هيفاء: انعزلت عن العالم كله لأجله... قد تشعر بالفراغ العاطفي وفي حياتها رجل

هيفاء وهبي, مسلسل, شيرين عبد الوهاب, محمد سامي, جنيفر لوبيز, إنستغرام, شربل زوي, جزر المالديف, إليسا, شانيل, ديو, Chanel, Dior, Jennifer Lopez, Bulgari, بولغاري, Bottega Veneta, مجوهرات, حقائب, أحمد أبو هشيمة

20 أغسطس 2014

أثبتت مجدداً أنها ليست مجرد وجه جميل وقوام مثالي في مسلسل «كلام على ورق» الذي عرض خلال شهر رمضان وشهد انطلاقتها في عالم الدراما. الحوار معها ليس مجرد «كلام على ورق» أيضاً. عن الطفلة التي لن تفارقها ورأيها بصوت إليسا والانتقال فنياً من فنانة لا تؤخذ موهبتها على محمل الجد إلى نجمة يُحسب لها «مئة ألف حساب»، تحدثت صاحبة «80 مليون إحساس» بصراحة واضعة نقطة على السطر لشيرين عبد الوهاب ولزوجها السابق ...


- هل تشبه هيفاء وهبي «حبيبة بيطار» ؟
لا، يصعب على أي امرأة أن تكون مثل «حبيبة». قد أشبهها في النواحي الإنسانية وعلاقتها بحبيبها «حمزة» (الممثل أحمد السعدني)، لكنني بعيدة عن شخصيتها التائهة.

- ماذا تطلب منك دور «حبيبة»؟
يصحّ أكثر طرح سؤال: «ما الذي لم يتطلبه مني هذا الدور»؟ تطلّب أن أخاف منه وأن أتحضر للشخصية بشكل صحيح. انعزلت عن كل العالم لأجله. بداية من قراءة السيناريو طوال أشهر مع المخرج محمد سامي والممثلين، والغوص في أعماق «حبيبة» وتكوين شخصيتها بكل حالتها وبضعفها وتمردها وحنانها وقسوتها. لم تكن المسألة سهلة، فأنا غرقت شهوراً في ورشة «كلام على ورق».

- إلى أي مدى أتعبك التصوير خصوصاً أنك كنت مرتبطة ببرنامج «شكلك مش غريب»؟
كان البرنامج يعرض مباشرة نهار السبت الذي قررنا تقليل ساعات تصوير المسلسل فيه. اعتدت على الأضواء وأن أؤدي شخصية هيفاء أمام الشاشة وفي البرامج. أما شخصية «حبيبة» فاحتاجت إلى مجهود كبير وتحضير جدّي.

- كيف تلقيت ردود الفعل على إطلالتك في «كلام على ورق»؟
تعليقات غير طبيعية وكلام أسمعه لأول مرة لأنني حقّقت نجاحاً مختلفاً. اعتبروني قيمة فنية من نوع آخر. شكّلت مفاجأة للمشاهد. ومن أجمل الآراء، قالت لي صحافية لن أذكر اسمها بأن «حبيبة» أصابتها بسهم في قلبها لن يخرج بسهولة.

- هل يمكن القول إن الدراما أنصفتك أكثر من السينما؟
ثمة وقت أطول للتعبير وسرد التفاصيل التي لا تكتمل وتثير فضول المشاهد في الدراما مما يجعلني أقرب من المشاهد. وعامل التشويق بارز في «كلام على ورق» كذلك مساحة المشاعر. كل حلقة من المسلسل احتاجت مجهود تصوير فيلمين.

- أشاد النقاد بموهبتك التمثيلية في فيلمك الثاني «حلاوة روح» الذي طرح علامات استفهام مصرية أكثر منها لبنانية. كيف تقارنين الفرق بين الوقع الذي تركه هذا الفيلم وحضورك في دراما رمضان هذا العام؟
تكمن المسألة في نجاح الشخصية وتأثيرها على المشاهد الذي يعتقد بموهبتي. تختلف أنواع الفنون التي أقدّمها، والأهم هو الصدى الذي أحقّقه. لم يطرح الفيلم علامة استفهام بل أثير حوله اللغط. وأعتقد أن ما من نجمة لا تتمنى الدعاية التي نالها «حلاوة روح» حتى لو كانت لغطاً بينما يدخل المسلسل إلى كل منزل ومحتواه مختلف بالضرورة. «كلام على ورق» من أصعب المسلسلات التي عُرضت في رمضان، لا يتوجّه إلى مشاهد غير ملتزم بكل تفاصيله. هذا ما قاله محمد سامي في بداية التصوير وكان على حق، فالنص لم يكتب وفق تسلسل الأحداث (Nonlinear Script). وهذه من أصعب أنواع الدراما التي تقدّم إلى المشاهد ومن أمتعها لأنها تطرح علامات استفهام كثيرة، كما أن لكل شخصية قصتان. ومع ذلك، تميّزت الكتابة بالسلاسة والغموض.

