قصص مشاريع ناجحة وسيدات أعمال ناجحات

عمل المرأة,المرأة

20 سبتمبر 2014

لأن حظوظ السيدات العربيات في العمل قليلة، ولأن المرأة هي عماد المجتمع، ولأن العمل الحر يعطيها دافعاً أكبر نحو الحرية والإنطلاق والنهوض بعائلتها ومجتمعها، تبرز تجارب تقدّم للمرأة العربية الطموحة برامج تدريبية تؤهلها للتحرر من قيود الوظيفة التي تكبلها وتستنزف قدراتها، والإنطلاق نحو تأسيس عمل حرّ خاص بها، يجعلها سيدة نفسها وبيتها وعملها. 20 سيدة من دول عربية مختلفة يجتمعن، يتعارفن، ويطرحن هواجسهن وأفكارهن، ويحولنها بعد دورات تدريب مكثفة من برنامج المرأة العربية لتنظيم الأعمال، إلى مشاريع قد تنجح وقد تكون أقل حظاً، لكن السيدات أنفسهن لا يفشلن لأن البرنامج يعمل على دعمهن ليواجهن العثرات ويتكيفن مع الظروف، ويحوّلن الفشل إلى نجاح.
ما هو البرنامج؟ ومن يقف خلفه؟ وما الغاية منه؟ ومن هن السيدات اللواتي يخضعن لهذه الدورات؟ مجموعة من السيدات الناجحات اللواتي خضعن لدورات تدريبية، يروين تجاربهن: سناء الأمين، نهال قليلات، ميريام داغر وزينة معلوف.

غنى حليق - بيروت
 

سناء الأمين: البرنامج جعلني أنطلق بقوّة من جديد

تدير سناء الأمين حالياً مدرسة تعليم مهني وأكاديمي خاصة، كما ترأس جمعية «الامين الخيرية». قصتها مع برنامج المرأة العربية لتنظيم الاعمال بدأت بعد خسائر ونكسات مالية ونفسية تعرضت لها. تقول: «تعرضت مدرستي خلال حرب تموز/يوليو 2006 للقصف ولم أحصل على التعويضات التي تمكنني من إعادة تأهيلها، حاولت إصلاحها على نفقتي فخسرت كثيراً وقررت إقفالها. وخلال هذه الفترة أيضاً توفي والدي وتعرضت للسرقة وتراكم الدين عليَّ. لازمت منزلي وازداد وزني كثيراً ولم أعد أرغب في الخروج من البيت أو مقابلة الناس».

تعرفت الأمين على برنامج المرأة العربية لتنظيم الأعمال من خلال التلفزيون، وشعرت بأنها في حاجة إلى هذا النوع من البرامج لإعادة الانطلاق. تقول الأمين: «كانت لديّ الخبرة في العمل والإدارة، ولكن كنت أريد أن أعرف أين أخطات وكيف يمكنني إعادة الانطلاق بخطوات ثابتة وصحيحة. البرنامج أعطاني دفعاً قوياً للعمل بعدما كنت محبطة ومدمرة مادياً ونفسياً. كان وزني الزائد يشكل لي أزمة إضافية إلى جانب أزماتي المالية، ولكن بفضل الدعم المعنوي الذي تلقيته من البرنامج تغلبت على كل هذه الازمات واتخذت قراراً جريئاً بتغيير كل شيء في حياتي. فغيرت بيتي أولاً، ثم خفضت وزني، وبعدها أسست مدرسة جديدة غير التي دمرت وباشرت العمل من جديد ونهضت من لا شيء».

