إنها المجموعة الأولى لفرانشيسكا أمفيثياتروف، مديرة قسم التصميم لدى دار تيفاني Tiffany، إثر انضمامها إلى الدار عام 2013. عملت في مجالات تصميمية عدة ولكن المجوهرات كانت أولها. فتنت بها منذ الصغر وها هي اليوم وبعد خبرة تزيد عن عشرين عاماً تطلق مجموعة Tiffany T. بوحي من صخب مدينة نيويورك وحيويتها وبالركون دائماً الى جذور دار عريقة تعود الى 177 عاماً من الخبرة، تأتي هذه المجموعة لتشكل تصميماً معاصراً ورمزاً لحقبة جديدة. مجموعة تعكس جرأة الدار وأصالتها. 

كيف تصِفين مجموعة Tiffany T من تيفاني؟
هذه المجموعة هي الأولى من نوعها، وهي لا تقدّم أي تبريرات لجرأة طابعها المعاصر، منحوتة ذات ملامح معمارية تتشارك كثيراً من الصفات مع مدينة نيويورك ومعماريتها، تتمتع  بطابع هندسي (عمودي بزوايا)، فيها تجسيد للقوّة يعكس صخب نيويورك وحيويتها. ويمكنني القول إن Tiffany T تمثل بساطة الحياة التي نعيشها اليوم، وثراءها، وهي بما تضمه من حُلي رقيقة وأخرى جريئة، تجسّد فكرة المزج بين القطع والمواءمة بينها وتركيب الطبقات.
ما الذي يجعل هذه المجموعة تعكس هوية تيفاني وما مدى صعوبة الحفاظ على تاريخ عريق عمره 177 عاماً في حلي ذات تصميم معاصر؟
تيفاني تزخر بكمية مذهلة من الطاقة والحيوية المكتسبتين من مدينة نيويورك، وهي تعكس تاريخاً لامعاً يمتد 177 عاماً. ومن حسن الحظّ تتميز دار تيفاني بإرث غني يمكن السير على مبادئه والاهتداء بإبداعاته اليوم في وضع التصاميم لأفخم الحلي.
بوسع مصممي تيفاني العودة إلى الماضي عبر أرشيف تيفاني. ونحن أحرار في كسر المبادئ واستكشاف مواد جديدة والتجرّؤ على ابتكار جمال أصيل وآسر، شرط المحافظة على إطار واضح من الانضباط. وهنا أود الإشارة إلى أن تيفاني تعمل بثبات على توسعة حدود الممكن، فهي تضع قوانينها الخاصة في هذا المجال، تماماً مثلما كانت تفعل في الماضي وستظل تفعل الآن وفي المستقبل.

لما كانت هذه أولى المجموعات التي تضعين تصميمها لتيفاني، كيف لنا أن نتعرّف على لمستك الشخصية فيها؟
أعتبر نفسي مواطِنة عالمية، كوني عشت في مدن عديدة حول العالم، كما أنني أستلهم من الأماكن التي أسافر إليها، وهو ما تعكسه أحاسيسي التصميمية. كذلك فأنا أمضي الكثير من الوقت في زيارة متاجر المجوهرات، تماماً مثل زياراتي للمعارض الفنية أو المتاحف.

ما الذي ألهمك لابتكار مجموعة Tiffany T؟
هذه المجموعة تشكّل رمزاً لحقبة جديدة، وهي مكرسة لأعظم مدن العالم، وللمسافرين العالميين المنجذبين للفنون والثقافة، ولهوامش الإبداع التي تنطلق منها شرارات التغيير. Tiffany T تعكس سلوكاً وموقفاً محدداً.