- ما هو أصعب مشهد أدّيته؟
واجهت نوعين من الصعوبة، إظهار المشاعر في كثير من المشاهد وصعوبة جسدية في مشهد حبل المشنقة الذي يهدّدني بمصيره «نمر» (الممثل عمار شلق). لم تصدق «حبيبة» بأن محققاً في مخفر يستطيع أن يلف هذا الحبل على رقبتها، لكنها ارتعبت من جنونه لأنه يريد إثبات شكوكه. احتاج هذا المشهد تناقضاً في المشاعر. المرحلة الأصعب في التصوير كانت مرحلة التحقيق في المخفر، فهي تتعاطى المخدرات وفي الوقت نفسه متّهمة وتريد التخلص من هذا الواقع محاولة التحايل على محقّق ذكي للغاية. كان كل ممثل مبهراً بأدائه وبطل دوره في هذا المسلسل.

- هل تشعرين بالأسف كونه مسلسلك الأول علماً أن تجربة «مولد وصحبو غايب» لم تكتمل مع عدم عرضها في رمضان 2013؟
لا، بل أفتخر بأن «كلام على ورق» هو مسلسلي الأول لأنني لم أقدّم عملاً فنياً أهم في المرحلة الماضية. إنه من أكبر التحديات الفنية التي خضتها.

- هل يمكن وضع علامة شطب X على مسلسل «مولد وصاحبو غايب»؟
لا، هو عمل عالق رهن عرضه ولم يُبت أمره بعد.

- كم فنانة لوّنت شعرها باللون الأحمر في الأشهر الماضية؟
(تضحك)، كثيرات وقد أرضاني هذا الشيء. لون شعري الأسود موضة من الأساس، أما الأحمر فكان تأثيره أوضح على النساء لأنه لون قوي للغاية. أفرح كثيراً حين ألمس إعجاب المرأة بإطلالتي. لو أن الشعر الأحمر لم يناسبني لما اعتمدته.

- هل كنت لتلوني شعرك بالأحمر لولا محمد سامي الذي طلب منك ذلك لتجسيد شخصية «حبيبة»؟
لا أبداً، فهو يتعب الشعر كثيراً، وكان محمد سامي يصور مسلسله حسب مواقع التصوير لا لون شعري. ولذلك غيّرت لون شعري أربع مرات. وأنا محظوظة بأن شعري قاوم هذا التغيير المتتالي من البني إلى الأحمر وبالعكس الذي يظهر التحوّل في شخصية «حبيبة» من المرأة البريئة إلى المتمرّدة غير الآبهة بما حولها وتتحلى برباطة جأش ذكية. كنتُ مرنة للغاية في التصوير. لم أكن بطلة عمل خارجة من صالون تصفيف الشعر، فالتفاصيل المثالية تفصل المشاهد عن الممثل. أنا شخصية من الواقع، وكانوا غالباً ما يرشون الماء على شعري لكي يصبح مظهره طبيعياً كما طبقوا على وجهي ماكياج تعب. كان محمد سامي يطلب مني أن أنام ساعة قبل المشهد أحياناً. لم يكن ممكناً أن تظهر «حبيبة» بالشينيون، بينما ممثلة أخرى قد تولي المظهر الخارجي إهتماماً أكبر ولا يصدقها المشاهد بالتالي.

- ما الذي أدى إلى تعاونك مع المخرج محمد سامي؟
أعرف محمد منذ خمس سنوات تقريباً، سبق أن تعاونا في تصوير أغنيتين «إنت تاني» و«80 مليون إحساس» التي قدّمتها لمصر. ومن بعدها ارتبط اسمه بفنانين ناجحين في عالم الغناء، وولدت فكرة درامية بينه وبين صديقه تامر حسني لاحقاً. كنا نلتقي طوال هذه الفترة وكلما تسنى الوقت. وحين أراد خوض تجربة الدراما مجدداً لم يجد غيري شخصية ملائمة لدور «حبيبة». وكان واثقاً بأنني سأنجح وبأنني سأكون على قدر المسؤولية فعادة ما كانت هذه الأدوار تسند إلى الرجال.

