11<\/strong> \u0633\u0646\u0629","ArticleVersion":1,"ArticleAuthorName":null,"ArticlePageNumber":null,"ArticlePublishDate":"2014-08-03","ContentType":"article","IsVideo":false,"VideoTitle":null,"VideoTags":null,"VideoLength":null,"SearchTerm":null},"Page":{"ChannelLevel1":"Investigation","ChannelLevel2":"Woman_Related","Event":"ajaxLoadMore"},"Device":{"Device":"desktop"}}' data-articleid="32046" data-slug="جمعية_حقوق_الإنسان_تمنع_زواج_قاصرتين_إحداهما_عمرها_11_سنة" data-categoryname="شؤون المرأة" data-categoryid="119" data-parentname="تحقيقات " data-typeid="1" >

جمعية حقوق الإنسان تمنع زواج قاصرتين إحداهما عمرها 11 سنة

سعودية, حقوق الإنسان, الزواج, زواج القاصرات, قضية / قضايا حقوقية

03 أغسطس 2014

تزوجت وهي في الثانية عشرة من عمرها، ولم تكد تبدأ حياتها الزوجية حتى كان الطلاق مصيرها، والألم يعتصر قلبها على طفلتها التي أنجبتها معوقة، بسبب صغر سنها وعدم قدرة الرحم على التحمل. والأم تبلغ من العمر الآن 24 سنة،  وابنتها 12 سنة.

لم تعرف من أين تبدأ الحديث، فهل تتشبث بأول الخيط لتحيك قصة زواجها، أم طفولتها، أم طلاقها، أم ماذا؟ «كان عمري 12 سنة وكنت في المدرسة حيث كانت إحدى المعلمات تعاملني بلطف، وما لبثت أن طلبت التعرف على والدتي». هذا ما حصل، ونشأت بين السيدتين علاقة اجتماعية استمرت إلى أن فجرت المعلمة «قنبلة»، بحسب تعبير الفتاة، وقالت لوالدتها: «نريد التقرب منكم، فإبنتكم ابنتنا وأريدها لأحد إخوتي، فهو يبحث عن عروس صغيرة في السن». على الأثر نقلت الأم لزوجها الطلب، فقال الأخير إن «الزواج سترة للبنت والبنت مالها غير الزواج»... لم تكن الطفلة تفهم معنى الزواج، فراحت تطلق الزغاريد وتنشد معتقدة أن الزواج لأحد أخوتها الذكور، وفوجئت عندما أبلغتها والدتها أن زواجها سيكون قريباً، وسترتدي الفستان الأبيض و ستكون ملكة على عرش في تلك الليلة وستدخل قفصاً ذهبياً تحيط به الورود... «وافقت ولم أتردد، علماً أن الخوف كان يساورني من كل جانب. وفعلاً تزوجت، وشاهدت العجب وأرفض أن أتذكر، ولا أود التحدث عن ليلة الدخلة التي كانت ليلة مقتلي»... تذرف دموعها، وتحبس أنفاسها، قبل أن تقول: «بعد شهور من زواجي حملت، وعانيت وأنجبت طفلة معوقة، بسبب عدم اكتمال نمو الرحم لدي، بحسب تشخيص الطبيبة... كان عمري 13 سنة ولدي طفلة معوقة، ووالد الطفلة لم يكترث بما يحدث، فكان همه وشغله الشاغل قضاء حاجته فقط».

عاشت في صراع أعواماً طويلة، وحين بلغت ابنتها الستة أعوام طلبت الطلاق الذي «جاء بكل سهولة ويسر، دون مشكلات، مقابل تحملي أعباء الطفلة ومشكلاتها الصحية، وتنازلي عن النفقة، وهذا ما حصل فعلا».
وتختم قصتها بحرقة: «ستبقى طفلتي المعوقة أشبه بشريط أضعه كل يوم أمام عينيّ وأسمع منه قصة زواجي كاملة، فهل يمكن لعقل أن يتحمل أن والدها حتى هذه اللحظة لم يرها بحجة أنه لا يتحمل أن يرى معوقين!».

 
مزيّنة عرائس سعودية تكشف قصص زواج القاصرات

كشفت مزينة عرائس، تحتفظ «لها» بإسمها، قصص زواج القاصرات ليلة دخلتهن، وتقول: «من أين ابدأ؟ ربما أشعر الآن بحرقة في قلبي على الفتيات اللواتي يأتين للزواج وهن يجهلن تماما بأمور الحياة الزوجية. وما يشعرني بالمرارة أمهاتهن اللواتي يزعمن أن الفتيات الصغيرات يرغبن في الزواج، دون تدخل الأهل».
وتسرد قصة حصلت لموظفة تعمل لديها قائلة:  «عمر ابنتها 9 سنوات. كانوا ذات يوم على كورنيش مدينة الخبر، والتفت إليها رجل يبلغ من العمر 45 سنة حاول التعرف على الأب عندما وقعت كرة الطفلة في حضنه.  ومن هنا بدأت الحكاية. ومع مرور الأيام بقي الاثنان على تواصل، وتبين أن الرجل الغريب أستاذ مدرسة، فتبرع أن يدرّس أبناءه ومن بينهم الطفلة ذات التسع سنوات. وبعد مرور سنة، طلب الزواج وتقدم للطفلة، والفاجعة أن الأم جاءت إلى العمل والفرحة تغمرها! حاولت بشتى الوسائل إقناعها، إلا أنها رفضت وفضلت أن ترتبط ابنتها الطفلة بهذا الرجل، مقابل أن يفتح لها مشغلاً نسائياً. وبالفعل، قدم لها هدايا ومغريات مادية، وطلبت مني أن أزين ابنتها ليلة عرسها، إلا أنني رفضت أن أشاركها الجريمة. ونتيجة إصرارها على أن أحضر الزواج، ذهبت وشاهدت الرعب في عينَي ابنتها ذات العشر سنوات».

