ديالا مكي: الموضة ليست فستاناً غالي الثمن أو حقيبة فاخرة

أنا دويلو روسو, ريتا أورا, ليوناردو ديكابريو , ديالا مكي, يارا, نادين لبكي, مقابلة, كارا دولوفين, نانسي عجرم

10 سبتمبر 2014

«أنا صاحبة إرادة، بذلتُ جهداً للوصول إلى ما أنا عليه واحتجت وقتاً لتحقيق أحلامي...»، تقول الإعلامية اللبنانية ديالا مكي. تحبُ المجوهرات ونجمات السينما الكلاسيكية والبيتزا، لم تذكر أبداً ما لا تحبه. هي جميلة إيجابية للغاية. بملامحها العربية والفارسية، جابت العالم. البعض يظنّها إيطالية أو امرأة مدّللة، لكن صورها اللافتة تخفي حقيقة أخرى. سارت على البساط الأحمر وكبرت وراء الكواليس ولم تعد تكتفي باللقاءات. تغيّرت علاقتها بالمشاهير والأضواء مع برنامجها الجديد، Fashion Diaries مع ديالا مكي. إنها يوميات جميلة تعرف التعب ومكافأة نفسها أيضاً...
 

حياتي

- هل طرح الأسئلة أم الإجابة عنها أسهل؟
درست الصحافة وفنون التواصل، وكنت أهذّب مهاراتي في فن المقابلة عبر طرح الأسئلة الجيدة. لكن مع الخبرة تعلّمت أن المقابلة الجيدة تنتج عن الحوار المفتوح.

- كيف تصفين حياتك بثلاث كلمات؟
مليئة بالتحديات والاختبارات ومثيرة باختصار.

- هل لديك أوقات فراغ؟
حين بدأت برنامجي الجديد Fashion Diaries مع ديالا مكي لم أعد أجد متسعاً من الوقت لنفسي. أسافر باستمرار إلى أوروبا لاكتشاف مدن وقصص جديدة ولقاء شخصيات في عالم الفخامة والترف. وعندما أكون بعيدة عن التصوير، أقرأ على الدوام وأثقف نفسي لتحقيق مستوى النجاح الذي أطمح إليه. من جهة أخرى، حين أعود من رحلاتي أحاول حضور صفوف Yoga قدر المستطاع لأنها تساعد على التركيز واستعادة التوازن خصوصاً أن حياتي تكمن في حقيبة السفر غالبية الأشهر!

- هل تقرئين بانتظام؟
مع مواعيدي المزدحمة أجد صعوبة في البدء بكتاب وإنهائه. ومع  ذلك، آخر كتاب استمتعت بقراءته كان لميريام كوك بعنوان Women, Gender and World Politics. يتناول تغطية المرأة للحرب في لبنان المختلفة عن أسلوب الرجل.

- ما هي الأماكن التي تقصدينها على الدوام؟
أتردّد على أماكن معدودة، أحب مطعم La Petite Maison الفرنسي في دبي وخدمته المميزة وطعامه، كما أحب تمضية الوقت في متاجر Outlets الخاصة بفندق Vida. تجذبني بوتيكات الفندق الصغيرة كثيراً. أحب تذوق الأطباق العالمية كثيراً، وهوايتي التعرف على مطاعم جديدة كل مرة. أحب المطبخ الإيطالي كثيراً، وخلال تصوير الحلقة الأولى من برنامجي الجديد زرت روما وفلورنسا وتناولت هناك الباستا والبيتزا والريزوتو...

- هل تجيدين إعداد طبق محدّد؟
لا أجيد الطبخ.

- كيف تصفين يومك المثالي؟
اليوم المثالي هو حين نستيقظ مع ابتسامة شاكرين الله على النعم التي منحنا إياها مع يوم جديد لتحقيق أهدافنا وأحلامنا ولقاء من يعنون لنا الكثير.

- ما أكثر ما يجعل الرجل جذاباً بمظهره وشخصيته؟
أكثر الصفات جاذبية في الرجل هي الشخصية القوية وعزيمته على النجاح وإخلاصه وإستقامته. أما بالنسبة إلى مظهره، ما من رجل جميل ووسيم إلى الأبد ولا يمكن أن أميل إلى بطاقة أو صورة عن رجل.