تعترف بأن برنامج المرأة العربية لتنظيم الأعمال أفادها في إعادة النظر في كل شيء في حياتها، وجعلها تنطلق بقوة وحماسة أكبر. «أنا مغامرة بطبعي والبرنامج الذي تلقيته أعاد إلي روح المغامرة وجعلني أعيد تقويم ذاتي. لقد تعلمت من هذا البرنامج كيفية الترويج والدعاية والاعلان للاعمال التي أقوم بها. قدم لي دعماً كبيراً وأعادني سيدة أعمال ناجحة، وأهم ما قام به هو إخراجي من العزلة التي وضعت نفسي فيها».
بفضل هذا البرنامج خرجت سناء من أزمتها وعادت إلى الحياة، وأعادت إحياء الجمعية التي كان أسسها والدها قبل وفاته وطورتها، وجمعت كل أشعاره  في كتاب ونشرتها. وهي تعمل حالياً عبر جمعية «الأمين» التي ترأسها على تقديم خدمات إجتماعية إنسانية متعددة، ككفالة الأطفال وتعليمهم على نفقتها الخاصة، ومساعدة المرضى والمحتاجين وتقديم يد العون لهم.
تنصح الأمين كل سيدة لديها حلم بالتجرؤ والقيام بالخطوة الأولى لأنها الأهم بالحياة، وبالإقدام والمثابرة حتى تصل إلى تحقيق مشروعها.
 

نُهال قليلات: على المرأة أن تكون ناشطة من أجل خدمة مجتمعها

تشغل السيدة نهال قليلات حالياً منصب المسؤول التنفيذي للمسرح العالمي، وتفسر لنا مفهوم فكرتها التي انطلقت بها وطورتها بعد تلقيها برنامج المرأة العربية لتنظيم المشاريع، فتقول: «أسست المسرح العالمي الذي من خلاله يتم اختيار الفرق الاستعراضية والمسرحية التي تقدم العروض في الشارع وعلى خشبة المسرح، كما تقدم مسرح الدمى بأسلوب محبب وهادف. والمميز في هذه الفكرة أن كل العروض يقدمها أطفال موهوبون تم اختيارهم والعمل على تدريبهم في مؤسستنا. وتتراوح اعمار هؤلاء الأولاد ما بين السبع سنوات وثماني عشرة سنة.
قليلات متخصصة في علم الاجتماع وهذا الاختصاص ساعدها كثيراً على التعامل مع الأولاد، كما أن البرنامج الشامل الذي تلقته في «الأميديست» (منظمة تعليمية غير ربحية) دعمها كثيراً ووسع نطاق عملها. «البرنامج شامل، وقوي، ومفيد. سلط الضوء على نقاط كثيرة كنت غافلة عنها. كادارة المشروع، والعمل مع فريق، وكيفية التسويق والاعلان. كما عرفني أكثر على ريادة الاعمال بشكل ملموس على أرض الواقع.

تعتبر قليلات نفسها حالياً سيدة أعمال ناجحة، «لو لم أكن سيدة أعمال ناجحة لما حصلت على جائزة تقدير للسيدات المتميزات في لبنان، والتي قدمها لي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير».
وتختم: «أنصح كل سيدة لديها الطموح والقدرة على العطاء بالإقدام على ذلك، لأن على المرأة أن تكون ناشطة حقيقية من أجل خدمة مجتمعها».
 

ميريام داغر: لولا البرنامج لما تطوّرت مؤسستي وكبرت

تملك داغر مركزاً رياضياً متخصصاً يعمل على متابعة رواده صحياً ورياضياً، ويضم المركز مدربين رياضيين متخصصين، وخبراء تغذية وأطباء يشرفون على صحة روّاد المركز كل بحسب حالته. تقول: «تعرفت على برنامج المرأة العربية لمشروع الاعمال عبر فيسبوك، كنت قد بدأت إطلاق مشروعي ولكن ليس بشكل مدروس وواسع. ومن خلال البرنامج الذي تلقيته عرفت ما معنى مؤسسة فردية، وتعلمت كيف أسجلها قانونياً، وكيف أكتب دراسة مشروعي بشكل جيد، كما تعلمت كيف أسوقها وأصمم لها «لوغو» وأعمل لها «براندنغ». وتضيف: «لولا هذا البرنامج لما كنت طوّرت مؤسستي وكبرتها، لأنه برنامج شامل وقوي ويفيد جداً الاشخاص الجديين بالعمل، الذين يعرفون ماذا يريدون».

