عمرو سعد: السينما المصرية في حالة يرثى لها ولا أعرف شيئاً اسمه المنافسة!

عمرو سعد , السينما المصرية, مسلسل, مسلسلات, سيناريو, شخصية, أفلام, الثورة المصرية, شائعة / شائعات

31 مايو 2014

رغم أنه يصور حالياً الجزء الثاني من مسلسله «شارع عبد العزيز»، لكنه يعتبره عملاً جديداً تماماً، ويؤكد أن الجزءين لا علاقة لهما ببعض! الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة تدخله في اختيار أبطال هذا الجزء، ويتكلم عن المنافسة الرمضانية، وخلافه مع خالد يوسف، وموقفه من الهجوم على الإعلامي الساخر باسم يوسف، وفيلمه مع منى زكي الذي طال انتظاره، ومشكلة شقيقه المطرب أحمد سعد، وحكاية الخطاب شديد اللهجة الذي وجهه لسفير النمسا.


- في البداية لماذا أنت قليل الظهور في اللقاءات الصحافية والبرامج؟
لا أحب أن أظهر للجمهور دون وجود سبب، ففي الفترة الماضية لم أقدم أي عمل، لذلك لم يكن هناك أي مبرر لظهوري، لكني كنت موجوداً مع الجمهور في الشارع، ومنشغلاً معهم بالأحداث السياسية التي مرت بها مصر طوال الفترة الماضية .

- تشارك في رمضان هذا العام بالجزء الثاني من مسلسل «شارع عبد العزيز»، لماذا تردد وجود العديد من المشاكل التي أوقفت تنفيذه لفترة؟
لم تكن هناك أي مشاكل، لكن التصوير تعطل لعدم الانتهاء من كتابة الأحداث، وفور أن تم الانتهاء منها تماماً بدأنا التصوير، فأنا فضلت الانتظار حتى لا نبدأ التصوير ثم نتوقف.

- لكن تردد أنك كنت في مشكلة حقيقية مع منتج المسلسل ممدوح شاهين؟
علاقتي جيدة بالمنتج ممدوح شاهين، ولم أختلف معه، وكل ما قيل حول وجود أزمة مادية أطاحت بالمسلسل وفرضت تأجيله مما أدى إلى نشوب خلاف بيني وبينه غير صحيح، بدليل أنني أصور مشاهدي في المسلسل دون أي مشاكل.

- قام المؤلف بكتابة المسلسل وإجراء تعديلات عليه في مكتبك، فهل تدخلت في السيناريو؟
لم أتدخل إطلاقاً، لكن كان هذا لتوفير المناخ المناسب وحتى ينتهي منه بأسرع وقت.

- لماذا فضلت تقديم جزء ثانٍ من «شارع عبد العزيز» وليس عملاً جديداً تماماً؟
هذا الجزء يعتبر عملاً جديداً تماماً، وليس له أي علاقة بأحداث الجزء الأول، وهو ليس تكملة له فأحداثه وفكرته أيضاً مختلفة، ويرجع اختياري له لضرورة تنفيذه في الوقت الحالي، فهو يطرح العديد من القضايا التي تمس الشارع المصري، ويحاول إيجاد حلول للعديد من المشاكل.

- هل نجاح الجزء الأول دفعك لتنفيذ هذا الجزء؟
نعم أن الجزء الأول حقق نجاحاً كبيراً وترك بصمة مع الجمهور، وحتى الآن ما زال هذا العمل يحقق نسبة مشاهدة عالية عند عرضه، لكن رغبتي في عمل جزء ثانٍ يرجع إلى لفت انتباه المصريين حول الكثير من الأمور، أهمها العمل بإخلاص من أجل مصر، والاحتفاظ من خلال الاجتهاد في العمل بالهوية المصرية التي للأسف افتقدناها في الفترة الأخيرة، وإلقاء الضوء على الكثير من الموضوعات التي لم يلتفتوا إليها، والجزء الثاني يختلف تماماً عن الأول، ليس فقط في القصة التي نطرحها، لكن حتى أن مؤلف هذا الجزء هو مصطفى سالم، يختلف عن مؤلف الجزء الأول، فأسلوب وطريقة السيناريو والحوار مختلفة، وحتى المخرج، لذلك نستطيع أن نعتبر أن الجزءين ليس لهما علاقة ببعض إطلاقاً.

- العديد من الأعمال الدرامية ناقشت خلال الفترة الأخيرة الأحداث السياسية، فهل ستتعرض لذلك؟
لن أتعرض لأي موضوعات سياسية، لكني سأناقش الكثير من المشاكل الاجتماعية التي أدت إلى وجود الأزمات السياسية، فهذه المشاكل كانت الدافع لما نحن وصلنا إليه الآن.