- ما هو تقويمك لتعاون محمد سامي وتامر حسني؟
قدّم محمد سامي أعمالاً مميزة في مسلسلاته الثلاثة السابقة دون أي شك. لكنه يقول بأن «كلام على ورق» مختلف لأنه غير نمطي ولا يبدأ بالألف وينتهي بالياء. كان تحدياً له إخراجياً من خلال أسلوب التصوير.

- هل تابعت تامر حسني في مسلسل «فرق توقيت»؟
كان مسلسلي يبدأ عند موعد الإفطار، ولم أتابع أي عمل بالتسلسل. لكن قيل لي بأن «الوصايا السبع» عمل مميز.

- و«الدليل قالولو» كما يقول الزعيم عادل إمام في مسرحية «شاهد ما شفش حاجة»؟
لنغيّر الإجابة إذاً (تضحك). تابعت برنامج «رامز قرش البحر» بناء على طلبه خصوصاً أنني ورامز جلال صديقان. فأنا لم أكن قد انتهيت من مرحلة مونتاج مسلسل «كلام على ورق».

- هل خطفت هيفاء وهبي مخرجاً بوزن محمد سامي من الممثلة المصري غادة عبد الرازق؟
وهل كان يتعاون معها في مسلسل وألزمته بتركها؟ هذه اجتهادات كلامية... لنقل بأن كلاً منا فاز بالآخر، فأنا مستفيدة فنياً من هذه التجربة الدرامية مع مخرج «مش عادي». كما أنه استفاد حين راهن عليّ كممثلة. قال لي باللهجة المصرية : «يا مشرّفاني». تعني لي الكثير هذه العبارة، فإنتاج المسلسل ضخم وتحت رعاية الأستاذ عاطف كامل والمنتج مصطفى سرور ويضم نجوماً من مصر ومواهب لبنانية كان لا بد أن تحضر في عمل بهذا الثقل. أنا فخورة بهم. لقد تسابقت المحطات للفوز بعرضه.

- ألاّ يشعرك فضول الفنانة بحاجة إلى مشاهدة مسلسل بعينه بصراحة؟
همّي الأول كان مشاهدة مسلسلي خصوصاً أنه حضوري الأول في رمضان. لم أعد مجرد مشاهدة. لكنني وددت متابعة مسلسل يسرا وقصي خولي «سرايا عابدين»، وعادل إمام في «صاحب السعادة» وأحمد مكي في «الكبير قوي» لأنه يضحكني كثيراً.

- هل لاحظت أن البطولات النسائية في الدراما هذا العام تتحدث عن امرأة في مأزق من نيللي كريم في «سجن النسا» إلى...
أثق بأن نيللي قدّمت دوراً مميزاً هذا العام بعد مسلسل «ذات». أبدعت مع باسم السمرة العام الماضي. تستحق نيللي المتابعة لأنها تفاجئ المشاهد كممثلة. تتقن أداء دور المرأة المتعبة. ما من مشكلة في العالم لا تحضر فيها المرأة. نحن نسيطر على الكون ... لم أجد الوقت الكافي للإطلاع على ما عرض، فأنا حتى «عدولة» (عادل إمام) لم أشاهد مسلسله!

- هل تنادينه «عدولة»؟
هو «عدولتنا» جميعاً. أشعر بالسوء من الحلقات التي لا أنجح في متابعتها فأنا لا أحب مشاهدتها عبر «يوتيوب» لاحقاً بل مباشرة من الشاشة.

- من اختار لك اسم «حبيبة» في مسلسل «كلام على ورق»؟
أنا. كنت مدعوة إلى حفلة خطوبة صديقتي التي رزق شقيقها بمولودة أنثى حديثاً. سألته عن الاسم الذي أطلقه عليها فأجاب : «حبيبة». أحببت الاسم كثيراً وأرسلته عبر Whatsapp إلى محمد سامي فأعجبه كثيراً. وهو اختار اسم العائلة لاحقاً.