- ما هي وجهتك السياحية المفضلة؟
أحب الجزر اليونانية كثيراً، وزرت أخيراً بحيرة كومو لأول مرة وهي بالتأكيد باتت مكاناً مفضلاً بالنسبة إليّ.

- كيف تعرّفين عن نفسك اليوم؟
أنا إنسان لديه إرادة، بذلت جهداً للوصول إلى ما أنا عليه واحتجت وقتاً لتحقيق أحلامي... وبعد المحاولة وإساءة التصرف، أستطيع القول إنني تعلمت من أخطائي. ومع مشروعي التلفزيوني الجديد، أعتبر أنني بدأت فصلاً جديداً في مهنتي.

- ما هي أهدافك في الحياة؟
أترك الأمور تسير براحتها حالياً. هدفي الحالي أن أصنع لنفسي اسماً وأن ألتقي المزيد من الشخصيات الملهمة لي بقصص نجاحاتها، راغبة أن أصبح يوماً نموذجاً للمرأة الشابة في المنطقة.

- ما هي حكمتك في الحياة؟
أعتقد أن الإنسان الإيجابي ينشر الطاقة الإيجابية وأجواء ارتياح من حوله. حين أمرّ بمرحلة سيئة في حياتي أرى الأمور بشعة وبعين سوداوية ولكنني أصر على أن أكون إيجابية والبقاء مبتسمة. وإن لم أنجح من المرة الأولى أحاول وأحاول لأنني أملك أدواتي والمهارة والثقافة وأستطيع الوصول إلى المكان الذي أريده. لم أواجه صعوبة في تحقيق نفسي مهنياً، وهذا لا يعني بأنني كنت محظوظة بل بذلت جهداً. الإنسان الإيجابي تحدث له أشياء إيجابية، وأقولها عن خبرة.

- هل تكترثين بالحصول على المزيد من المتابعين عبر موقع «تويتر»؟
مواقع التواصل الإجتماعي مهمة جداً خصوصاً لمجالي المهني، فهي وسيلة تفاعل جدية مع الجمهور والمعجبين. وأريد أن أستغل هذه الفرصة لأشير إلى مسألة البلطجة والحسابات الوهمية. علينا أن نستخدم هذه المنابر بذكاء وليس لانتحال شخصيات أو الإساءة إلى الآخرين التي قد تغطي عبرها عدم شعورنا بالأمان.

- هل يمكن تسمية 3 شخصيات تتبعين أخبارها؟
أتبع مصممي أزياء ورؤساء تحرير مجلات أكثر من المشاهير وهذا نابع من طبيعة عملي. أتبع رئيسة تحرير النسخة الإيطالية من مجلة Vogue، هي سيدة ومتواضعة وتمنح الوقت الكافي للصحافة. جلست في الصف الثالث في أحد العروض رغم مكانتها في عالم الموضة. كما أتبع ريهانا وجنيفر لوبيز والنجمات العربيات اللواتي حاورتهن.

- ما الذي يجعلك تشقين طريقك بصعوبة؟
الصعوبة الوحيدة في حياتي هي إرساء التوازن بين مهنتي وحياتي الشخصية، وأعتقد أنها من أصعب الأشياء لإنسان توجّه مهنته حياته بالكامل.

- هل ثمة قانون لا يُخترق؟
أحد القوانين التي لا أخترقها هي إن أساء أحد إليّ وطعنني من الخلف، أدعه يمضي بفعلته وأسامحه وأتجاوز الأمر. فللحياة أسلوب غريب في تصويب الأشياء.

- ما هي أغنيتك المفضلة؟
أغنيتي المفضلة الجديدة هي All of me لجون ليجيند.

- أي صوت يلهمك ويمدّك بالطاقة؟
كل صوت جميل يلهمني. يعتمد الأمر على المزاج والحالة التي أعيشها، الجمال ملهم ويوقظ التفاعل معه.

- هل تشعرين بالذنب تجاه لذة معينة؟
أحب الحلويات.


أناقتي وجمالي

- لمَ يزداد اهتمامك بالموضة؟
لطالما جذبتني الموضة، لكن اهتمامي بها تبدّل مع برنامجي الجديد. بتّ أركز بشكل كبير على الجانب التاريخي وDNA العلامات التجارية وأقرأ قصص نجاح ملهمة شكلت عالم الموضة كما نعرفه اليوم.

