنيي البوب الآخرين الذين طلبوا الغناء هناك.

بالإضافة إلى كارلا بروني، يملك جورج مايكل الكثير من الصداقات مع المشاهير، ولعل أبرزهم الأميرة الراحلة ديانا. كان الاثنان قريبين جداً من بعضهما ويتحدثان غالباً. إلا أنه لم يعد اليوم على اتصال مع الأميرين ويليام وهاري، على رغم تسجيله أغنية You and I لستيفي وندر بمثابة هدية زفاف لويليام وكايت. ماذا كانت الأميرة ديانا لتفعل في زفافهما لو أنها ما زالت على قيد الحياة؟ يقول إنها كانت لتفرح جداً بويليام وكايت. وكانت لتفرح لأن ابنها وقع في غرام فتاة تملك قوة الشخصية التي تمكّنها من مواجهة الأمور التي عجزت هي عن مواجهتها.

لا يزال جورج مايكل يلتقي برفاقه من أيام الطفولة والمدرسة. يحب الذهاب إلى المطاعم والسينما تماماً مثل أي شخص آخر، من دون أن يكون برفقة الحراس الشخصيين أو ما شابه.

يعيش جورج مايكل حالياً في شمال لندن، في منزل غير بعيد عن المكان الذي ترعرع فيه. يقول ممازحاً إنه لا يستطيع الابتعاد عن المكان الذي ولد فيه، ويشعر بارتياح كبير في هذا المكان من العالم.

يتضح جلياً أن جورج مايكل المرتاح مع نفسه أكثر من أي وقت مضى، يرغب في طيّ صفحة الماضي والفضائح والتركيز حالياً على الشغف الأكبر في حياته- أي صناعة الموسيقى.