البعض يتصرّف دون رويّة فلا يفكر ولا يحلّل ولا يحسب حساباً! والبعض يخطو كل خطوة عن دراية ومعرفة وبصيرة فيحسب لكل شاردة وواردة ألف حساب! ومنهم من يذهب الى أبعد من ذلك فيعمل بالمثل الشعبي الذي ينصح بأن نخبّئ القرش الأبيض لليوم الأسود، لأنه يدرك تماماً أن الدهر هو يوم له ويوم عليه.

ليس من الضروري أن ننتمي الى فئة المتشائمين في الحياة أو فئة المتردّدين أو المصابين بعقدة الذنب أو الذين يعانون الجبن والخوف أو حتى الذين ينعتون بالبخلاء... فمن الممكن أن نتصرف بدراية ورويّة في ما خصّ إنفاق المال كما يفعل الحكماء والعقلاء الذين ينفقون دون أن يبذّروا ويعرفون كيفية الاستفادة من إنفاق المال من جهة أولى والاستمتاع به من جهة ثانية دون الوقوع في فخ التبذير غير المنطقي وغير المدروس فلا يصلوا الى الهاوية لأنهم عرفوا كيف يحمون أنفسهم من كارثة الإفلاس.

قال سومرست موم Somerset Maugham إن المال هو بمثابة الحاسة السادسة التي يستحيل عمل الحواس الخمس الأخرى من دونها. وأضاف ان الكمية التي نحصدها من الأموال لا تهمّ بقدر ما يهمّ نوعية إنفاقها وطريقة إنفاقها والغاية من إنفاقها. ويؤكد علماء الاجتماع أن كل ما يتعلّق بإدارة المال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بشخصية صاحبه. وأنت الى أية فئة من الناس تنتمين؟

أجيبي واختاري

١ - إذا أتاح لك راتبك العالي أن توفّري بعض المال. هل تحلمين أو تخططين لأحد الأمور التالية؟

أ - شراء منزل كبير وجميل في حيّ راقٍ.

ب - شراء منزل عادي ولكن في منطقة سكنية جذابة ومريحة.

ج - إجراء التعديلات والتحسينات على منزلك الحالي.

٢ - حين تذهبين الى السوق لشراء بعض الحاجيات هل تتبنين السياسة التالية:

أ - شراء الأجود هو الأفضل على المدى الطويل. لا يهمّ السعر بقدر ما تهم الجودة والنوعية.

ب - الرخيص سرعان ما يتلف.

ج - المهمّ الحصول على أفضل الأسعار وأجود النوعيات في الوقت نفسه.

٣ - إذا أتيت بسيدة متخصصة في التنظيفات لتساعدك في الأعمال المنزلية. كيف تتصرفين معها؟

أ - تجعلينها تعمل بقدر ما تدفعين لها من المال.

ب - تجعلينها تعمل أكثر بقليل مما تدفعين لها بالمقابل.

ج - تساعدينها إذا احتاج الأمر للتأكّد من أن كل شيء نظيف حسب مفهومك للترتيب والنظافة.

٤ - كيف تختارين المأكولات وعلى أي أساس تبتاعين الطعام؟

أ - تركزين على الطعام الأكثر غذاء وصحة.

ب - تبتاعين الأنواع الرخيصة.

ج - تفضّلين كل ما هو طيّب ولذيذ الطعم.

د - تشترين ما هو أسهل للتحضير.

٥ - هل تنفقين المال على هواياتك وكل ما يطيب لك؟

أ - الى أقصى حد.

ب - بنسبة ضئيلة.

ج - باعتدال ضمن حدود المنطق.

٦ - في ما يتعلق بالحفلات والمسارح والسينما والمعارض هل تحاولين؟

أ - شراء أفضل البطاقات مهما كان الثمن.

ب - الحصول على بطاقات مجانية إذا أمكن.

ج - الحصول على أفضل الأسعار.

٧ - إذا توفّر لك المبلغ اللازم ماذا تشترين به؟

أ - سيارة أكبر.

ب - سيارة أفضل وليس بالضروري أكبر حجماً.

ج - سيارة ثانية إضافية.

د - سيارة للمرة الأولى.

٨ - أي نوع من المدارس تختارين لأولادك؟

أ - مدرسة جيدة ذات أقساط معقولة ومقبولة.

ب - مدرسة خاصة مشهورة.

ج - مدرسة حكومية مجانية.

٩ - هل تساهمين في المؤسسات والأعمال الخيرية؟

أ - فقط في المناسبات الحرجة حين لا يسعك التهرّب من الدفع.

ب - توفرين دائماً جزءاً من المال حتى ولو كان متواضعاً.

ج - ليس بشكل منتظم بل وفقاً لمزاجيتك.

١٠ - كيف تدّخرين المال؟

أ - بانتباه وحذر بل بدقّة وحكمة.

ب - يكاد ينعدم ادّخار المال بالنسبة لك.

ج - فقط حين تحتاجين الى شراء شيء ما، أو لهدف محدّد.

د - تخططين للادخار لكنك عاجزة عن إنجازه بسبب متطلبات الحياة اليومية.

 

إجمعي وقارني

لكل اقتراح علامة مناسبة عليك جمعها للحصول على المجموع النهائي ومقارنته بجدول النقاط.

١ - أ = ٤

٢ - أ = ٩

٣ - أ = ٨

٤ - أ = ٩

٥ - أ = ٤

٦ - أ = ٥

٧ - أ = ٤

٨ - أ = ٦

٩ - أ = ٢

١٠ - أ = ٩

ب = ٧

ب = ٢

ب = ١

ب = ٣

ب = ٦

ب = ٤

ب = ٧

ب = ٣

ب = ٩

ب = ٤

ج = ٨

ج = ٨

ج = ٥

ج = ٧

ج = ٩

ج = ٧

ج = ٨

ج = ٩

ج = ٥

ج = ٦

د = ٥

د = ٨

د = ٧

 

- إذا بلغ مجموع علاماتك ما يفوق ٨٠ نقطة فأنت فعلاً تحسنين إدارة أموالك بل تنفقينها بحكمة ودراية وكل ما يلزم من عناية وروية.

- إذا تراوح مجموع علاماتك بين ٦٠ و٧٩ نقطة فأنت بارعة في الإنفاق وماهرة في الادخار. لكنك أحياناً بحاجة الى مراجعة حساباتك بسبب ارتكابك بعض الحماقات. المهمّ ألاّ تدفعي ثمنها في ما بعد!

- إذا تراوح مجموع علاماتك بين ٤٠ و٥٩ نقطة فأنت لا تجيدين إدارة أموالك وبحاجة ماسة الى تبني سياسة ادّخار جدّية وفعّالة.

- إذا بلغ مجموع علاماتك ما هو دون ٤٠ نقطة فأنت في ورطة كبيرة لأنك متجهة نحو الهوة أو الكارثة مثلاً: الإفلاس!