نورا العميري: أثبتُّ أنني بنت صالحة

نورا العميري, الغناء, التمثيل, جلسة تصوير, ممثلة, الوسط الفني

06 يوليو 2014

 نورا العميري من الأسماء الشابة الواعدة التي توقّع لها كثيرون أن تكون صاحبة شخصية فنية مختلفة، خاصة أنها تملك قدرات فنية متعددة وتجمع بين الغناء والتمثيل. نورا كسرت الحواجز وقفزت فوق نمط «التابوهات» الخليجية، وكانت أول مشاركة في برامج الهواة، أطلت على الجمهور في مجموعة من الأعمال الكوميدية واستطاعت أن تترك بصمة واضحة فيها.
نورا شغلت الأوساط الفنية الخليجية والعربية على حد سواء بعد تعرضها لحادثة تحرش من أحد النجوم السعوديين أثناء تصويرها مسلسلاً، لكنها لم تسكت.
ورغم قوة موقفها وجرأتها في التحدث عن الواقعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، فإن هذا لم يمنع سهام الانتقادات الشديدة من إصابتها... «لها» التقت نورا هذا الحوار.


- مسرحية «سافانا» للأطفال كانت تجربة مختلفة لك.
صحيح فالعرض موسيقى غنائي «لايف»، وغير مسجل وأدوارنا تتطلب أن يكون عند الفنان أدوات مؤثرة مثل الصوت القوي، والثقة بالنفس، والحضور على المسرح.

 -هل تفضلين الأعمال الموسيقية لإبراز طاقاتك الغنائية؟
بدايتي غنائية، وظهرت على الساحة الفنية وعرفني الناس كمطربة من خلال برنامج «ستار أكاديمي»، وحبي للغناء معروف ولهذا أحاول إخراج طاقاتي الغنائية المحبوسة بين حين وآخر.

- لماذا لا نراك في مسرح طارق العلي بعد نجاحكما في أعمال درامية؟
هي خطوة صعبة جداً.

 - لكن لديك تجارب في مسرح الكبار؟
صحيح، فقد قدمت مسرحية «الطار مقلوب» و«لولاكي 3»، ولكن مسرح طارق العلي مواسمه طويلة قد تمتد سنة كاملة، وأرى أنه من المبكر الوقوف عليه.
أنا لا أملك قوة لأقف أمام الكبار على مدار سنة كاملة بينما مسرح الطفل عروضه قصيرة تعتمد على الأعياد فقط. مسرح طارق خطوة كبيرة وتحتاج إلى تمهل قبل الإقدام عليها.

- هل وجود هيا الشعيبي في مسرح طارق العلي يقلل حظوظ وجودك معه؟
 هيا أناديها «خالتي» من شدة حبي لها، فهي من أدخلتني إلى المسرح وامسكت بيدي وذهبت بي إلى عادل عيسى اليحيى مخرج مسرحية «بوناكيو» مع بشار سلطان وخالد بن حسين، وهي تساندني بقوة.

- بعد طرحك أغنية «الإذاعة» لم تكرري التجربة رغم نجاحها، فما السبب؟
سعيدة بنجاح هذه الأغنية بالطبع، وانتظر أن أتخلص من ضغط العمل والارتباطات الكثيرة التي لدي الآن حتى أصدر أغنية جديدة.

- هل يقف وراء ابتعادك عن الغناء غياب العائد المادي الذي تنتظرينه؟
انا «دلوعة أمي» وابنتها الوحيدة، ولو قلت لها أريد ان «اطيح مثل فيليكس ... راح تقوال لي أوديك ابعد من فيليكس وطيحي». والنواحي المادية لاتهمني وهي أبعد الأمور التي أفكر فيها.

 - وجود والدتك في الوسط الفني، هل هو عنصر مساعد لتتقدمي فيه أكثر؟
والدتي – أطال الله عمرها - تعطيني الكثير من النصائح، وكما هي وقفت بمفردها في المجال فبالطبع تريدني أن أقف على قدميّ بمجهودي دون أن يكون هناك من يمسكني. 
وحتى لو وقعت علي أن أقف بمفردي، وهي لم تقصر معي وأعطتني نصائح ولكنها لم تكلم أحداً من أجلي حتى «يمشّي أموري».

- قضية التحرش التي تعرضت لها العام الماضي من ممثل سعودي لم تجعلك «تنكمشين» من الوسط الفني؟
أصابع يدك ليست متساوية، وفي النهاية وحين حدث الموقف معي تحدثت عنه ولم أسكت.

- لماذا تحدثت عن الموقف ولم تختاري الصمت؟
قد لا أكون الوحيدة التي تعرضت لهذا الموقف. وفي حين ان البعض يقولون إن الوسط الفني سيئ أردت أن أثبت لهم أن هناك الكثير من الأشخاص الجيدين. كما أنني «بنت صغيرة» في العمر ومن قام بهذا الأمر أكبر مني كثيراً، ولا أعرف الكلمة التي تصف هذا الموقف، كما إنني كنت بمفردي في المكان ولو لم يكن هناك من يقف معي، فماذا كان سيحدث، ولا يوجد سوى الشرطة لتقف معي.

- هناك من قال أنك استغليتِ الموقف لتظهري على حسابه؟
كنت في تلك اللحظات مهددة، والموقف جديد علي ولم استوعبه في البداية. وعندما تحدثت مع أهلي قام أخي بقطع تذكرة وجاء الى المملكة العربية السعودية ليكون معي. وليس الأمر أنني أريد أن أشتهر على حساب هذا الموضوع لأنها شهرة رخيصة، بل أردت ان أوصل رسالة بأنني بنت صالحة، وشجعت كل فتاة تتعرض لهذا الموقف ألا تسكت عن حقها.

- قضية التحرش هل تجاوزت حدود الرسائل والمكالمات الهاتفية؟
لا، فقط عند هذا الحد.

- هناك من ينتقد ملابسك واعتبرها جريئة بعض الشيء؟
ألبس وأقص شعري �