- كيف تختارين أناقتك على البساط الأحمر؟
كثيراً ما أرتدي فساتين من مجموعة المصمّم رامي العلي، نحن صديقان ونتعاون منذ سنوات.

- هل يتبدّل أسلوب أناقتك؟
أنا كلاسيكية باختيار الخطوط التي لا تفقد رواجها مع الوقت Timeless، كذلك بالنسبة إلى الشعر والماكياج. لكنني أميل إلى أن أكون جريئة قليلاً لدى اختيار الحقيبة والحذاء.

- ما هي قطعة الأكسسوار المفضلة لديك؟
أحب المجوهرات التي أستطيع وضعها في النهار والليل، وأحب التصاميم التي تصبح خير معبّر عن شخصيتي وتلك التي قد لا أجد ضرورة لنزعها قبل النوم. كما أنني حين أختار إطلالتي أفكر في الحذاء أولاً، الأحذية مهمة للغاية بالنسبة إليّ.

- كيف تختارين مجوهراتك وهل لديك قطعة مفضلة؟
أنا صديقة لدار Bulgari، وأختار من مجموعاتها غالباً بما ينسجم مع المناسبة. تبهرني أحجار التصاميم التي تشكّل أسلوب الدار. كما أحب مجموعة Serpenti، هي المفضلة لديّ حتى اللحظة.

- هل هو امتياز جمالي أن تكوني نصف إيرانية؟
أنا فخورة كوني نصف إيرانية. أن أكون متعددة الثقافات امتياز بالتأكيد.

- ما الذي يجعلك جميلة؟
السعادة. المرأة السعيدة هي امرأة جميلة.

- جمالك إيطالي. هل يظن البعض أنك إيطالية؟
نعم، خصوصاً في إيطاليا، يحدثونني بالإيطالية على الفور. ويسعدني هذا الأمر كثيراً. أبدو إيطالية أكثر لأنني لا أضع الكثير من الماكياج إلاّ خلال التصوير، كما أنني أحب الموضة الإيطالية.

- هل ثمة مستحضر تجميل لا تقاومينه؟
أحب اختبار واكتشاف الكريمات والأمصال Serums وأمزح بودرة فيتامين C مع كل شي تقريباً. أستخدم بودرة Philosophy Powder Boost من Sephora، فهي الأفضل لتأخير علامات التقدم في السن. أما بالنسبة إلى العناية بالأظافر، فأنا مهووسة بمزيل الطلاء Express Nail Polish Remover ومستحضر العناية بالأظافر Instant nail & Cuticle care من Sephora أيضاً. 

- ما هو مظهر الماكياج المفضل لديك؟
ماكياجي المفضل هو الأيلاينر الحاد، أستخدم قلماً من Marc Jacobs والرموش المستعارة من Huda Beauty وكريم أساس Velvet Foundation من Chanel. أحب مظهر نجمات السينما الكلاسيكية، ولا أتبع الموضة في الماكياج.

- أي لون ظلال عينين يجعل نظراتك أكثر جاذبية؟
لوحة الألوان المناسبة هي منقذتي خصوصاً خلال السفر. أنا مهووسة بعلبة Style Eye-Con No. 7 من Marc Jacobs حالياً.

- أحمر شفاه أم ملمّع Gloss؟
أستخدم كريم Eight Hour Cream من Elizabeth Arden لترطيب الشفتين. إنه من أفضل مستحضرات الترطيب. كما أنني أحب أقلام أحمر الشفاه من Tom Ford وألوان Rouge in Love  من Lancôme.

- ما هو روتين الاعتناء ببشرتك؟
أخضع لتقنية Mesotherapy مرتين في الشهر. أحب استخدام مصل الفيتامين C، وبودرة الفيتامين C من Philosophy لدى Sephora.

- هل غيرت لون شعرك الأسود يوماً؟
نعم، لوّنت شعري بدرجة أفتح لكن لم أحدث يوماً تغييراً جذرياً باللون.

