مشاهير من السعودية والكويت يروون قصصهم مع راتبهم الأول

عبد الله السدحان, حسن عسيري, سعيد قريش, غزلان ناصر, سميرة مدني, ناجية الربيع, مشاري العوضي, يعقوب عبدالله, الراتب

21 يونيو 2014

محطَّة مهمة وبداية مرحلة جديدة في السعودية

ومثلما هو الحال في مصر فإن الراتب الأول من المحطات المهمة في حياة الموظف الحديث في مجال العمل في السعودية، لأن هذه المحطّة تمثل مرحلة جديدة في حياته... في هذا التحقيق سألنا عن أول راتب تقاضاه مشاهير الفن السعوديون فكانت هذه الحصيلة.

عبد الله السدحان: بداية الاعتماد على النفس وبناء الشخصية الحقيقية
قال الفنان عبد الله السدحان: «من البديهي أن يكون لأول راتب وقع خاص على الموظف، كونه يمثل المرحلة الأولى من حياة المرء العملية وبداية الاعتماد على النفس لبناء شخصيته في المجتمع والجانب المهني. مع أول راتب تقاضيته، وان كنت لا أذكر كم كان مقداره، أحببت أن أقدم لوالديّ هدية بمناسبة فرحتهما وفرحتي بأول راتب. وشاء والدي أن أذبح خروفاً بهذه المناسبة. وتلك اللحظات كانت من أجمل الذكريات التي ما زالت عالقة في ذهني».

حسن عسيري: أول راتب سبب علاقتي مع الإلكترونيات
من جانبه، قال الفنان حسن عسيري: «لا شك أن لأول راتب وظيفي نكهة خاصة في وجدان كل موظف. عندما كنت طالباً في المعهد العلمي بتبوك، كنا نتقاضى مكافأة شهرية دعماً من وزارة التربية والتعليم. ورغم محدودية المكافأة فإنها كانت في ذلك الوقت تمثل الشيء الكثير لي. وبفضلها اشتريت جهازاً إلكترونياً خاصاً بالألعاب التي كانت ظاهرة جديدة على المجتمع السعودي».

سعيد قريش: فرحتي بأول راتب جعلتني أسافر إلى البحرين
الفنان سعيد قريش يقول إن فرحة تقاضي أول راتب هي «بداية السير إلى حياة جديدة ومرحلة مختلفة، لاكتشاف أمور في الحياة على مستوى الوظيفة والأسرة والمجتمع». وفي عام 1409هـ حصل على وظيفة في كتابة عدل في مدينة الدمام، وعند حصوله على أول راتب قرر السفر إلى البحرين برفقة مجموعة من الأصدقاء.

غزلان ناصر: مستحضراتي التجميلية صادرت راتبي الأول
الفنانة غزلان ناصر تقول: «تزامن الراتب الأول الذي تقاضيته من الوظيفة مع إجازة فاشتريت كل ما احتاجه في سفري إلى بيروت، ولم يبقَ من الراتب ريال واحد! وقد شعرت بقيمة الراتب الأول في الوظيفة التي كنت أشغلها في شركة «روجي» للمستحضرات التجميلية».

سميرة مدني: تشعر بأهمية عملك وما تقدمه لأسرتك والمجتمع
مقدمة البرامج المذيعة السعودية سميرة مدني رأت أن الراتب الوظيفي الأول هو علامة بداية النجاح في العمل الوظيفي، مضيفة أنه كان لا بد من القيام بطقوس  خاصة بمشاركة الأسرة والمقربين تعبيراً عن الاحتفاء بهذه المناسبة. وتقول: «عند تلقّي أول راتب وظيفي أقمت حفلة ضمت أسرتي وصديقاتي المقربات. فالراتب يجعلك تشعر بأهمية عملك وما تقدمه لأسرتك والمجتمع».

ناجية الربيع: الراتب الأول من أهم ذكريات حياتي
المخرجة السينمائية والكاتبة ناجية الربيع قالت: «من المستحيل أن تغيب عني ذكرى حصولي على الراتب الأول من الوظيفة في التلفزيون، كونه من أهم ذكريات حياتي، فعندما صُرف أول راتب قدّمته لوالدي ووالدتي مع أنهما لم يكونا بحاجة إليه ولله الحمد، لكني فعلت ذلك من باب الوفاء والتقدير للوالدين وشعوري بمدى فرحتهما بي».

محمد الشهري: قاعدة لتحقيق طموحاتي المستقبلية
الإعلامي محمد الشهري قال: «أول راتب حصلت عليه كان من عملي محرراً في جريدة المدينة». عندها شعر بقيمة قدراته، ويرى أن ذلك كان حافزاً مهماً لتعزيز قيمته الاجتماعية، وقاعدة ينطلق منها لتحقيق طموحاته المختلفة في الحياة. وقال: «وعدت زملائي بوليمة عشاء ووفيت بوعدي».

