فتاة تصرخ: طبيب تحول إلى ذئب وأصابني بمرض خطير!

مرض, طبيب, المستشفى, تخدير, بلاغ

07 يونيو 2014

لم تكن شروق، ابنة الـ33 سنة، تتخيل لحظة واحدة أنها ستخرج من المستشفى الذي لجأت إليه للتخلص من آلام الزائدة، وهي ضحية اعتداء ومرض خطير. لكن هذا ما تؤكد أنه حدث معها، حتى أنها لم تتردد في الذهاب إلى النيابة وتقديم بلاغ تتهم فيه طبيب التخدير بهتك عرضها.

شروق فتاة بسيطة، نشأت وسط أسرة متوسطة الحال. حاصلة على بكالوريوس تجارة، وهي الابنة الوحيدة لوالديها ولها شقيقان، توفي والداها وتركاها تواجه الدنيا بمفردها.
عاشت حالة نفسية سيئة، بعدما تعرضت لحادث هتك عرض، كما ادعت، داخل مستشفى كبير بالحي الذي تسكن فيه، ونتيجة لهذه الواقعة أصيبت بمرض مزمن.


البداية

... شعرت شروق بآلام حادة في جانبها الأيمن، فذهبت إلى شقيقها الذي نصحها بالذهاب إلى طبيب العائلة فوراً، لأنه يشك أنها الزائدة، ثم نصحها طبيب العائلة بالتوجه إلى جراح زميله للكشف عليها، وبالفعل ذهبت إلى الجراح الذي حولها إلى المستشفى لإجراء الفحوص. بعدها عادت إلى الجراح الذي أكد لها أن مصدر الألم هو الزائدة، وصرف لها أدوية مسكّنة إلى حين العودة في الصباح إلى المستشفى ليجري لها جراحة استئصال الزائدة.
في صباح اليوم التالي، ذهبت شروق إلى المستشفى وقالت للطبيب الجراح إن الأدوية قضت على الآلام، وعرض عليها الطبيب عدم إجراء العملية في هذا اليوم، لأنه مشغول بعملية أخرى خطيرة، لكنها أصرت على إجراء العملية خوفاً من أن تعاودها الآلام، مما جعله يجريها لها في مساء اليوم نفسه.
وبالفعل تمت العملية واستيقظت الفتاة من تأثير المخدر الطبي، وعلى الفور شعرت بألم حاد جعلها تصرخ، فاتُّخذت إجراءات طبية وأعطيت أدوية تحت إشراف الجراح.
خرجت شروق من المستشفى، لكن الألم استمر. انتابها القلق مما جعلها تخضع لفحوص لدى طبيب آخر، فكانت المفاجأة القاسية أنها مصابة بمرض لا ينتقل سوى عن طريق العدوى، وهو مرض «الهيربس» الذي لم يكتشف له علاج إلى الآن.
أسرعت شروق إلى قسم شرطة مصر الجديدة، وحررت بلاغاً ضد الطبيب والمستشفى التخصصي الكبير.


اتهامات!

وقفت شروق أمام وكيل النيابة وبدأت تحكي قصتها، وكيف دخلت إلى مستشفى للتخلص من مرض وإجراء جراحة عاجلة، فخرجت مصابة بمرض آخر ليس له علاج ولا يترك صاحبه إلا مع الموت.
سألها وكيل النيابة: ماذا حدث؟
قالت: «قبل ثلاثة أشهر شعرت بآلام في جانبي الأيمن، وتوجهت إلى المستشفى الشهير وأجريت لي الفحوص اللازمة، وأجرى لي جراحة طبيب اسمه عبد الكريم. خرجت من المستشفى، لكن أصابني ألم من نوع آخر، وعندما ذهبت إلى طبيب آخر، وأجريت لي فحوص اكتشفت أنني مصابة بعدوى الهيربس».
تكمل شروق: «ساورتني الشكوك وقتها من بعض التصرفات الغريبة التي كنت أشعر بها وقت إجراء العملية، وكيف كان طبيب التخدير يتحسس أجزاء من جسدي بطريقة غريبة. كما أنه فور شعوري بألم بعد العملية مباشرة والصرخات العالية التي صدرت مني، تركني وأسرع إلى الخارج».
تضيف: «أردت أن أتأكد من مصدر العدوى وذهبت إلى الطبيب حتى لا أظلم طبيب التخدير، وقلت له هل وضعت قسطرة لي، فنفى استخدامه للقسطرة، وبدأ إحساسي يتأكد، لكن لا يوجد دليل، لذلك أرغب في عرضي على الطب الشرعي لإثبات الواقعة».
تكمل شروق حكايتها أمام النيابة قائلةً: «ما جعلني متأكدة أنني تعرضت لعملية هتك عرض، أنه بعد إجراء العملية جاء طبيب التخدير، وكان يعتقد أن المخدر لا يزال مفعوله مستمراً، وإنني غائبة عن الوعي، وأمسك برأسي ووضع يده على جسدي، فنظرت إليه وكنت غير فائقة ومرهقة ثم خرج بعدها. وهو قبل العملية، عندما كنت أستعد بنزع ملابسي وقبل حقني بالمخدر النصفي، تحرش بي وأسمعني كلمات خادشة للحياء. وقتها تعجبت كثيراً وتساءلت كيف لطبيب أن يوجه مثل هذا العبارات لمريضة تعالج تحت يده، وعندما ذهبت إلى الطبيب الذي سيجري لي العملية والممرضة، وشرحت لهما ما حدث معي، تعاملا مع الموقف باستهتار وضحكا».
وتستطرد قائلةً: «أصبت بمرض بعد أن خرجت من عملية الزائدة، وهذا أمر غير طبيعي، بل وجريمة يعاقب عليها القانون. لن أترك حقي خاصةً أنني علمت أن طبيب التخدير فصلته إدارة المستشفى، مما جعلني أتصل به والتحدث إليه بحزم وقسوة، لكنه تعامل معي بعدم اهتمام وقال لي إن المستشفى فصله لسبب آخر ثم أنهى المكالمة».
ختمت شروق كلامها قائلةً: «ما حدث معي ربما فعله هذا الطبيب مع كثيرات غيري، لكنهن يتخوفن من نظرة المجتمع، أو يتخوفن من أزواجهن وشبح الطلاق... لن أترك حقي حتى لا ترتكب جريمة كهذه في حق أخريات، ويفلت المتهم بكل سهولة من العقاب ويستمر في ارتكاب جرائمه».
...طلبت النيابة عرض المجني عليها على الطب الشرعي لمعرفة سبب إصابتها بمرض الهيربس.