تعتبر داغر نفسها الآن سيدة أعمال ناجحة وتفخر بذلك. «أنا اليوم على العتبة الاولى من مرحلة سيدات الاعمال، أصبح لدي مؤسستي الخاصة، وبت معروفة إعلامياً وأجيد قيادة فريق عمل متكامل، وهذا كله بفضل التدريبات التي تلقيتها، وأيضاً بفضل روح الطموح والمثابرة التي أتمتع بها شخصياً، لأن البرنامج يعلمنا ويوجهنا ولكن في المقابل علينا نحن أن نطبق ونعمل ونكافح من أجل الوصول إلى هدفنا».


زينة معلوف: تعلّمت كيف أبني جسور سلام مع نفسي ومع الآخرين

 تعرفت زينة معلوف على برنامج «المرأة لتنظيم الاعمال من خلال اتصال عمل ما بين الأميديست» والمركز الذي تعمل فيه، ولما اطلعت على البرنامج الذي يقدمونه للسيدات أعجبت به وقدمت طلب انتساب. تقول معلوف انها تشجعت كثيراً لدراسة هذا البرنامج، وأخذت إجازة على حسابها الخاص من مركز عملها كي تتفرغ لها. هي متخصصة في مرافقة مرضى السرطان وأهلهم وبالدعم النفسي والاجتماعي للفريق الطبي المرافق لهم، وتقول :»بدأت بمزاولة عملي قبل أن أخضع لدورة التدريب، ولكن لم يكن لدي مكتب خاص لاستقبال الناس فيه. وكنت اتخذ من هذا الاختصاص رسالة إنسانية أكثر من كونه مهنة، ولكن بعد الدورة تعلمت كيف أدير أعمالي، وأصبحت أعطي جلسات تدريب لأهالي المرضى، وأعلمهم  كيف يساندون مرضاهم. كما وسعت نطاق عملي وبتّ أدرّب أيضاً على كيفية التعامل مع مرضى السرطان».

وتضيف: «هذا الاختصاص ساعدني كثيراً لأعمل على نفسي لانه يعلّم الإنسان كيف يتواصل مع الآخر من دون انفعال ويبني جسور سلام في البداية مع نفسه وبعدها مع الآخرين». فقد تعلمت كيف تتعامل مع الناس وتوسع أعمالها وتطور نفسها وهاهي تحصد النتيجة، وتوسع دائرة انتشارها حتى باتت تقيم دورات تدريبية أيضاً لجميع الاشخاص الذين يعتنون بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
 

أليسون كروفت جراب: نجاح المشروع يعود إلى مدى جدية صاحبته في التعامل معه وتطبيق ما تلقته خلال الدورة

تقول السيدة أليسون كروفت جراب، المنسقة الإقليمية لبرنامج ريادة المرأة العربية لرواد الأعمال في اميدست - لبنان في الشرق الأوسط، إن البرنامج التدريبي لمشاريع الاعمال للسيدات العربيات أطلقته مؤسسة «ستي» الاجتماعية بالتعاون مع منظمة «أميديست» التعليمية غير الربحية بهدف توفير التدريب اللازم سنويًا لعشرين امرأة من ذوات الدخل المحدود من كل دولة، ليبدأن مشاريعهن الجديدة أو يوسّعن مشاريعهن الحالية.  وقد قامت مؤسسة «ستي» بهذه المبادرة لأنّ فرص التدريب للنساء العربيات، وخصوصاً في تنظيم المشاريع المختلفة، تساهم في تنمية التطور العام في المنطقة. وتقول دراسة أجرتها اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لمنطقة غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) عام 2009 إن دخل المرأة العربية ينخفض بمعدل أقل من ربع معدلات الدخل القومي. كما وجدت الدراسة أن أصحاب المشاريع يواجهن تحديات كبيرة في ما يتعلق بتوفير التدريب والأسواق والتمويل لهن، مع أن هذه المشاريع توفر نسبة عالية من فرص التوظيف للنساء لأنهن عادة يملن إلى تعيين النساء بشكل أكبر من غيرهن. 