- أين تناولت الإفطار في رمضان؟
فطرت أكثر من مرة في منزل والدة محمد سامي برفقته وزوجته مي عمر وابنته الصغيرة. أحب عائلته كثيراً، والدته أستاذة جامعية وطعامها لذيذ خصوصاً «الحمام المحشي»... «هلأ ماما بتزعل». ينتمي محمد إلى عائلة مثقفة للغاية، ومنزلهم هو بيت الكرم...

- ما هي ألذ الأطباق التي تتناولينها خصوصاً في رمضان؟
أحب حساءي الخضار و«لسان العصفور» كثيراً، والكنافة بالقشطة والحلوى بفاكهة المانغا. Wooow من كل النواحي، الطعم والسعرات الحرارية...

- كيف تستعيدين ذكرياتك الرمضانية؟
لا أملك ذكريات رمضانية فأنا كنت تلميذة في مدرسة للراهبات. ذكرياتي الرمضانية كلها مع الأصدقاء، لم أذق طعم رمضان من خلال عزومات الأقارب. السبب هو أن ليس لدي أقارب... لا أدري. أصدقائي وعائلاتهم هم أقاربي.

- ماذا قدّم الموسم الأول من برنامج «شكلك مش غريب» لهيفاء وهبي؟
هي تجربة أحبها خصوصاً أن البرنامج ترفيهي. كنت تلقائية وبالوقت نفسه اكتشف المشاهد صفات جديدة في شخصيتي. شعرت بالحيرة في هذا البرنامج بين هيفاء العفوية وهيفاء التي أوكلت إليها مسؤولية في لجنة التحكيم. حاولت التوفيق بين الإثنتين، أن أكون هيفا وفنانة يؤخذ رأيها على محمل الجد.

- أجمع غالبية النجوم في البرنامج أنك كنت الأكثر انصافاً في منح النقاط.
في غالبية برامج لجان التكيم مواهب يتعرف عليها المشاهد للمرة الأولى، وبالتالي هم لا يخسرون شيئاً إن تلقوا نقداً سلبياً مستقلاً عن أي اعتبارات. أما من يملك أرشيفه الفني الخاص فليس سهلاً تقويم أدائه. تمسّكت بصراحتي لكنني لم أكن صارمة بل كنت كما لو أنني أقول أحياناً «لا تنزعج من رأيي غير الإيجابي».  ورسالة البرنامج في النهاية إنسانية وخيرية بالمرتبة الأولى، كما أنه قدّم انتشاراً أكبر لكل نجم خصوصاً من قدّم أعمالاً محدودة في الفترة الأخيرة.

- كانت بعض الحلقات مثيرة للجدل...
إنه برنامج مباشر! فمن الطبيعي أن نكون عرضة لأي موقف. لم يكن اتخاذ هذه الخطوة ممكناً لو أنني لا أملك القاعدة وثقة كبيرة للظهور أمام المشاهدين.

- بصراحة، هل استبعدت تقمّص شخصيتك؟
أبداً... ولو أنني طالبت بذلك وأردت تحديد الفنانات اللواتي ستتقمص شخصياتهن النجمات لكنت استثنيت تقليد فنانة معينة أيضاً. جاء الاختيار عشوائياً.

- إلى أي مدى كنت متصالحة مع نفسك في الحلقة التي تقمصت فيها الفنانة الأردنية ميس حمدان شخصية إليسا. أبديت إعجاباً بصوت الأخيرة وإحساسها؟
لم يكن الأمر مقتصراً على إليسا. عبّرت عن رأيي بشفافية عالية في كل حلقة. فهذا دوري في البرنامج، ولم أجلس على كرسي لجنة تحكيم لأستغل موقفاً كتصفية حساب. لا أحب من يستغل موقعه ولا أحترمه أصلاً. التعبير عن رأيي بصوت إليسا وغيرها بصراحة كان مصدر سرور    Pleasure بالنسبة إلي.

- ألن تتصالحا أنت وإليسا؟
لست على خلاف مع إليسا لأتصالح معها.

- ماذا عن شيرين عبد الوهاب، قالت بأنك تسرعت في رد فعلك تجاهها رغم أن بينكما «عيش وملح»؟
لتسمح لي شيرين... فما قلته كان رداً على كلامها ونقطة على السطر. هي تعلم جيداً ما قالته، هناك من يفضل تقديم تبريرات لأخطائه على أن يعتذر ويقول كلمة Sorry. لا بأس.

