سينما ومسلسلات

مازن حايك: 'أراب آيدول' وضع اسم فلسطين على الخريطة الفنية إقليمياً وعالمياً...

مازن حايك, مقابلة, أراب آيدول, arab idol, وائل كفوري, فلسطين, mbc, أحلام, راغب علامة

12 سبتمبر 2014

- كيف تفاعلتم مع الهجوم الذي طاول برنامج “أراب آيدول” بسبب الخريطة العربية التي غابت عنها فلسطين؟
الخريطة التي ظهرت في الحلقة الثانية من “أراب آيدول” بموسمه الثالث، حصلت أسرة البرنامج عليها من مزوّد عالمي للخرائط، وتحديداً “الأطلس”. لقد صحّحنا تلك الخريطة ووضعنا اسم فلسطين حيثما يجب مكان إسرائيل. وظهرت الخريطة المصحّحة في البرنامج مرات عدّة، لكن خطأ تقني أفضى إلى ظهور الخريطة الأصلية غير المصحّحة، لمرّة واحدة وجيزة.. عندها، عمدت أسرة البرنامج سريعاً، وبعد منتصف ليل السبت 6 أيلول/سبتمبر، إلى إجراء عملية مونتاج لتصويب ما لم يكن مقصوداً. لقد صححنا الخطأ حتى قبل أن يتم الحديث عنه إعلامياً، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. لكننا فوجئنا في اليوم التالي ببعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات يطالبون بـ “استبدال الخريطة” في وقت كانت فيه قد استُبدلت قبل ساعات من بدء حملتهم!

- هل هي حملة ؟
ذهب بعضهم على شبكات التواصل بعيداً، وذلك عبر وضعنا أمام خيار “استبدال الخريطة” - الأمر الذي كنا أنجزناه سلفاً! - أو “مقاطعة” البرنامج والمحطة... وصولاً إلى المطالبة بـ “الاعتذار”، وإلاّ!... في حين أنهم لو دقّقوا جيداً لكانوا وفّروا على أنفسهم عناء شنّ مثل هذه الحملة. في كل الأحوال، نحن نحترم حق الجميع في التعبير عن آرائه بحرية وإن اعتبرنا أن هذه الحملة كانت جائرة... خصوصاً وأن الخريطة الرسمية المعتمدة من عدد وافر من القنوات العربية، والإخبارية تحديداً، تُبرز اسم اسرائيل على الخرائط التي تعرضها. بالعودة إلى حلقة “اراب آيدول”، حصل خطأ غير مقصود، وخارج عن إرادة أسرة البرنامج، والبرهان على ذلك أننا عمدنا إلى تصحيح الأمر قبل الحديث عنه. لو أن ثمة نية في استبدل اسم فلسطين بإسرائيل (لا سمح الله) لما كانت ظهرت الخريطة المصححة عدّة مرات في البرنامج نفسه، ولما كنا عدّلنا تلك الفقرة من الحلقة قبل شنّ الحملة من قبل بعضهم على البرنامج. يبقى “أراب آيدول” منذ ما قبل الموسم الثاني وفوز محمد عسّاف، وحتى يومنا هذا، أكثر البرامج حرصاً على المواهب الفلسطينية.. إذ أوصل محمد عسّاف إلى منبر كأس العالم في كرة القدم في البرازيل، وكذلك إلى الأمم المتحدة حيث غنّى أمام الجمعية العامة.. كل ذلك بهدف وضع اسم فلسطين على الخريطة الفنية إقليمياً وعالمياً، وباعتراف الجميع...

- من يتّهم MBC  بـ «التطبيع»؟
قلائل، لأن الأكثرية تعرف فعلاً أين تقف MBC وعلى من وماذا تحرص! ببساطة، إن بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ينشر المعلومات والصور نقلاً عن غيره.. قبل التحقق من صحتها ودقتها!. “أراب آيدول” هو البرنامج العالمي الوحيد بصيغته العربية الذي دخل إلى فلسطين لاختبار الأصوات وتمكين المواهب من الإطلالة على العرب والعالم.. وقد ظهرت تلك المواهب الفلسطينية الشابة خلال الحلقة الرابعة من البرنامج بموسمه الجديد... عسى أن تكون أتت وفق التوقعات والطموحات التي يحملها الجمهور في فلسطين، وخارجها.

- ربط البعض هذه الحملة بهوية المشتركين ومن اجتاز مرحلة الأداء وتحديداً منال موسى التي لم تتمكن من المشاركة في الموسم الأول بسبب جواز سفرها الإسرائيلي ...
ما حصل لا علاقة له بنتائج الاختبارات الأولية بل بقوة البرنامج ووقعه، ما جعل من خريطة غير مصحّحة مرّت سريعاً على الشاشة تحدث هذه الضجة! المشتركون بالنسبة إلينا هم مواهب. لسنا هنا أمام منتخب وطني تنتدبه بلاده ليمثّلها في البرنامج. صحيح أن المواهب المشاركة تحمل جنسيات تعتزّ بها، كما نعتزّ نحن أيضاً بها، لكن المشتركين ليسوا موجودين في البرنامج بصفة رسمية، كأعضاء منتخب وطني لبلادهم أو كأفراد يشتركون في المسابقة بإسم بلادهم، فنحن لسنا في مسابقة جمال أو بطولات كروية! لا ننظر إلى المشتركين إلاّ كمواهب. فالموهبة تأتي قبل الجنسية في تراتبية البرنامج، ولطالما دعونا الجمهور إلى التصويت للموهبة قبل الجنسية أو الانتماء.