- هل تدخلت في اختيار فريق العمل المشارك معك؟
على الإطلاق، فليس لي حق التدخل في اختيار أي من أبطاله، فهي وظيفة المخرج في المقام الأول، فهو من يتحمل مسؤولية العمل بأكمله، والمخرج الذي أعمل معه أثق تماماً في اختياراته.

- لكن قيل إنك قمت باستبعاد إحدى البطلات من العمل؟
لم يحدث ذلك، فهناك فنانون انتهى دورهم بانتهاء الجزء الأول، وهناك استحالة في مشاركتهم في الجزء الثاني، وذلك وفقاً لطبيعة دورهم، ودخلت أدوار أخرى وهذا طبيعي ويحدث في كل المسلسلات التي تنقسم إلى أجزاء.

- كيف استحضرت شخصية «عبد العزيز» مرة أخرى؟
الشخصية ليست صعبة في الرجوع لها مرة أخرى بعد هذه الأعوام والممثل يستطيع استحضار الشخصية في أي وقت فهذه وظيفته.

- هل شاهدت الجزء الأول مرة أخرى قبل بدء التصوير؟
بالفعل شاهدت المسلسل بشكل جيد، حتى أتذكر مواطن القوة والضعف في الشخصية، وحتى أعيش أجواء الأحداث مرة أخرى.

- العام الماضي كنت ستقدم مسلسل «بشر مثلكم» لماذا تم تأجيله ولم تبدأ به هذا العام؟
ليس من طبيعتي السرعة في تنفيذ الأعمال بدون دراسة كافية، أو إنجازها في وقت قصير، ليمر العمل مرور الكرام دون أن يشعر به أحد، فهذا المسلسل يحتاج لوقت كبير في البحث والدراسة، خاصةً أنه يناقش أموراً دينية حساسة للغاية لا تحتمل التهريج أو العبث، فكان يجب الرجوع إلى الأزهر وعلمائه في أشياء كثيرة، وهذا لم ننته منه حتى الآن، لذلك سأنفذه لكن في الوقت المناسب، حتى يستفيد الجمهور منه.

- في الفترة الأخيرة قدمت عدة أعمال نموذجاً لرجل الدين فهل أصبحت «موضة»؟
لا بالطبع، لكن هناك تفاصيل كثيرة لا يعرفها أحد من قبل عن هذا النموذج الغامض بالنسبة إلى الجمهور، وهناك تفاصيل كثيرة في هذه الشخصية نحتاج للتعرف عليها، ولم تقدم في أي عمل من الأعمال الدرامية، التي تناولت شخصية رجل الدين أو الداعية.

- هل تحتاج هذه الشخصيات لاستعداد بطريقة مختلفة عن غيرها؟
بالتأكيد، فهي شخصية تتطلب انفعالات وجوانب نفسية أكثر من الاعتماد على الجانب الظاهري منها، بالإضافة إلى قيامي وقت التحضير لها بحفظ أجزاء كثيرة من القرآن وأحكام التلاوة والتجويد حتى أجسدها بالشكل الصحيح.

- ألا تقلق من ابتعادك عن الجمهور كل هذه الفترة منذ مسلسل «خرم إبرة»؟
أريد أن أقدم الكثير من الأعمال، لكن توجد ظروف أقوى مني تعطل ذلك، وفي الوقت نفسه أسعى نحو كسب ثقة الجمهور كما اعتاد عليَّ طوال الفترة الماضية، فلا أريد أن أصدمهم بأعمال تنتقص من رصيدي ومن حبهم وتقديرهم لي، فقدمت الجزء الأول من «شارع عبد العزيز» وحقق نجاحاً كبيراً، وكذلك «خرم إبرة»، وفيلميْ «دكان شحاتة»، و»حين ميسرة» والعديد من الأعمال، لذلك الانتظار لتقديم أعمال مؤثرة أفضل من الأعمال الكثيرة السريعة التي تنتقص من رصيدي.

- تنافس هذا العام عدداً كبيراً من النجوم ألا يقلقك ذلك؟
بالنسبة إلي لا يوجد شيء اسمه منافسة، فالجمهور سيترك العمل السيِّئ ويشاهد العمل الذي يعجبه، وأنا شخصياً مشاهدتي لعمل لن تقلل من مشاهدتي لعمل آخر، فالعمل الجيد هو الذي يربح في النهاية، وأنا حتى الآن لا أعرف أي شيء عن باقي الأعمال ولا أبطالها ولا أي تفاصيل عنها، وقد تعلمت من المؤلف وحيد حامد أن أفكر فيما أعمله فقط، ولا ألتفت لأي شيء آخر.