- هل تنصحين هيفاء وهبي بالاحتفاط بشعرها الداكن؟
هيفاء وهبي امرأة جميلة جداً، ورغم أن اللون الأحمر لا يليق بكل امرأة لكنه منحها شخصية. كان جريئاً وتجريبياُ. لكنها عادت إلى لون شعرها الطبيعي الذي يشكل جزءاً من هويتها الجمالية في النهاية.

- هل تحبين أكسسوار الشعر؟
لا أحرص على وضعه.

- هل توقّعين إطلالتك بعطر وحيد؟
أنا متقلّبة باختيار عطوري، يعتمد الأمر على مزاجي وما أشعر به. لا أتدثر بعطر وحيد، لكنني اكتشفت عطرOmnia Indian Garnet من Bulgari أخيراً وأحببته.

- هل أنت امرأة شرقية أم باريسية بعطرك؟
الإثنتان، وأحب النسخ الأوروبية للنفحات العربية التي اعتمدتها غالبية البيوت الرائدة في صناعة العطور.

- ما رأيك بأسلوب أناقة دوقة كامبريدج الأميرة كايت؟
بصراحة، لست معجبة بها. لا أدري كيف أصبحت إحدى أكثر النساء أناقة؟ أحب ماكياجها وشعرها فقط لأنها طبيعية ونضرة.

- من هي أكثر النجمات أناقة في العالم العربي؟
إليسا، لطالما كانت جذابة وأنثوية باختياراتها والتصاميم التي تبرز خصرها الدقيق. لا تتجرأ أحياناً وهي تعلم جيداً ما يليق بها، ولا تعتمد الموضة كحقل تجربة مع أساليب قد لا تناسبها. هي نجمة كبيرة من العالم العربي.


مهنتي

- من هم المصمّمون المفضلون لديك؟
أنا فخورة بالمصمّمين العرب الذين يتألقون في مشهد الموضة العالمي نتيجة المستوى الذي ارتقوا إليه. شخصياً، أحب التعاون مع صديقي المقرّب رامي العلي.

- هل التقيت المدير الإبداعي لدار Chanel كارل لاغرفيلد في دبي أخيراً؟
سبق أن التقيت كارل لاغرفيلد وحاورته في ميلانو في كواليس عرض Fendi، وكنت محظوظة بلقائه مجدداً في عرض دار Chanel لمجموعة Cruise خلال تجربة الأثواب حيث أطلعني على فكرته عن الشرق وكيف ينظر إلى الشرق الأوسط. لطالما شعرت بامتياز لقاء أيقونات مؤثرة في الموضة وشكلوا نقطة تحوّل في تاريخها.

- كيف تثمنين ما تقومين به مهنياً في عالم الموضة؟
اكتشاف قصص مثيرة ومُلهمة، نبش التاريخ والتفاصيل المتعلقة بالماركة التجارية وحكاية البداية.

- هل ثمة قصة نجاح بعينها تلهمك كثيراً؟
هناك الكثير، الإعلامية ومراسلة شبكة «سي إن إن» الدولية كريستيان أمانبور قصة نجاح تلهمني. كما أن الإعلامية إيلين ديجينريس امرأة رائعة، هي مقدمة برامج مذهلة. استطاعت أن تحقق نجاحاً رغم الغضب الإعلامي الذي عرفته.

- ما كان موقع التصوير الأول الذي افتتحت به برنامجك الجديد Fashion Diaries مع ديالا مكي؟
حضرت إعادة افتتاح متجر Bulgari في Via Condotti في روما، كما أقمنا جلسة تصويرية على بحيرة كومو لبولغاري أيضاً. شعرت بالارتياح بعد 5 سنوات من النجاح في برنامج «مشاهير»، والذي كان امتداداً لبرنامج «استديو 24». وكان لا بد من الخطوة التالية وعدم الاستسلام لهذا الشعور الذي يجعلني أقل عطاءً وابتكاراً ربما. أظهر على الشاشة منذ 9 سنوات من خلال برامج الترفيه الخفيف مع نجوم العالم وهوليوود، واكتسبت خبرة وكبرت في هذا المجال. قويت من خلال لقاءاتي وأصبحت أكثر فضولاً وشغفاً، ولم أعد أكتفي بلقاء المشاهير والأضواء بل بت مكترثة بالموضة وخبايا عالمها المترف.