عن هذا البرنامج وكيفية اختيار السيدات والشروط اللازمة لقبولهن فيه، تقول جراب إن اللجنة تختار عادة النساء اللواتي لديهن رغبة جدّية في إنشاء مشروع عمل وتعلّم أصول إدارة الأعمال وليس لديهن الإمكانات المادية لذلك، والسيدات المسؤولات عن عائلاتهن أو اللواتي يشاركن أزواجهن في هذه المسؤولية، وأيضًا اللواتي لا يستطعن دراسة هذا البرامج باللغة الانكليزية، ذلك أن هذا البرنامج يقدم باللغة العربية حتى يشمل كل امرأة عربية طموحة.
أما بالنسبة إلى البلدان التي ينفذ فيها برنامج المرأة العربية في تنظيم المشاريع، فتفيد جراب بأنهم يختارون في كل سنة دولاً مختلفة، ففي بداية إنطلاقه في العام 2011  نفذت المرحلة الأولى في كل من الكويت، لبنان، المغرب والإمارات العربية المتحدة. أما في العام 2012 فنفذت المرحلة الثانية في كل من مصر، لبنان، المغرب، والأردن. وحالياً يتم تنفيذ المرحلة الثالثة في البلدان الاربعة ذاتها.

وفي ما يتعلق بالبرنامج التدريبي، توضح جراب أن أميديست تنظم دورة تدريبية لمدة 15 يوماً كاملاً يتم خلالها تعليم المهارات الأساسية في إدارة الاعمال للسيدات كوضع خطة عمل، كيفية الحصول على قرض، المحاسبة الأساسية والعامة وكيفية تسجيل الأعمال... ففي البداية يتم تعريف السيدات على البرنامج وتدريبهن عليه، وبعدها تجري متابعتهن بشكل دائم إلى حين اطلاق مشاريعهن والبدء بها.  وعن مدى نجاح هذه المشاريع تقول جراب إن مدى نجاح المشروع يعود إلى فكرته أولاً ومدى جدية صاحبته في التعامل معه وتطبيق ما تلقته خلال الدورة. كما أن وجود السيدة ضمن مجموعة من السيدات اللواتي يؤسسن أعمالهن الخاصة يعطيها دفعاً وحماسة للعمل، ويجعلهن جميعاً يتبادلن الخبرات والافكار ويساعدن بعضهن في سوق العمل. «أهم شيء لدينا خلال الدورة، الجدية والالتزام»، ونحن نهدف في كل سنة إلى تخريج 80 امرأة من مختلف الدول العربية الخاضعة للبرنامج.
وعن مستقبل السيدات اللواتي خضعن للدورة التدريبية، تقول جراب: «نحن نعمل على متابعة السيدات اللواتي تخرجن وندعمهن بشتى الوسائل، عبر الاستشارات، والاجتماعات التي ننظمها، وصفحات التواصل الاجتماعي المخصصة لهن. كما نحاول الترويج لأعمالهن وإنتاجهن ونطّلع على كل العقبات التي تواجههن ونوجههن نحو الحلول الصحيحة ونبقى معهن على تواصل دائم.

تتنوع المشاريع والاختصاصات التي تتقدم بها السيدات، إذ لا تتدخل اللجنة أو المؤسسة الداعمة في نوع العمل بقدر ما تعمل على دعم المشروع وتوجيه صاحبته نحو الاتجاه الصحيح والناجح. وتوضح جراب أن ثمة مشاريع تهتم بالترجمة، الرياضة، الرسم، تنظيم حفلات الافراح، الطبخ، والمسرح... المهم أن يكون المشروع قابل للتنفيذ  
تنصح جراب جميع السيدات اللواتي لديهن حلم بالعمل الحر بالعمل من أجل تحقيقه، لأن هذه المشاريع تدعم السيدة وعائلتها وتشعرها بقيمة ما تقوم به. وتختم: «أدعو كل سيدة لديها شغف بعمل ما إلى المثابرة والنضال لتحقيق حلمها بشتى الوسائل وعدم قتله، لأنه حتماً سيحقق نقلة نوعية في حياتها وحياة أسرتها».


