حبّ الابتكار دائم الحضور في أعمال المهندس هشام مسعد، وعندما تم التعاون بينه وبين المالكين شاء البحث عن الابتكار الأجمل ليزيّن هذا المنزل.
وكانت الصعوبة أمام المالكين انهما لم يستطيعا ان يوزعا الغرف بوظائفها في هذا المكان المسطح ليتحول الى شقة سكنية، فكان اللقاء مع مسعد الذي حقق رغباتهما.

                                                                                      
الأرض براقة ببلاطها من «الكريم التالا مارفيل» مع «الكريم البني» الذي يلعب دور الدليل لتوجيه الزائر إما إلى الصالونات أو إلى غرفة الجلوس... وتوزّع مزيج من خشب الفنغيه والزيبرانو الأفريقي في كل الأعمال الدائرية والعمودية والأفقية.

تشكل الفكرة الرئيسة للمنزل تحقيق ال « سكاي لايت «( فتحات في السقف)، وذلك لإقفال النوافذ القريبة جدا من البناء المجاور. واثر دخولنا المنزل تلفتنا ثلاثة ألوان هي الأبيض والأحمر والبني.
ويبرز أمامنا جدار دائري أحمر يخفي خلفه حماماً للضيوف. كما تبرز الستائر بتصاميمها البديعة، والأكواريوم الذي يعكس حياة تزخر بالألوان...

بين المدخل والصالون, تطالعنا نصف دائرة حمراء لنكتشف أنه حمام خاص بالضيوف تم تلبيسه من الجلد بلون أحمر ليتحول من الخارج الى قطعة تزيينية من الزجاج والجلد الاحمر، وفي الداخل استُعمل الستنليس ستيل مع زجاج بسماكة ثلاث طبقات وقد ادخل اليه نوع من الألياف مع إنارة مباشرة على الزجاج تحجب الضوء عن الخارج وتبقيه في الداخل، فيتمكن الضيف من رؤية ما في الداخل والخارج معاً، أما مَن في الخارج فتحجب عنه رؤية داخل الحمام .

يتميز الصالون العصري بلونيه الأحمر والأبيض مع الخشب الذي يعكس دفئاً. وتوزع الاثاث من الجلد الابيض مع لمسة حمراء عبر كرسي كبير. وفي وسط الغرفة طاولتان من الزجاج المشغول بطريقة «لامينايشن».

تتجدّد الأشكال الدائرية في الستائر وتبرز في ركن الاستقبال لتذكرنا بأعمال موزعة في المنزل. أما غرفة الطعام فتحتلّها طاولة بشكل مربع من خشب الزيبرانو مع أربع قواعد بأشكال دائرية تتوزع حولها كراسٍ جلدية بيضاء.

لغرفة الجلوس اختيرت الألوان الأرضية من الجلد البني والبيج للارائك ومكتبة يزدان بها جدار كبير. اما المفارقة في هذه الغرفة فوجود الـ«سكاي لايت» الذي يشكل سقفه نافذة أفقية يدخل منها الضوء الطبيعي.

وهناك مرآة توفر مساحة رحبة ضمن ممر صغير يفضي الى غرف النوم ويزدان بأعمال خشبية تتناغم مع الباركيه الذي يغطّي بالباركيه.

تبرز غرفة النوم الرئيسة بمساحة مستطيلة فيها واجهات وزجاجية تشرف على حرج صنوبري ونوافذ تم إقفالها بعد ان كانت تشرف على بناءين مجاورين.

السرير صمم من خشب الفنغيه مع ظهر مشغول بالجلد الأبيض الطبيعي. كما تتوافر غرفة للملابس نصل اليها عبر قنطرة من دون باب.

في غرفة الاولاد نلاحظ فتحة في السقف وسريرين بظهر من الجلد واغطية بيضاء مطبعة بالورود.

من باب المطبخ تبرز الأعمال الخشبية المشغولة من «فينو- برونز» وسطح الخزائن والمجلى من الرزين، كما ازدان بخطوط من الالومينيوم . أما الخزائن كافة مع اكسسواراتها فتعمل وفق نظام هيدروليكي ألماني متطور.