- منذ تقديمك فيلم «الكبار» مع خالد الصاوي لم تقدم أي عمل سينمائي، لماذا؟
لم أجد من وقتها أي عمل يحمسني للعودة إلى السينما، بالإضافة إلى أنها في حالة يرثى لها، وفي حالة تخبط، فتوجد أفلام قليلة جيدة والكثير منها سيِّئ، ونحن نرى نوعية الأفلام التي تقدم حالياً وهي لا تناسبني، وهذا التخبط والانهيار موجود منذ فترة طويلة وقبل اندلاع الأحداث السياسية التي نعيشها حالياً.

- هل في رأيك سينما «السبكي» هي التي تسببت في هذا الانهيار؟
أرفض هذا التعبير تماماً، فالسبكية يسعون لإنتاج أفلام في الوقت الذي توقف فيه باقي المنتجين عن الإنتاج، فماذا سيحدث للسينما إذا توقفوا عن الإنتاج؟، ستتوقف صناعة السينما وستغلق دور العرض، فهم يقومون بتسيير عجلة السينما حتى تستمر، فأفلامهم رغم اختلافنا حولها ورفض البعض منها، إلا أنها الوحيدة الموجودة في الوقت الحالي، فلا يوجد غيرهم لاستمرار السينما.

- هل عرض عليك السبكي أياً من هذه الأفلام؟
عرض عليَّ أكثر من عمل، لكني أرفض تقديم نوعية هذه الأفلام، التي تنتج بشكل سريع من أجل الأعياد والمناسبات، لكن رفضي هذا لا يعني الدعوة لمنع عرض هذه الأفلام، فهي لها جمهورها الذي يشاهدها، بدليل تحقيقها إيرادات مرتفعة، ويبقى الأمل في تنفيذ أفلام جيدة حتى يطرح أمام الجمهور كافة الأفلام ويختار هو الأفضل بالنسبة إليه.

- لماذا تتعمد في أعمالك تقديم نموذج البطل الشعبي الضعيف؟
أنا بطبعي قريب من الجمهور، وما أسعى لتقديمه يتناسب معهم ومع معيشتهم، وأتطرق لنفس القضايا التي تواجههم، فهذه هي وظيفة الفنان أن يقترب من جمهوره وينفذ ما يصلح لهم، فإذا قدمت شخصية بعيدة عنهم فلن يصدقوني فيها وستكون مزيفة، خاصةً أننا نقدم الأفلام للأغلبية في المجتمع وهي الطبقة الكادحة.

- لكن تعرضتما لهجوم أنت والمخرج خالد يوسف حين عرض فيلم «حين ميسرة» ووصف الفيلم بأنه مبتذل؟
هناك من أصر وما زال يصر على هذا الرأي، لكن الفيلم ناقش قضية هامة مازال يعاني منها المواطن المصري، وهي العشوائيات، وحاولنا إلقاء الضوء على سكان هذه المناطق ومشاكلهم وما يعانون منه، فهذا واقع نعيشه، فكان يجب طرحه بدلاً من الهروب إلى قضايا أخرى لا تهمنا.

- تدافع عن جميع الأعمال التي قدمتها ألا يوجد عمل ندمت على تنفيذه؟
يوجد عمل قمت به في بدايتي لم يعجبني بعد ذلك، لكني كنت مضطراً وقتها للقيام به، لأنها كانت البداية، لكن بعد ذلك لم أوافق على أي عمل دون أن أكون مقتنعاً به.

- «رد سجون»، «أرض النعام»، «مولانا»، «برج حمام»، وأفلام كثيرة أعلنت عن تنفيذها، لكنها لم تخرج للنور، فلماذا؟
هذه الأعمال عرضت عليَّ الفترة الأخيرة، وجميعها جيدة، لكني مازلت في مرحلة القراءة، فعرض عليَّ أخيراً فيلم «مولانا» بعد تحويل العمل من مسلسل إلى عمل سينمائي، وهي قصة للكاتب إبراهيم عيسى وإخراج مجدي أحمد علي، وأيضاً ما زلت أقرأ سيناريو فيلم «برج حمام» لخالد يوسف.

- هل «برج حمام» يعتبر عودة للتعاون مع خالد يوسف بعد فترة خلاف؟
لم يكن هناك أي خلاف، فكل هذا الكلام مجرد شائعات، والدليل على ذلك عودة التعاون بيننا من خلال «برج حمام» بعد تقديمنا أفلاماً ناجحة مثل «دكان شحاتة»، و»حين ميسرة»، فالقصة تتلخص في الانشغال خلال الفترة الماضية بالأحداث السياسية وعدم التفرغ لتنفيذ أي عمل سينمائي.

