صادف في الحادي والثلاثين من آب/أغسطس الماضي ذكرى ميلاد الملكة رانيا العبدالله التي تعمل في اتجاه تحقيق هدف يتلخّص في أن التعليم حق إنساني أساسي مع التركيز على النوعية والإبداع والتميز والتنمية المستدامة.

وفي إطار توفير فرص تعليمية أفضل، أطلقت الملكة رانيا منصة «إدراك» غير الربحية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر (موكس) باللغة العربية، ووصل عدد المسجلين فيها إلى أكثر من 92 ألف شخص. وتعمل «إدراك» تحت مظلة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالشراكة مع «إدكس» وهي مؤسسة مختصة في هذا المجال أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا.

وفي مجال استثمار التكنولوجيا في التعليم تابعت الملكة رانيا برامج مبادرة التعليم الأردنية التي أطلقها الملك عبدالله الثاني عام 2003 كمنظمة غير ربحية لتحفيز الاصلاح التعليمي، وأطلقت العام الماضي برنامج «فرصتي للتميز» بهدف تعزيز فُرص التوظيف لخريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وضمن الاهتمام بتوفير بيئة تعليمية محفزة، أطلقت الملكة رانيا مبادرة «مدرستي» عام 2008، لتحسين البيئة التعليمية في 500 مدرسة حكومية في المملكة عبر إجراء أعمال صيانة وتطبيق برامج تعليمية ولا منهجية لإغناء مهارات الطلاب فيها.

 وانشأت الملكة في حزيران/يونيو 2009 أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التي استطاعت إيصال برامجها التدريبية إلى 19179  تربويا وتربوية.

وترأس الملكة رانيا المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بهدف تعزيز مكانة الأسرة الأردنية وتعظيم دورها في المجتمع والمساهمة في حشد الدعم الوطني للسياسات والبرامج الأسرية والترويج لحقوق أفراد الأسرة، وهو بصدد تتمة إجراءات التعامل مع حالات العنف الأسري، وإطلاق دليل التدريب الذاتي لمعايير برامج الطفولة المبكرة وتطوير حضانات نموذجية، بالإضافة الى رفع كفاءات العاملين في مجال تقديم خدمات الطفولة المبكرة وإعداد إستراتيجية عدالة الأحداث وتطوير معايير جودة الخدمات لدور الإيواء.

وعلى الصعيد الانساني، تتواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي لحماية الاطفال والنساء وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية لهم في أماكن النزاع المختلفة. ومن أجل الوضع في غزة بحثت مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) ونائب المدير التنفيذي لليونيسف السبل الممكنة لتكثيف نشاطات المنظمتَين وبرامجهما هناك، وكتبت مقالا حول الاوضاع في غزة نشر في موقع «هافنغتون بوست» العالمي.