'عزومات' رمضان ترهق أهل الفن في الكويت

شهر رمضان, أسيل عمران, فهد العليوه, وجبة الإفطار, الإفطار

13 يوليو 2014

لطالما تميّز شهر رمضان في الكويت بأجوائه الأسرية والاجتماعية التي تعكس التمسّك بطقوس الشهر الفضيل رغم الإنشغالات اليومية. وأهل الفن حالهم حال سائر الناس باتت مشاغلهم تزداد يوماً تلو الآخر. من هنا، يعتبر البعض «عزومات رمضان» نوعاً من العبء الاجتماعي في ظل ظروف  الحياة الصعبة وضيق الوقت وكثرة الالتزامات، بينما ينظر إليها البعض الأخر على أنها دليل على ترابط العائلة.


أسيل عمران: 
لا أحبّذ الدعوات على الإفطار... وشهر رمضان  فترة  راحة  

الفنانة أسيل عمران، قالت: «عموماً لا أحبّذ الدعوات على الإفطار، وشهر رمضان بالنسبة إلي هو فترة  راحة من الارتباطات والعمل، وأحاول أن أتواجد مع أهلي. ولكن لدي بروفات المسرح كوننا نعرض في عيد الفطر السعيد. ورغم كل ذلك أحرص على تلبية بعض الدعوات في رمضان. ولا أخفي أن حلاوة الافطار تكون مضاعفة مع الناس، لكن الوقت ضيق وسط الانشغالات».
وعن المواقف الطريفة التي حدثت معها وظلت عالقة بالذاكرة في هذه الجمعات، قالت عمران: «المشكلة في الجمعات الرمضانية اني بعد تناول الفطور أعاني من ثقل في رأسي، أي أنني أستقبل ولا ارسل فحتى لو صار موقف طريف لا أتذكره».


فهد العليوه:
بعض التجمعات العائلية عبء عَليّ

اما الكاتب فهد العليوه  فقال: «التجمعات العائلية تنقسم الى دوائر تتسع تدريجاً، فمنها ما أحبه وأحرص عليه ومنها ما يكون عبئاً بعض الشيء، بحكم كوني انساناً غير اجتماعي». وأضاف: «لكن بالنهاية هذا الامر واجب  أحرص على تأديته بقدر المستطاع، ولا أنفي تقصيري  في التواصل مع الأهل بسبب انشغالي الدائم بالكتابة التي تؤثر على مواعيد النوم. وذلك بدوره يؤثر على تأديتي لهذا الواجب المهم. وحقيقة ليس أجمل من اجتماع مع الأسرة  في رمضان  أو حتى في الزواره كما نسميها في الكويت».
وعن المواقف الطريفة التي يتذكرها من احدى الجمعات الرمضانية، قال العليوه: «كنت في جمعة عائلية في أحد الاعياد وكان صديقي الفنان عبدالله بوشهري قادماً ليأخذني من بيت جدي لنذهب معاً الى إحدى المناسبات الاجتماعية، وما ان علم الاطفال والاهل بذلك حتى أصرّوا على التقاط الصور التذكارية  فتأخرنا على موعدنا أكثر من ساعة ونصف ساعة بسبب تصوير الأهل معه والاحتفاء به».


منال الجار الله: 
غالباً ما أكون محرومة من حضورها

قالت منال الجار الله: «من المعروف أن شهر رمضان هو شهر العبادة وتكثر فيه التجمعات الاسرية مع الأهل والأقارب،  وهذا الأمر معروف ومصدر فرح... للأسف غالبا ما أكون محرومة من الوجود في الجمعات ولا أكون إلا في بعض الأحيان بيوم «القرقيعان» وذلك بحكم ارتباطي ببروفات المسرحيات التي تقام في شهر رمضان وتعرض في عيد الفطر».


حنان المهدي:
التجمعات الرمضانية باتت للتفاخر والتباهي

ومن جانبها، قالت حنان المهدي: «لا أتهرب من «العزومات» أو الجمعات في شهر رمضان، ولكن في المقابل لا أحب كثرتها لأنني أرى أن الاجواء الرمضانية تتطلب الهدوء والعبادة والتركيز على أمور مهمة. وفي بعض الاحيان يكون لدينا ارتباطات في فترة عيد الفطر السعيد مما يتطلب ان تكون بروفاتها في شهر رمضان وهذا الأمر أيضا يأخذ وقتاً ليس ببسيط من أوقاتنا في رمضان».
واذا كانت ترى ان هناك من حوّل التجمعات الأسرية والاجتماعية في شهر رمضان الى نوع من البهرجة والـ «شو» الاجتماعي، قالت المهدي: «بالفعل هناك بعض الفئات باتت تعتبر هذه المناسبات فرصة للتفاخر والتباهي بالملابس والأزياء والمجوهرات، وحتى الاطعمة، ولكن بالطبع لا نستطيع التعميم، فهناك من لايزال يحب البساطة».


علي الدوحان:
 أحب التجمعات في رمضان... ولكن أحتاج  إلى الراحة

أما المؤلف علي الدوحان فقال: «بالطبع أحب التجمعات الأسرية في شهر رمضان، ولكن بحكم خصوصية الشهر الفضيل  فالإنسان يحتاج  الى الراحة. في يوم «القرقيعان» أحرص على الاستمتاع مع الأهل والأسرة».
واكمل الدوحان: «نحن نجتمع بطبيعة الحال إلى مائدة الإفطار ونتابع التلفزيون بعد ذلك، واحرص على البقاء في المنزل طوال الوقت كوني من محبي الهدوء ولا أستطيع تحمل الازعاج او الضوضاء».


ضاري المسيليم:
أساعد في تجهيز الطعام قبل موعد الإفطار بخمس دقائق

قال الملحن والموزع الموسيقي ضاري المسيليم: «أرى أن أيام التجمعات في شهر رمضان من أجمل الامور التي تميز هذا الشهر الفضيل، وأكون حريصاً جداً على تقليل ارتباطي بالعمل حتى أخصص أطول وقت ممكن للعبادات والتقرب من الله عز وجل، وأيضا لكي أبقى مع الاهل في التجمعات العائلية التي تكثر في الشهر الفضيل». واذا كان من الاشخاص الذين يقدمون يدّ المساعدة في التحضير للأفطار، قال ضاري ضاحكاً: «قبل أن يحين موعد الافطار بخمس دقائق انا مستعد لأن أساعد في تجهيز الطعام».