جاد داغر: الهدف الأساسي هو دعم المرأة العربية في الوطن العربي لتكون سيدة أعمال منتجة

خبير التخطيط المالي وتطوير الاعمال جاد داغر، يقول: «أقمت ورش تدريب في أكثر من عشر دول في منطقة الشرق الاوسط، وتعاملت مع أكثر من ثلاثين جنسية. ومن خلال عملي اكتشفت أن هناك نقطتين أساسيتين في سوق العمل هما التخطيط والبيع، إذ لا يوجد إنتاج جيد من دون تخطيط ولا يوجد تصريف وتطوير من دون بيع. لذلك ركزت على هاتين النقطتين مع الأشخاص الذين أعمل معهم. وعندما طلب مني تدريب السيدات وكتابة البرنامج والمواد التي تؤهلهن ليصبحن سيدات أعمال، حرصت على شمول البرنامج موادَّ عدة في مجال الادارة والتسويق والانتاج وركزت على نقطتي التخطيط والبيع». ويضيف: «عملت مع أشخاص عدة ومن جنسيات مختلفة على كتابة المادة التي تدرّس للسيدات وحرصنا على أن تكون شاملة بشكل تستطيع معه السيدة إدارة أعمالها بكل ثقة وأمان. نحن لا نهدف إلى إعطاء المرأة شهادات في مجال إدارة الاعمال بقدر ما نهدف إلى إكسابها خبرة في مجال الإدارة والتخطيط والتطبيق من أجل الوصول إلى عمل ناجح ومنتج».
وعن ولادة فكرة تأهيل السيدات ليصبحن سيدات أعمال يقول: «ولدت فكرة هذا البرنامج بعد دراسات قامت بها مؤسسة «ستي» ووجدت أن العنصر النسائي في المنطقة العربية لديه حظوظ أقل في مجال العمل، وأن النساء عندما يعملن في مجال ما يوظفن أيضًا نساء مثلهن. الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو دعم المرأة العربية في الوطن العربي من أجل أن تكون سيدة أعمال منتجة». 

ينقسم برنامج ريادة الاعمال للسيدات بحسب داغر إلى عدة أقسام، الأول مخصص للتطور الذاتي، لأنه يرى أن السيدات عموماً لديهن صعوبات في حياتهن الشخصية في ما يتعلق بالتنسيق ما بين حياتهن الخاصة وعملهن وعلاقتهن مع أزواجهن وعائلاتهن، وأيضا في ما يتعلق بوظيفتهن التي عليهن تركها عند تأسيس عمل حر. «ندرب السيدات كيف يتغلّبن على مخاوفهن وكيف يفكرن بعملهن الخاص، وكيف يضعن أهدافهن ويحققنها، كما نعلمهن سبل التعامل مع الصعوبات. وبعدها نبدأ تعليمهن الشؤون القانونية والإدارية والتنظيمية ككيفية تأسيس شركة وفريق عمل، والتعامل مع الموظفين، وأفضل وسائل البيع والتسويق. كما نعلمهن مختلف الوسائل التكنولوجية كالعمل على الكمبيوتر، وتسيير أعمالهن عبره أيضاً وكيفية استعمال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لمؤسساتهن وانتاجهن...». أما بالنسبة إلى حتمية نجاح السيدة في مشروعها إذا طبقت كل ما تعلمته بشكل دقيق. يقول داغر: «لا يوجد شيء حتمي، والعثرات موجودة خصوصاً في ظل التحدّيات الإقتصادية اليومية القائمة في لبنان والعالم. على السيدة أن تعمل وإذا فشلت في مشروع فهذا ليس نهاية العالم بل عليها المثابرة والإستمرار في مشروع آخر. نحن لا نعمل على إنجاح مشاريع بقدر ما نعمل على إنجاح الشخص نفسه، وهذا هو هدفنا.