- ماذا قدّمت هيفاء وهبي بعد أغنية «بوس الواوا»؟
لا يمكن أن تعرّف أغنية «بوس الواوا» عني كفنانة. فأنا قدمت من بعدها «هيفاء ثانية» وأصبحت في مكانٍ آخر. ومع ذلك، أعتبر أن لهذه الأغنية فضلاً عليّ. لقد أحبها الجمهور كثيراً، ولكثرة ما أحبها الأطفال أصبحت نشيداً لهم رغم شدة انتقادها.

- متى تشعرين بأنك طفلة؟
حين تحيد عني الكاميرا، أي كاميرا أمامي. الطفلة في داخلي موجودة وبغير مواصفات هيفاء وهبي النجمة بل الإنسانة. هذه الطفلة لن تفارقني.

- ما أكثر ما يخيفك في الحياة؟
أن أفقد من أحب.

- ما أكثر ما تفتخرين به؟
مسلسل «كلام على ورق»، كم هو جميل أن أحدث ضجة بعد صمت طويل وتمهّل في العمل ! أستحق الشعور بهذا الفخر بعد كل التعب. كما أفتخر بحب الجمهور لي.

- ما أقل صفة تحبينها في نفسك؟
حساسيتي المفرطة تزعجني خصوصاً على الصعيد المهني التي يتطلب القوة والصبر طاقة على تحمل آراء البعض وحقدهم أحياناً. لا أزال سريعة التأثر ولا أحب هذه الصفة. لا أنجح في دور القاسية. يقولون لي إن هذا مرتبط ببرجي الحوت.

- هل ترغبين في القول لأحدهم أو إحداهن كلمة «أسامحك»؟
لا أقول هذه الكلمة لأحد. فأنا لا أفكر بمن يؤذيني بل أشعر بالصفاء النفسي والتصالح مع الذات،.

- ما أكبر صعوبة واجهتها في حياتك؟
الانتقال فنياً من فنانة لا تؤخذ موهبتها على محمل الجد إلى نجمة يُحسب لها «مئة ألف حساب». لم يكن الأمر سهلاً عليّ. أفتخر بنفسي جراء ذلك. كلما حصّن الإنسان نفسه روحانياً شعر براحة أكبر في حياته وقل اهتمامه بآراء الآخرين السلبية.

- بعيداً عن الأضواء، من أنتِ؟
أنا لست هيفاء واحدة بل إثنتان، واحدة للناس وخيالاتهم ومحبتهم وكرههم وأخرى لي أنا والمقربين مني والبعيدة عن الأضواء. هيفاء الأولى تبقى خارج منزلي الذي يدخله أصدقائي حيث أتناول الطعام من الطنجرة مباشرة وهي تتحقق من الطبخة.

- هل تشعرين بفراغ عاطفي بعد الإنفصال؟
لا أبداً، لأن حياتي حافلة مهنياً ربما. وقد أشعر بالفراغ العاطفي وفي حياتي رجل.

- لا تملكين وقتاً للحزن...
لا يسمح انشغالي المهني لي بأن أحزن بل يُلهيني عن الفرح أيضاً. ولست نادمة بعد النتيجة الإيجابية التي ألمسها من المثقفين والنخبة كل مرّة.

- ذكر زوجك السابق رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة علاقتك الطيبة بنجليه عمر ويوسف. هل استوقفك هذا التصريح في هذا التوقيت؟
حفظهما الله، أنا أحبهما كثيراً بالتأكيد. لكنني لا أضيف كلمة إلى ما قاله، قال الحقيقة. علاقتنا انتهت باحترام لا يزال يحكم معرفتي به.

- ما هي أكبر علامة استفهام في حياتك؟
ماذا بعد؟ على الصعيد المهني. «أنا راسي كلو شغل». بينما العلاقات الإنسانية والعائلية لا تحتاج إلى استفهام.

- ارتديت من تصاميم اللبناني شربل زوي أخيراً...
شربل صديقي وهو شاب موهوب ويستحق الدعم.

- هل تعني لك جنيفر لوبيز - التي ارتدت من تصاميم شربل في حفلة افتتاح كأس العالم وغيرها من المناسبات - كأيقونة أناقة؟
بالتأكيد، يستحق شربل الدعم المعنوي والعالمي. وما يسعدني هو أن جنيفر لوبيز تعرّفت على تصاميمه وأعجبتها عبر حسابي الخاص على Instagram. ولهذا أعتقد بالمثل القائل Everything Happens for a Reason... وهو يتعاون الآن مع بيونسيه وكايتي بيري وكارمن إلكترا.

