هناك الكثير من النصائح الجمالية التي نسمعها ونقرأها... لكن هذه النصائح صحيحة كلها؟ أم أن بعضها مجرد أوهام. إليك الحقيقة كاملة...

- حب الشباب مصير حتمي لكل شخص
خطأ. لو كان هذا صحيحاً لكانت مواحهة الكثير من الأشخاص مع حب الشباب مختلفة جداً. فالنساء في العشرينات والثلاثينات والأربعينات والخمسينات يمكن أن يعانين من حب الشباب تماماً مثل الفتيات المراهقات، وتبقى مبادئ العلاج هي نفسها.
يقول الأطباء إن الشخص الذي لم يعانِ من مشكلة حب الشباب خلال سنوات المراهقة لا يكون بمنأى عن هذه المشكلة طوال سنوات عمره، إذ يمكن أن يصاب بحب الشباب في مرحلة لاحقة من حياته. فحب الشباب يعزى أساساً إلى خلل في الهرمونات، ولهذا السبب تصيب هذه المشكلة الرجال والنساء على حد سواء. 

- البقع الملونة هي نتيجة حتمية للتقدم في العمر
خطأ. فالبقع البنية اللون عادة، والشبيهة بالنمش، لا تنجم عن التقدم في العمر وإنما عن سنوات طويلة من التعرض لأشعة الشمس بطريقة غير محمية.
يمكن أن تظهر البقع الشمسية في أي عمر، وتراوح من النمش الذي يظهر على أنف الولد إلى البقع البنية المسطحة الممكن رؤيتها في عمر العشرين ربما. يمكن معالجة البقع البنية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس في أي عمر، شرط استعمال المكونات الموثوقة (مثل الهيدروكينون وأشكال من الفيتامين C)، إضافة إلى الوقاية اليومية من أشعة الشمس للحصول على فرق ملحوظ وطويل الأمد.

- الماكياج يسبب حب الشباب
خطأ. فما من أبحاث علمية تشير إلى أن الماكياج أو مستحضرات العناية بالبشرة يمكن أن تسبب حب الشباب، وما من دليل على المكونات التي يمكن أن تسبب حب الشباب.
رغم ذلك، تعاني بعض النساء من طفرة بثور بعد استعمال بعض مستحضرات العناية بالبشرة. قد تعزى هذه الطفرة إلى حساسية أو التهاب، أو تفاعل عشوائي في البشرة، أو تفاعل المكونات مع بشرة ذلك الشخص تحديداً. وفي هذه الحالة، يتوجب على الشخص اختيار مستحضر آخر للعناية بالبشرة تفادياً لأية حساسية.

- الكولاجين والمرنين الأكثر أهمية في المستحضرات المحاربة للتجاعيد.
خطأ. صحيح أن الكولاجين والمرنين يستطيعان حبس الماء داخل البشرة، لكنهما لا يستطيعان الالتحام مع المورد الطبيعي لهذين المادتين في البشرة.
ففي معظم الحالات، تكون جزيئة الكولاجين كبيرة جداً للتغلغل في البشرة. وحتى عندما تكون هذه الجزيئة صغيرة كفاية ليتم امتصاصها، فإنها لا تستطيع الالتحام مع الكولاجين الموجود في البشرة.
كل ما يمكن قوله إن الكولاجين هو مكوّن ممتاز لترطيب البشرة، وهذا أمر رائع.

- المكونات الطبيعية أفضل من المكونات الاصطناعية في مستحضرات العناية بالبشرة
خطأ. ليس صحيحاً أن المكونات الطبيعية أفضل للبشرة من المكونات الاصطناعية. فإذا كان المكوّن موجوداً من الطبيعية، لا يعني ذلك بالضرورة أنه جيد للبشرة. وفي المقابل، لا يعني أن المكوّن الاصطناعي سيئ للبشرة لمجرد أنه اصطناعي وغير طبيعي.

- المنتجات التي توخر البشرة فعالة.
خطأ. فالإحساس بالوخز عند بسط المستحضر على البشرة يعني أن البشرة تتفاعل بشكل سيء مع المستحضر. إنه تحسس مزعج، قد يفضي إلى الالتهاب. والواقع أن المنتجات التي تسبب إحساس الوخز في البشرة يمكن أن تؤذي عملية الشفاء الطبيعية في البشرة، وتجعل الندوب أسوأ حالاً، وتؤدي إلى تفكك الكولاجين والمرنين، وتزيد من نمو البكتيريا المسببة للبثور.

- البثور السوداء مرتبطة بسوء النظافة، ويمكن التخلص منها.
خطأ. صحيح أن البثور السوداء قد تجعل البشرة تبدو متسخة، لكنها غير مرتبطة أبداً بالوسخ في البشرة. فالبثور السوداء تتكوّن حين تؤدي الهرمونات إلى إفراز الكثير من المادة الدهنية، تعرقلها الخلايا الميتة في سطح البشرة، فتنسدّ المسام وتعجز المادة الدهنية المفرزة عن الخروج عبر المسام المسدودة. وعندما يقترب هذا الانسداد من سطح البشرة، يتأكسد مزيج الزيت ورواسب الخلايا، مما يؤدي إلى ظهور بثور سوداء اللون.
لا يمكن التخلص من هذه البثور السوداء بواسطة التقشير، لأن مستحضر التقشير الموضعي يزيل القسم العلوي من البثور السوداء، ولكنه لا يعالج السبب الباطني، ولذلك ستعود البثور للظهور مجدداً.
لذا، بدل مستحضر التقشير، يمكن استعمال منتج مشتمل على حمض الساليسيليك يقشر الجهة الداخلية لبطانة المسام، فيذوّب الزيوت والخلايا الميتة المسببة للبثور السوداء.

- شرب الماء يعالج جفاف البشرة
خطأ. فالبشرة الجافة لا تنجم فقط عن نقص في مستوى الماء في الجسم، وبالتالي فإن شرب الماء لا يجعل البشرة الجافة أفضل حالاً. وأظهرت الدراسات أن محتوى الماء في البشرة الجافة مماثل لذلك الموجود في البشرة العادية أو الدهنية. وقد لا تكون إضافة الرطوبة إلى البشرة بالأمر الجيد. فالكثير من الرطوبة مؤذٍ للبشرة لأنه يعرقل عمل الحاجز الخارجي للبشرة من خلال تفكيك المواد التي تحافظ على حسن عمل خلايا البشرة.

- تعتاد البشرة على مستحضرات العناية المستخدمة وتتوقف بعد فترة عن الاستفادة منها
خطأ. لا تعتاد البشرة على أي نوع من منتجات العناية بالبشرة. فهل يعتاد الجسم يوماً على الغذاء الصحي ويتوقف بعد فترة عن الاستفادة منه؟ فإذا كان السبانخ مفيداً للصحة، سيبقى دوماً مفيداً لها. وينطبق الأمر نفسه على مستحضرات العناية بالبشرة. إذا كان المستحضر جيداً للبشرة، سيبقى دوماً جيداً لها.