فايز المالكي: الوالدان كانا أَوْلى الناس براتبي الأول
الكوميدي فايز المالكي تحدث عن أول راتب تقاضاه عندما كان موظفاً في قطاع حكومي، وقد احتار ماذا يفعل به. ثم قرر تقديم الهدايا تعبيراً عن حبه لوالديه وأخوته كونهم أََوْلى الناس بذلك.

فيصل العيسى: دليل استقراري في عملي ونجاحي في إثبات وجودي كموظف
الفنان فيصل العيسى قال إن الراتب الوظيفي الأول يمثل الشيء الكثير، فهو دليل ثبات الموظّف في عمله ونجاحه في إثبات قدراته. وأضاف: «قدّمت هدايا لأفراد أسرتي بعدما تقاضيت الراتب الأول، وهم يستحقون مني أكثر من ذلك».
 

هدايا للأهل والتعويض عما فات في الكويت

في الكويت يحبون إهداء جزء كبير من الراتب الأول للأهل وخصوصاً للوالدة لأنها الخير والبركة، وآخرون يصرفونه  مابين شراء هدايا أو احتياجاتهم التي كانت مؤجلة في قائمة المشتريات... وهنا شهادات بعض الفنانين.

مشاري العوضي: أعطيت راتبي الأول لوالدتي ... فأنفقته على هدايا لي ولأخواتي
كشف الفنان مشاري العوضي ذكرياته مع أول راتب له، فقال: «كان اول عمل لي خارج المجال الفني، وقررت ان أعطي الراتب باكمله لوالدتي – اطال الله عمرها- لأنني أعتقد بأن هذا التصرف سيكون بمثابة البركة في حياتي وعملي، وهذا القرار اتخذته حتى قبل ان أشرع في العمل».
واكمل العوضي، قائلاًَ: «لا أنسى السعادة التي ارتسمت على وجه الوالدة. النظرات التي كانت في عينيها تساوي عندي الدنيا وما فيها، فلا يوجد أجمل من شعور الأبناء بأن أهلهم راضون عنهم، خاصة أن الوالدة لم تقصر معي وهذا أقل ما أستطيع أن أقدمه لها وأرد لها بعضاً من عطائها لنا. وأتذكر أن الوالده قررت أن تنفق المبلغ بأكمله على شراء هدايا لي ولأخواتي، مما جعل الحبور يملأ نفوسنا».

عبد المحسن العمر: لم أتردد في إعطاء راتبي لوالدتي فهذه بركة
اتفق الفنان والمخرج عبدالمحسن العمر مع الفنان مشاري العوضي في التجربة، فقال: «كنت في بداية مشواري الفني، وكان المبلغ بسيطاً،  ولكنني كنت مقرراً ان اهديه لوالدتي، لما لذلك من دلالة نفسية بالنسبة إلي، واعتبرها بمثابة البركة والتوفيق لي في حياتي».

محمد النشمي: أول أجر تقاضيته اشتريت به «لاب توب»
يتذكر الكاتب الشاب محمد النشمي أول مبلغ تقاضاه من عمل، فيقول: «كوني بدأت في العمل بالكتابة وتأليف الكتب في عمر صغير، كانت الخيارات بالنسبة إلي واضحة بعض الشي، وعندما كنت في الخامسة عشرة من عمري تقاضيت مبلغاً من كتابتي فاشتريت «لاب توب»، كوني كنت أستعمل الورقة والقلم في الكتابة، مما سهل علي الأمر في ما بعد».

يعقوب عبدالله: اشتريت قطعة مُكلفة حتى لا أحمّل أهلي عبئاً
قال الفنان يعقوب عبدالله (ضاحكاً): «لا أتذكر  تحديداً أين أنفقت راتبي الأول، ولكن من طبعي أنني أقوم بشراء أغراض يكون ثمنها مكلفاً، حتى لا أحمل تكلفة على أهلي وأؤنس نفسي بشراء  شيء ما بخاطري».

ربيع الصيداوي: وزعت أربع أغنيات لنبيل شعيل بـ 400 دينار فاشتريت بها جهاز موسيقى
قال الموزع الموسيقي ربيع الصيداوي: «اول مبلغ تقاضيته كان مقابل توزيع أربع أغنيات لبلبل الخليج نبيل شعيل فتقاضيت 400 دينار، وكان في ذلك الحين يعتبر مبلغاً كبيراً، وكنت وقتها ما زلت طالباً في المعهد العالي للفنون الموسيقية ومتزوجاً ولدي طفل».
وأكمل الصيداوي: «قررت ان أستثمر المبلغ في جهاز موسيقي أحتاجه كموزع في عملي، وما زلت احتفظ بهذا الجهاز إلى يومنا هذا واستخدمه وأعتبره بركة».