الخليج الأعلى عالمياً في الإصابة بالسمنة والسعودية في المرتبة الثالثة

السمنة, الخليج العربي, السعودية, الدكتور هشام عرب, الدكتور عائض القحطاني

07 أبريل 2014

سجلت منطقة الخليج أعلى معدلات السمنة في هذا العام، واحتلت السعودية فيها المرتبة الثالثة، وتتصدر القائمة مدينة الكويت. وجاء هذا في الندوة التي عقدت في جدة ونظمتها الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة. وناقش خلالها أستاذ طب النساء والولادة في كلية طب جامعة الملك عبد العزيز، ورئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة البروفيسور حسن جمال، مشاكل المرأة في دول مجلس التعاون، ولخصها في السمنة، والسُكري، وهشاشة العظام، ونقص الفيتامين د، وقد سجل الأخير ما نسبته 90 في المئة من نقص الفيتامين خاصة عند طالبات المراحل المتوسطة في السعودية، إضافة إلى وفيات الأمهات في الحمل والولادة، وسرطان الثدي، والأمراض الوراثية.

واستعرض جمال عدداً من الأرقام العالمية التي أثبتت أن دول مجلس التعاون الخليجي سجلت أعلى النسب على مستوى العالم، وقال: "في العام 2009 سجلت الإمارات المرتبة الأولى في داء السكري، وفي العام 2010 سجلت السعودية والإمارات والكويت معدلات عالية في السمنة، وفي العام 2012 سجلت منظمة الصحة العالمية أن نساء العرب هن الأكثر سمنة في العالم،  وكذلك الأمر بين نساء الخليج في العام 2013، لتحتل الكويت المرتبة الأولى، والسعودية المرتبة الثالثة عالمياً للاصابة بداء السمنة في العام 2014".

وشرح الأمين العام للجمعية السعودية للنساء والولادة الدكتور هشام عرب مشاكل السمنة للأم والجنين، موضحاً أن "هناك دراسات تؤكد أن السمنة تؤثر على المرأة المتزوجة، خاصة بالاصابة بالعقم، والاضطرابات البويضية. وهناك دراسات تُثبت أن ثلثي المواليد في أميركا من الأوزان الزائدة، نتيجة تغذية الأم الحامل، فكلما تغذت الأم الحامل بالدهون، فإنها بذلك تزيد من عدد الخلايا الدهنية في جسد ابجنبن، وبالتالي قد يُصاب الطفل بعد الولادة بداء السمنة".

من جانبه قال استشاري جراحة المناظيروجراحة السمنة، في كلية الطب في جامعة الملك سعود، ومستشفى الملك  خالد الجامعي بالرياض، واستشاري جراحة المناظير وجراحة السمنة في مدينة الملك فهد الطبية، والمشرف على كرسي السمنة في جامعة الملك سعود، والمؤسس والمشرف على عيادة السمنة المتعددة التخصصات بمستشفى الملك  خالد الجامعي، والمشرف على برنامج جراحات السمنة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عائض القحطاني، إن السمنة "كارثة كونية خاصة في صفوف الأطفال، فالنسبة التي سجلتها السعودية 70 في المئة، من بينهم أطفال، كما أن هناك 20 ألف شخص يموتون سنوياً في السعودية بسبب السمنة، خاصة أنها تؤدي إلى أمراض كثيرة من بينها داء السكري الذي سجل معدلات عالية عالمياً، إضافة إلى 19 مليار سنوياً معدل إنفاق السعوديين على عمليات الجراحة".

وأوضح أن السمنة لا تقتصر على الكبار، بل هي تؤثر على الأطفال، نتيجة أسباب عديدة من بينها "زيادة عدد الخلايا الدهنية في جسم الطفل". ودعا "الأسرة إلى الاهتمام بمسألة الرضاعة الطبيعية، والتركيز على مرحلة الطفولة" لما لها من دور في الإصابة بالسمنة.