تزوجت الصغيرة وعاشت إلى جانب والدتها التي كانت تنعم بالخير آنذاك، إلى أن بدأت تلاحظ أن ابنتها غير قادرة على المشي، وعندما سألتها أجابتها أنها لا تعاني شيئاً. «من شدة الخوف الذي كانت تعيشه الصغيرة، وكثرة التهديدات التي هددها بها زوجها، لم تتجرأ على البوح بما يحدث معها إلى أن أصيبت بنزف حاد وتم نقلها إلى المستشفى، وتبين وفقا للتقارير الطبية أنها تعرضت لاغتصاب أدى إلى تهتك جهازها التناسلي... تدخل أناس كثيرون وحاولوا إقناع الرجل بتطليقها لأنها صغيرة ولن تتحمل المعاشرة الزوجية، إلا أن الزوج طلب مبلغا مالياً»، وتضيف راوية القصة: «دفعت المبلغ كون الأم موظفة لدي. وهكذا تم تخليص الطفلة من المعاناة، علما أنها الآن تعيش بظروف نفسية صعبة للغاية وتعاني من مشكلات صحية نتيجة النزف الحاد الذي أصيبت به».
وتكمل مزينة العرائس: «قبل وقت ليس بطويل، تولّيت تزيين عروس تبلغ من العمر 11 عاماً، كانت تتحدث وتهز ساقيها نتيجة فرحتها وتقفز من غرفة إلى غرفة وتعبث بأدوات الماكياج. خلال تزييني لها سألتها كيف ستتمكنين من الطبخ وأنت قصيرة ولن تتمكني من الوصول إلى فرن الغاز، فأجابت: أضع كرسياً وأمي علمتني أموراً عدة».


الرأي الحقوقي      

طالبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نهال عيسى بالحد من الاستهتار في حقوق المرأة حتى إن كانت طفلة، وقد وجهت جمعية حقوق الإنسان خطاباً لوزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى طالبته فيه بضرورة إبلاغ مأذوني الأنكحة بعدم إبرام أي عقد نكاح تكون فيه الفتاة قاصراً، بيد أنها تراجعت عن مطالبها إلى حد طلب تنظيم زواج القاصرات، ولم يتم التنظيم حتى هذه اللحظة، بحسب الناشطة التي أكدت أيضاً ضرورة وضع حد لجهل الأهالي.
وقالت: «عدم تحديد سن للزواج يعود إلى ممانعات شرعية من بعض الجهات الدينية التي تعتقد أن هذا الأمر يخالف الشريعة الإسلامية». وأكدت أن المملكة التزمت بقانون حماية الطفل الدولي ولا بد لها من تحديد سن لزواج الفتيات القاصرات، ومن يحل هذه المسألة هي الجهات التشريعية، أما الجهات القضائية فلا تشرع بل تطبق القانون.

 
تطبيق منع زواج القاصرات على السعوديات فقط

استثنت المحاكم في المملكة شروط زواج القاصرات أو منعه عن الأجنبيات اللواتي يرتبطن بسعوديين وغير سعوديين، مع تزايد الزيجات من سوريات وخليجيات، بحيث يمنع زواج القاصر على السعوديات فقط وفق النظام، إلا انه لا يمنع على الأجنبيات لأسباب متنوعة، منها عدم تطبيق نظام زواج السعوديين على الأجانب. وبحسب الأنظمة لا تنطبق شروط زواج السعوديات على غيرهن.
وذكر قضاة أن «تزويج الأجنبيات يتم في المحاكم بحسب النظام المتبع، ولا يمنع زواج من هي دون الـ18 من بنات الجنسيات الأخرى.

 
جمعية حقوق الإنسان تمنع زواج قاصرتين إحداهما عمرها 11 سنة

قال ممثـل الجمعيــة الوطنية لحقوق الإنسان في محافظة الطائف عادل الثبيتي إن الجمعية منعت أخيراً زواج قاصرتين بمسنّين اتفقا عليه مع والدهما. وأوضح أن الجمعية تلقت بلاغاً من أقارب الطفلتين، وتدخلت الجمعية إلى جانب جهات أخرى من ضمنها لجنة الحماية الاجتماعية والشرطة، ومُنع إتمام الزواج.
وأشـــار الثبيتي، إلى أن إحدى القاصرتين تبلغ من العمر 11 عاماً، في حين تجاوز عمر المسن الذي تقدم للاقتران بها 75 عاماً. وأضاف: «في هذه الحالة لا توافق إطلاقاً من الناحيتين العمرية والثقافية وغيرهما، ويعتبر إتمام العقد ظلماً للطفلة».