-  من هو صاحب فكرة برنامج Fashion Diaries مع ديالا مكي؟
هي فكرتي مئة في المئة، وقد تبنّاها تلفزيون دبي وأعطاني الدعم الكامل لتقديم اسمي في تجربة جديدة ومختلفة.  ما أفعله الآن، أسافر كل الوقت في العالم وأروي قصصاً رائعة مرتبطة بالماركات التجارية.

- هل تثير هذه القصص اهتمام المشاهد العربي أم يفضل اقتناء الترف جاهزاً؟
إلى الجانب التسويقي، أعتبر أن هذه القصص تثقيفية للغاية. ولا أجد أن المشاهد في العالم العربي سطحياً وتعنيه الماركة التجارية فقط. فهو يستطيع أن يحصل على ما يريد باتصال واحد. ولكن حين يقرر مشاهدة برنامج على الشاشة سيختار ما هو جديد ومثير للإهتمام. وهذا ما حرصنا عليه في البرنامج، لقد دخلنا مناطق لم يسبقنا إليها أحد في الوطن العربي. أردت أن يدرك المشاهد أن الموضة ليست فستاناً غالي الثمن أو حقيبة فاخرة أصبحت دليلاً على مكانة المرأة ومستواها المادي. لقد عشت هذه اللحظات، فأنا امرأة شابة وأحب الموضة، وكل النساء يحببن الموضة وأن يكنّ جميلات. لكنني أفكر في أن أكون ذكية اليوم أيضاً، واختار الموضة لأسباب مرتبطة بالعلامة التجارية وتاريخها.

- هل ترفضين كشف عدد أحذيتك؟
أملك الكثير، لكن لا أكترث بكشف عددها بل أنظر إلى الموضة بأسلوب مختلف وأكثر نضجاً. لم أعد أرغب في شراء حذاء لأن ثمة من حصلت عليه قبلي أو لأنه يروّج له بكثرة في الإعلام.

- هل أقلعت عن هذه الرغبة نهائياً؟
الموضة هي ما يقدمه المصمّمون ويروّج له بأنه ما على كل امرأة الحصول عليه هذا الموسم، وقد لا يستحق ثمنه أحياناً. إنها رغبة طبيعية وكل النساء يختبرن  هذه المرحلة وهذا الشعور. لكن قد تبقى لبعض النساء بمثابة إنجاز وكأنها بلغت هدفاً. شعرتُ بأنني أكافئ نفسي حين حصلت على أول حذاء من Christian Louboutin  بعد سنوات من العمل. بينما عالم الموضة مرتبط بالذكريات والإرث وأوسع من الجانب السطحي لاقتناء السلع وأبعد من الجانب المادي. أذكر أيضاً أول حقيبة من Chanel اقتنيتها لم تكن هدية، كل تصميم حصلت عليه وكان Must-have لم يكن هدية بل مرتبطاً بتفصيل في مسيرتي المهنية. بذلت جهداً في عملي واقتنيت ما أريده وأرغب فيه، وهذا مؤثر للغاية بالنسبة إليّ.

- ثمة من يعتبر عملك ولقاءك بنجوم هوليوود وحضور مناسبات مترفة امتيازاً. ما تعليقك؟
لقد كبرت في هذا المحيط المهني، على البساط الأحمر ووراء الكواليس. إنها مهنة كأي مهنة أخرى، لها مسؤولياتها حرصاً على أداء مثالي، فأنا لا أدير عملي من المكتب. تبدو التفاصيل جذابة في الصور وعلى الشاشة لكن خلف الكاميرا ثمة تعب وتوتر. تقول لي والدتي حين أعود متعبة: «من يشاهد صورك على Instagram يشعر بأنك تجولين العالم وتستمتعين فقط ويجهلون بأنك تستيقظين عند السادسة صباحاً». عليّ أن أبدو جميلة والتحدث بأسلوب جيد وأن أقوم ببحث خصوصاً مع البرنامج الجديد الذي لم يعد يقتصر على تغطية مناسبات وإجراء لقاءات خفيفة مع المشاهير. ولست أتذمّر من هذا الموضوع، فأنا إنسانة سعيدة للغاية ومحظوظة. درست ما أحبه وامتهنت المجال الذي أريد، لكن ليس كل ما يلمع على الشاشة حقيقياً ومثالياً. أنا أدفع الكثير من التعب والتضحيات الشخصية مقابل ذلك. وكوني فتاة عزباء أمر لصالحي خصوصاَ أنني أترك المنزل ثلاثة أسابيع أحياناً، وهذه مدة طويلة قد تخسرني استقراراً عائلياً.

