بلاد إسلامية طقوسها الرمضانية تعبق بالخير

الجزائر,مسجد,مساجد,شهر رمضان,رمضان,قطر,السعودية,القاهرة,اسطنبول,سلطنة عُمان,تونس,دولة الإمارات,عادات وتقاليد

05 يوليو 2014

تستقبل البلاد الإسلاميّة والعربيّة شهر رمضان بسعادة عارمة، وتبدأ التحضيرات له بدءًا من منتصف شهر شعبان فترصّع المساجد والشوارع والحارات بالزينة والفوانيس بهذا الشهر، وكأنّما كل أشهر السنة ليس إلاّ محطة انتظار زمنية يتوق من يجلس فيها لقدوم رمضان.
وهكذا يعمّ الفرح  عند الصغار والكبار كلهم يستعدون لاستقبال الشهر الفضيل. ورغم أنّ كل بلد إسلامي لديه طقوسه الرمضانية الخاصة، فإنّها كلها متشابهة في طقوس العبادات من صوم وصلاة.


رمضان في قطر
من عادات القطريين في شهر الصيام قيامهم باحتفالات دق وطحن الحبوب التي تُعدّ من الظواهر الثقافيّة الاجتماعيّة الموسميّة العميقة الجذور عندهم، وكان الاحتفال بهذه العادة المتوارثة بمثابة العيد السنوي الذي يستغرق طوال شهر شعبان، إذ تقوم فيه النساء الدقاقات والطحانات بالمشاركة في إنجاز كميات كبيرة من القمح المدقوق أو المطحون تكفي حاجات العائلات المحتاجة طوال شهر رمضان المبارك.

السعودية
تنفرد السعودية بجو رمضاني خاص وذلك لوجود الحرمين الشريفين فيها اللذين لهما منزلة مقدّسة في قلوب المسلمين.
ومن عادات السعوديين عند الإفطار تناول التمر والرُطب والماء، وبعد انتهاء أذان المغرب يرفع المؤذّن صوته بالإقامة، فيترك كل من إلى مائدة الإفطار مكانه ويبدأ الصلاة.
وقبيل صلاة العشاء والتراويح يتناول الصائمون الشاي الأحمر، ويطوف أحد أفراد العائلة، خصوصًا عندما يكون في البيت ضيوف، بمبخرة على الحاضرين.

القاهرة
لشهر رمضان طقوس جميلة في مصر، إذ يقبل الصائمون بكثرة على المساجد وتكثر حلقات الدروس الدينيّة والوعظ وتلاوة القرآن الكريم.
ويستقبل الناس الشهر الفضيل بالألحان والأناشيد الدينية، ويلاحظ زيادة المصلين في المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع رمضان خاصة في حي الحسين، والسيدة زينب وغيرهما في القاهرة أو في المدن والمحافظات الأخرى.

اسطنبول
تعدّ زيارة جامع «الخرقة النبوية الشريفة» في حي الفاتح وإلقاء نظرة على عباءة الرسول صلى الله عليه وسلم من أشهر مظاهر شهر رمضان عند الأتراك.
إذ يفتح باب مكان الأمانة الشريفة للعامة في النصف الثاني من الشهر الفضيل فقط، وفي كل عام يتوافد الآلاف من الأتراك من جميع أنحاء البلاد لرؤيتها والتبرّك بها، فنظمت مواعيد الزيارة لتتمكن كل الوفود والحشود القادمة من مشاهدتها، وتخصّص ساعات النهار قبل موعد آذن المغرب للرجال، أما النساء فتكون زيارتهن في الليل.
وعادة ما يصاحب فترة زيارة جامع الخرقة الشريفة إقامة سوق، تباع فيه الكتب والملابس الشرقية والحلويات والمسابح وأغطية الرأس، كما يسمح للناس في رمضان بزيارة حجرة الأمانات المقدسة الموجودة في قصر توبكابي والتي تحتوي على مقتنيات للرسل والأنبياء والصحابة.

سلطنة عمان
يستعدّ العمانيون منذ العشرين من شهر شعبان لاستقبال رمضان، فيخزّنون الخبز والأرز والتمر والمعمول بالسّنوت، ويفضل الرجال كبار السن تناول مائدة الإفطار في البيت، وإذا لم يكن ذلك، فإنهم يفطرون في الفريج – الحيّ حيث يخصّص مكان للرجال وآخر للنساء.
وتقوم النسوة خلال الشهر المبارك بإرسال أطباق التمر واللبن واللقيمات إلى المساجد القريبة من بيوتهن ليتناولها عابرو السبيل خلال أيام شهر رمضان.

تونس
يقام في مدينة تونس العاصمة خلال شهر رمضان مهرجان المدينة الذي يقدم فيه المنشدون المحليون والعرب ألوانًا من الغناء والتواشيح والمعزوفات التي يقبل عليها الجمهور من كل مكان.

الإمارات
تكثر في دولة الإمارات العربية خلال شهر رمضان موائد الإفطار الجماعي في الفريج الواحد – الحيّ - بعد أن يتفق أهل الحي على الطعام الذي سيقدمونه للضيوف الصائمين.
وفي الماضي كانت النساء في الإمارات يتهيأن لشهر رمضان من شهر شعبان، وعند حلول شهر رمضان تجتمع النسوة كل يوم في بيت إحدى الجارات لطحن الحبوب وإعداد الهريس مردّدات أشعارًا تُعرف بدق الهريس  وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز الرقاق واللقيمات، وكذلك القيام، بتنظيف المنزل وإعداده بصورة تليق بالشهر الكريم.
وكانت العادة الرمضانيّة القديمة هي تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع وحتى لا يكون الطعام باردًا عند الإفطار، أو التجمّع في مكان واحد.
وكانت النساء يخرجن لأداء صلاة التراويح في المساجد، مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام والالتزام بمواعيد الصلوات الخمس وخروجهم لصلاة العيد مع آبائهم.

الجزائر
ينفرد الجزائريون بطقوس خاصة، فربّات البيوت يبدأن الاستعداد لرمضان بتنظيف المنزل بغسل جدرانه كلها، ويستعملن الأواني الجديدة ويحضّرن التوابل.
ويكرّم الجزائريون أطفالهم الذين يصومون للمرة الأولى بإعداد طبق خاص بهم يعرف بالخفاف، وهو نوع من فطائر العجين المقلي بالزيت.
ومن عادات الجزائريين أيضًا أنهم في الليلة السابعة والعشرين من رمضان يقومون بختان أبنائهم لاعتبارها ليلة مباركة.
أمّا الفتاة المخطوبة فتدعو عريسها وعائلته للإفطار حيث يقدّم الخطيب» المهيبة» وتكون عادة خاتمًا أو سوارًا من الذهب أو قطعة قماش باهظة الثمن.

CREDITS

إعداد: ديانا حدّارة