- ما الذي يميّز الموسم الثالث من «أراب آيدول»؟
انتهى الموسم الثاني من البرنامج محرزاً إنجازاً كبيراً مع فوز محمد عسّاف. واستطاع أن يستمر بالمستوى نفسه وينطلق بقوة في موسمه الثالث، مع تحسينات على كافة الصعد والمستويات، واختبارات تأهيلية في المزيد من المدن والعواصم، وتعديل في لجنة التحكيم.

- وكأن فوز الموسم الثاني تخطى فوز الموسم الأول!؟
طبعاً! فمحمد عسّاف الذي خرج من رحم المعاناة هو «ظاهرة» بكل ما للكلمة من معنى.

- ما الإضافة التي أدخلها حضور وائل كفوري إلى البرنامج؟
حضور وائل كفوري مميّز! فهو نجم يتمتّع بسحر خاص ويعطي نصائح قيمة للمشتركين في البرنامج، فضلاً عن انسجامه مع زملائه النجوم في لجنة التحكيم وتناغمه مع أسرة البرنامج.

- هل تخوفت MBC للحظة من غياب الحالة التي فرضتها أحلام بسجالها المستمر مع راغب علامة واحتمال تأثيرها على نسبة المشاهدة؟
لا أبداً! إن مسألة تبدُّل أعضاء لجان التحكيم هي طبيعية ودورية في كافة الصيغ من برامج المواهب العالمية، مثلاً كدخول أو خروج نيكي ميناج، وماريا كاري في American Idol، أو شاكيرا وكريستينا أغيليرا في the Voice ... لكن، المسألة أخذت حيّزاً إعلامياً كبيراً في منطقتنا، ربما بسبب جماهيرية “أراب آيدول” أو السجال العلني الذي كان حاصلاً بين بعض النجوم أفراد اللجنة.

- لكن خروج راغب علامة لم يكن مسالماً في «أراب آيدول»!
من حق الجمهور أن يبدي مشاعره حينما يغادر أو يدخل نجمه المفضل إلى البرنامج كعضو في لجنة التحكيم، أو يحل ضيفاً مميّزاً عليه! إن شهرة اللجنة وجماهيريتها تُسهم في نجاح البرنامج.. لكن مشاركة المواهب الاستثنائية هي الأساس، إضافة إلى القيمة الانتاجية العالية، وقناة العرض، وجهود التسويق والتواصُل...

- هل «توازن الرعب» تحقّق في «أراب آيدول» بدخول وائل كفوري خصوصاً أنه شاب مثل الموزع الموسيقي حسن الشافعي ؟
نعتز بالعلاقة مع كافة النجوم أعضاء لجان التحكيم في برامجنا! إن أعضاء لجنة التحكيم في «أراب آيدول» تحديداً هم نجوم ومحترفون ويمثّلون مختلف الأجيال والأنماط الغنائية والألوان الفنية. ومع وصول البرنامج إلى الحلقات المباشرة، يُصبح تصويت الجمهور هو الفيصل، فيما يلعب النجوم أعضاء لجنة التحكيم الدور المواكب لمسيرة المواهب المشاركة، عبر إرشادهم وتوجيههم وتطوير طاقاتهم بهدف التمكّن من الفوز باللقب.

- ألاّ تشمل المنافسة في النسخة العربية من برامج المواهب أعضاء لجنة التحكيم أيضاً؟
المنافسة أمر طبيعي في هذا النوع من البرامج، على كافة الصعد والمستويات.. بل إنها تحصل أكثر في الصيغ العالمية مقارنة بالعربية. لا ننسى الخلافات العلنية التي نشبت مثلاً ما بين نيكي ميناج وماريا كيري في الموسم الأخير من American Idol والتي وصلت إلى حد تبادل الشتائم والتهديد بالقتل! “أراب آيدول” هو رحلة حالمة بالنسبة إلى المشتركين “من الصفر إلى النجومية”.

- هل يمكن أن تكون هذه الرحلة من «النجومية إلى الصفر» لبعض النجوم - الفنانين؟
ممكن، لكن في حالات نادرة، وذلك عبر أخطاء جسيمة يقترفها النجم-الفنان على الهواء أو في العلن، قد تكلّفه جزء من سمعته ونجوميته أو تتسبّب بخسارته لعقود وأموال. عموماً، لا تنتهي مسيرة نجم في «الضربة القاضية»، بل تتأثر سمعته وصورته سلباً، باستثناء الحالات القصوى مثل «الجرم المشهود» أو «الفضائح» أو غيرها، حيث يصبح معها السقوط حتمياً!