- ما هي أجمل الذكريات المهنية التي تستعيدينها على الدوام؟
قابلت شخصيات مهمة للغاية، لكن أول من تأثرت به ومنحني دفعاً إلى الأمام حين قال لي إنني لست مجرد مراسلة... وكنت صغيرة حينها، كان الموسيقي اللبناني العالمي غابريال يارد.

- من هو أوسم رجل- نجم إلتقيته؟
جورج كلوني وسيم وجيرارد باتلر كذلك، التقيت آدريان برودي أخيراً، هو موهوب جداً وساحر وجماله لا يكمن في وسامته بل جاذبية شخصيته.

- هل تفضلين الارتباط برجل بعيد عن الأضواء؟
لا أفكر من هذا المنطلق. فالرجل المناسب لا يمكن التخطيط لدخوله حياتي. لا يمكن التخطيط لمن يدق قلبي، إن كان نجماً أو رجلاً بعيداً عن الأضواء. سأرتبط عن حب فقط، هذا كل ما أفكر فيه.


مشاهير

ليوناردو ديكابريو...
التقيته بعد فيلم Blood Diamond. هو ممثل جذاب وموهوب للغاية. يستحق الأوسكار الذي يحلم به ولم يحصل عليه بعد، وأتساءل عن السبب؟!  أحب ميله إلى القضايا الإنسانية والانعطاف الفني الذي اختاره لجهة الأدوار التي يؤديها.

أنا دويلو روسو...
تستحق لقب Fashionista بكل ما للكلمة من معنى. التقيها على الدوام في أسابيع الموضة، هي رائعة. قد لا أرتدي أزياءها لكنني لا يمكن أن أنكر جرأتها في تبني الموضة ورغم ذلك تبدو أنيقة.

ريتا أورا...
التقيتها في عرض دار Chanel في دبي أخيراً. أعرف قصتها جيداً، دعمها كريغ دايفيد في بدايتها. أتوقع لها مزيداً من النجاح في السنوات المقبلة. هي متواضعة جداً ومرحة، جاذبيتها تكمن في خفة ظلها.

نادين لبكي...
التقي بها على الدوام في المهرجات السينمائية وأسابيع الموضة، هي نجمة عربية تستحق أن نفتخر بها. لقد صنعت شيئاً يصعب تحقيقه. أنا خريجة مسرح وفنون تواصل أيضاً. لديها الإرادة والإصرار على الوصول، ونحن نعلم جيداً التحديات والمنافسة في هذا المجال. أحترمها كامرأة كثيراً، وأرجو أن تقدم المزيد من الأفلام قريباً.

نانسي عجرم...
نانسي من أفضل الفنانات في العالم العربي، كانت مثيرة للإهتمام بقصة نجاحها وجماهيريتها. لم تختبر أي سقطة منذ بدايتها، لا تزال في القمة. تسوّق لألبوماتها بأسلوب ذكي للغاية، لقد كبرت مع جمهورها والصحافة حتى أصبحت نجمة في لجنة «أراب آيدول» ومتحدثة لبقة وناضجة مع المواهب الجديدة. هي محبوبة و«قريبة من القلب». تملك الكثير من المقومات.

يارا...
أعتقد أن لديها طاقات تتخطى ما هي عليه اليوم. تستحق أن تكون في مكان أفضل، تملك صوتاَ رومانسياً مذهلاً.

كارا دولوفين...
هي عارضة كارل لاغرفيلد المفضلة الآن. لم يخطئ من لقبها ب «كايت موس الجديدة». فكرتنا عن العارضة أن تكون جميلة جداً وفارعة الطول، بينما تبدل هذا المعتقد اليوم مع عارضة مثل كارا التي تتألق أمام عدسات الكاميرا ومنصة العرض من خلال شخصيتها.