- صورت على مدار أربع سنوات فيلم «أسوار القمر» مع منى زكي، فهل يزعجك عدم عرضه حتى الآن؟
لا أخفي أنني أريد عرضه، لأن هذا العمل استغرق مجهوداً كبيراً في تنفيذه وتطلب وقتاً طويلاً في تصويره، وهو عمل يمتاز بطبيعة خاصة تختلف عن بقية الأفلام التي تنفذ في وقت قصير، لكن يبقى توقيت عرضه في يد منتج العمل.

- وما سبب استغراقه كل هذه الفترة في التصوير؟
استخدم المخرج طارق العريان إمكانيات حديثة ومتطورة لم تستخدم في السينما المصرية من قبل، لذلك تنفيذ المشاهد تطلب وقتاً طويلاً، وكذلك تأجيل التصوير أكثر من مرة بسبب الأحداث السياسية، ما أدى إلى طول المدة حتى وصلت إلى أربع سنوات.

- قلت أكثر من مرة إن جيلك تعرض للظلم، لماذا؟
لم يأخذ جيلي فرصته الحقيقية في صناعة أفلام كثيرة وجيدة مثل الأجيال التي سبقتنا، فلم ننجح في عمل تاريخ سينمائي طويل، لذلك أحاول أن أنتقي الأعمال التي أقدمها لتكون قليلة لكنها جيدة.

- وما السبب في ذلك؟
الأزمة التي تواجهها صناعة السينما، فلم يعد المنتجون يستطيعون إنتاج أفلام كثيرة مثل السبعينيات والثمانينيات وما قبل ذلك، لهذا قلت إننا ظلمنا ولن نستطيع تقديم تاريخ في السينما بأفلام كثيرة، لكننا نستطيع تعويض ذلك بأفلام قليلة جيدة.

- من تتمنى العمل معهم؟
لا أحد بعينه، فالعمل الفني هو الذي يحدد أبطاله.

- كنت أحد المشاركين في ثورة 30 يونيو، فهل تحققت أهدافها؟
30 يونيو قامت لسبب بعينه، وهو رحيل نظام الإخوان بأكمله وهذا حدث، لكن لم يفكر أحد «وماذا بعد؟» فنحن مازلنا كما نحن ولم نتغير ولم يحدث أي شيء، فظل الشعب كما هو لم يتغير، ينتظر من يأتي ليحل له مشاكله ويعالجها دون أن يبذل مجهوداً، ونظل الشعب العاطفي الذي يتعامل مع الأمور بقلبه وليس عقله، فالسياسة أكبر من ذلك، وتريد من يتعامل معها بشكل جاد وبحكمة، وليس بالمنطق العاطفي.

- ما هي أهم مكاسب 30 يونيو حتى الآن؟
أكبر مكسب هو عودة السعودية والخليج إلى مصر، أما الدول التي تقلل من قيمتنا فيجب أن نعاملها بالمثل، فقد تعرضت لموقف شخصي أثناء استخراج الفيزا للنمسا، وواجهت معاملة سيئة، فوجهت خطاباً شديد اللهجة إلى سفير النمسا، فقدموا اعتذاراً. لذلك الدولة التي تهيننا يجب أن نعاملها بالمثل حتى يتم احترامنا، فالعالم يحترم القوي لا الضعيف.

- في الوقت الذي يؤيد فيه معظم أبناء جيلك من الفنانين المشير السيسي رئيساً لمصر ترفض ترشحه للرئاسة، لماذا؟
رفضي لا ينتقص من هذا الرجل، فلا أحد يستطيع أن يشكك في وطنيته، لكن خوضه انتخابات الرئاسة وفوزه بها سيعطيان الإخوان قبلة الحياة، لأن نجاحه سينشط العمليات الإرهابية. وثاني شيء هو تحريك دعاوى ضده.
فهل يصح أن نفتح مجالاً للانتقاص من شخص هذا الرجل لمجرد أن الشعب يريده؟ ستحدث اعتصامات، والمحامون المتآمرون وغير المتآمرين سيحركون دعاوى أمام محكمة العدل الدولية، ويروجون لشيء غير حقيقي ويستغل العالم ذلك. فلم يستطع أحد الحديث عندما تم محاصرة العراق اقتصادياً أو إيران أو سورية، ولذلك عندما ندخل في صراع يجب أن نكون على قدره، لكن ضغط الشعب عليه ونفاق الإعلاميين المبالغ له سيضيعنا، فسيتم نفاقه كما تم نفاق من قبله، فهناك شيء من التملق للأقوى.