- من هي أكثر شخصية تتابعين أخبارها؟
أتعب كثيراً في العمل، ولذلك أبحث عن الأخبار الخفيفة والمضحكة أحياناً. لا أتبع الأمور الجادة رغم أنني أحرص على تثقيف نفسي والحصول على المزيد من المعلومات. حين أتعب أفضل الكسل والتفاهة و«الهبل»!

- من يُضحكك؟
أحب إدي مورفي وعادل إمام كثيراً، ولا أشبع من فيلمه «عريس من جهة أمنية».

- هل خسرت السينما الممثلة المعتزلة حلا شيحا التي شاركت عادل إمام بطولة هذا الفيلم؟
بالتأكيد، لكنه اختيارها في النهاية. كانت من أهم الممثلات وتركت فراغاً لم تملأه فنانة غيرها، وهذا برأيي الشخصي.

- ما أكثر أغنية ترددينها اليوم؟
أغنيتي «فرحانة». أنا مغرمة بها.


أحب هذه اللحظات النسائية المرتبطة بالمجوهرات والحقائب ...

- شعرت بأنك طفلة تلقت هدية العيد وأنت تشيرين لي على سوارك البراق في كواليس برنامج «شكلك مش غريب»...
سأحتفظ بهذه التفاصيل الطفولية المرتبطة بالأنثى ولن أتخلى عنها. أحب الكلام الهامشي المرتبط بالأناقة وأنا موجودة في موقع التصوير. أنا مغرمة بالموضة، وهذا جانب ثابت في شخصيتي.

- هل تعتبرين اقتناء قطعة مجوهرات محدودة النسخ امتيازاً لك كسوار الأفعى من Bulgari؟
أحب ذلك، فهو ليس سواراً بل تصميم قابل للفتح ويتحوّل إلى ساعة. أشعر وكأنني أعطي معلومة علمية حين أشرح للبعض ميزات هذا السوار. أحب هذه اللحظات النسائية المرتبطة بالمجوهرات والحقائب وطلاء الأظافر، والتي قد تكون سطحية لكن ممتعة ومحببة على قلبي.

 - إلى أي مدى أنت جريئة بألوان طلاء أظافرك خصوصاً أنك اعتمدت اللون الأزرق؟
نعم، والفضل يعود إلى صديقتي الموهوبة تالين. تصرّ على الرسم اليدوي ولا تلصق التصاميم الجاهزة وتتفاجأ حين اضطر لإزالة الطلاء في اليوم التالي من أجل التصوير. أعتمد أي لون يطلبه جمهوري.

- أي لون ظلال للعينين وأحمر شفاه تفضلين؟
البني الضارب إلى الحمرة، يدفئ حجر العين كما يمكن بسطه دون إيلاينر. قد أظهر بأحمر شفاه قوي إرضاء للجمهور وأمسح ملمع الشفاه بعد انتهاء التصوير فوراً. لست مهووسة بوضع أحمر الشفاه وأحب الألوان الهادئة، لكن البرتقالي مثالي لهذا الصيف.

- ما هي المستحضرات التجميلية التي لا تفارق حقيبتك؟
البودرة الحرّة Loose Powder وقلم كحل Kajal، وأحمر شفاه Rouge Allure Velvet رقمه 33 من شانيل. هذا أجمل لون لأنه ناعم. أحب أن أشتمّ رائحة أحمر الشفاه.

- ما هي الموضة التي لفتتك هذا الصيف؟
لفتتني عروض Emilio Pucci وValentino وTom Ford وسراويل جينز Zara وقمصان Tank Shirt من H&M... أحب المزج بين الأسماء التجارية.

- أكثر حقيبة أحملها؟
حقائب Chanel وCéline وBottega Veneta.

- هل أنت وفية لعطر معين؟
لا، أغير عطري كل فترة. أستخدم من مجموعة Guerlain الخاصة وأضع نقطة من عطرClive Christian القوي حالياً. يقتلني العطر الثقيل ويصيبني بألم في الرأس. تهديني صديقاتي في الخليج عطوراً شرقية رائعة بنفحة العود المخفّف، عطر Montale مميز. كما أحب كريم الجسم المعطر Body Lotion كثيراً خصوصاً من Viktor &Rolf.