- ألا تقلق من رأيك هذا وتأثيره على الجمهور الذي أصبح السيسي بطله المفضل؟
لا على الإطلاق، فأنا أكنُّ لهذا الرجل كل الحب والتقدير، ودوره كان كبيراً خلال المرحلة الماضية، ورأيي أن ترشحه لهذا المنصب سينتقص منه.

- برنامج «البرنامج» لباسم يوسف خلق نوعاً من الجدل الكبير في الشارع المصري، فما رأيك به؟
«البرنامج» حصد نجاحاً كبيراً وتفوق منذ بدايته، ففكرته جريئة وجديدة ولم تقدم من قبل في مصر والوطن العربي، وأعجبتني طريقة الطرح بشكل كوميدي ساخر، وأحرص على مشاهدته باستمرار.

- لكن لماذا أصبح يرفضه البعض بعد أن حقق نجاحاً كبيراً الفترة الماضية؟
عندما كان باسم يوسف ضد الإخوان كان يعجبنا أسلوبه وسخريته من السلطة الحاكمة ومن الرئيس السابق محمد مرسي وأعوانه، وكان الكل يدافع عنه ويرفض إيقافه لأي سبب أو تقديم بلاغات ضده، لكن بعد أن رحل هذا النظام وجاء نظام آخر تم للأسف تجزئة المبادئ وأصبح «البرنامج» يتعرض لانتقادات بشكل عنيف لمجرد تعرضه لبعض التناقضات التي تتسم بها الحكومة الحالية، لكني أعتقد أن كل ذلك يحدث لأننا مازلنا نحاول أن نتعلم أن من لديه رأي يستطيع أن يقوله بحرية كاملة.

- ما أكثر الموضوعات التي انتقدها باسم يوسف في البرنامج ورحبت بها؟
جهاز «علاج الإيدز» الذي أعلن عنه أخيراً، فللأسف في ظل العشوائية التي نحن بها حدث ذلك، فليس عيباً أن نتأكد من البداية من صحة هذا الجهاز قبل أن نقدمه للمرضى ونعطيهم أملاً ليس موجوداً في الأساس، لكن ما حدث هو التهليل الإعلامي لهذا الجهاز، فبدلاً من سعي الإعلام للتأكد من مدى مصداقية مخترعه تم التهليل له دون أي موضوعية.

- لماذا تراجع شقيقك المطرب أحمد سعد الفترة الأخيرة على الرغم من امتلاكه الموهبة؟
أحمد لم يتراجع، فهو يملك موهبة حقيقية، لكنه للأسف ليس لديه القدرة على إدارة نفسه حتى يتقدم.

- وما السبب؟
أخذ الخطوة الأولى في حياته بشكل خاطئ، فتعاقد مع إحدى شركات الإنتاج لمدة سبع سنوات، وهي فترة ليست بقصيرة أضاعت من وقته الكثير دون تنفيذ شيء على أرض الواقع، وانتهى العقد معها منذ عامين فقط.

- لماذا تتراجع شركات الإنتاج عن التعاقد معه؟
على العكس تماماً، فشركات الانتاج تتهافت على التعاقد معه، لكن ما يعطله أنه متردد كثيراً، فمرة يقول إنه سيشرف على الإنتاج ويقوم هو بعدها بتسليم الألبوم للشركات بعد انتهائه، ومرات أخرى يقول إنه سيتعاقد مع شركات، والمنتج محسن جابر كان يريد التعاقد معه.

- ما حقيقة أن المنتج نصر محروس ذهب لك لتقنع أحمد بالتعاقد معه؟
حدث بالفعل أن جاء لي المنتج نصر محروس حتى يتعاقد أحمد معه، لكنه رفض ولم يعجبه العقد.

- من المطربون المفضلون لديك؟
لا مطرب بعينه، فأنا أحب أن أستمع إلى الأغاني الجيدة، ووفقاً لمزاجي في الوقت الذي سأستمع فيه.

- كيف تقضي وقتك بعيداً عن الفن؟
بالقراءة ومتابعة الأخبار والأحداث، خاصةً الفترة الأخيرة، فأصبحت متابعتي للأحداث السياسية على مدار الثلاثة أعوام الأخيرة تأخذ أغلب وقتي.

- هل تغضب من الشائعات؟
كثيراً ما أتعرض لشائعات سخيفة، لكني لا أهتم بها أو الرد عليها، فالرد لن يفيدني في شيء.