لاحظنا أن الخطوط في المجموعة بسيطة وعصرية، فهل هي موجهة للجيل الأصغر سناً؟
المجوهرات وسيلة رائعة لوضع توقيعك على ما ترتدينه، أو إضافة جرعة قوية من الملامح الشخصية والتصريح بمكنوناتنا وبما نحن عليه. إن ما دار في خلدي، عند تصميم هذه المجموعة، كان امرأة تيفاني، الاجتماعية المثقفة التي تفيض تفاؤلاً وتتحسس نبض اللحظة لتدرك الحاضر. وهنا أودّ أن أؤكّد أن الطرق التي يمكن بها وضع قطع المجموعة لا حصر لها، ورغم أن بعض قطع المجموعة تتمتع بحضور لافت بحد ذاتها، فبعضها الآخر يمنح مرتديته إطلالة أجمل إذا ما اجتمع مع قطع أخرى، من أجل مظهر أكثر حضوراً.

مجموعة أطلس سبقت مجموعة Tiffany T، وكانت تتميز بخطوط بسيطة ومظهر عصري، أي ببعض من سمات هذه المجموعة، فما الذي يمكن اعتباره سمة خاصة جداً بمجموعة Tiffany T؟
هذه المجموعة تتسم ببساطة واضحة، وتؤثر فيها روح تصميم أميركية رفيعة تُضفي عليها مظهراً رقيقاً سلساً. ولطالما كانت تيفاني رمزاً للأناقة والتصميم الخالدين منذ تأسيسها، وأرشيف تيفاني، المشتمل على أروع مجموعة من التصاميم، شاهد على ذلك. وعند النظر في هذا الأرشيف، كنت قادرة على استلهام تصاميم مبدعة من الماضي وتضمينها تأثيرات معاصرة.

كيف تروجين لسمات تيفاني من خلال هذه المجموعة؟
لطالما اشتهرت تيفاني آند كو بكونها شركة تضمّ مبدعين ومجازفين. وقد كان مؤسسها تشارلز لويس تيفاني رجل أعمال ريادياً عظيماً، ومجازفاً بارعاً روّج للشجاعة والتفاؤل والإبداع التي تشكّل كلها جزءاً من إرث تيفاني العظيم.
مجموعة Tiffany T تضم قطعاً مرصعة بالماس مُستلهمةً من مخطوطات رسومية تعود لعشرينيات القرن الماضي عثرتُ عليها في أرشيف تيفاني، فالشركة تمضي قدماً بهذه الروح وبتلك الرؤية التي وضعها مؤسسها، وفي الوقت نفسه، نحن غير مقيدين باتباع أي أنماط تاريخية أو مدارس تصميمية، لكننا نتمتع بحرية ابتكار قواعدنا وكسرها.

ما هي المواد التي اخترتها لصياغة المجموعة؟

معظم قطع المجموعة مصوغة من الذهب عيار 18 قيراطاً بألوانه الوردي والأصفر والأبيض، إلى جانب الفضة الخالصة التي أضفت على المجموعة إحساساً رائعاً بالنضارة، وقد رصعتُ بعض القطع بالماس.

ما هي أرقى المواد التي يمكن العمل بها في صَوغ المجوهرات؟
أحب الذهب لجمال ألوانه وتنوعها بين الأصفر والوردي والأبيض ولسهولة العمل به. ولكلّ مادة سماتها المميزة وخصائصها التي يمكن أن تكتسب أسطحاً متنوعة الملمس، تتراوح بين الصلب والثقيل والخفيف والمنسوج في شبكة ناعمة. والمعادن، بصفة عامة، تتسم بالليونة، فيمكن تزيينها ونقشها وإكسابها قواماً ما من أجل ابتكار حلية أنيقة ومتينة.

عملت مصممة في حقول شتّى، أيها هو المفضل لديك؟
قمت خلال حياتي العملية بتصميم الأثاث والإنارة والخزفيات والكريستال وعملت في تركيب العطور. ورغم أن كل هذه المجالات مثيرة للاهتمام، فإن تصميم المجوهرات كان أول ما اشتغلت به، إذ قدّمت أول قطعة مجوهرات عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، حين استضافت المدرسة ذات يوم صائغاً ليتحدث إلى صفّي، وقد فُتِنت بكلامه بشدة، وها أنا ذا الآن مصممة مجوهرات وصائغة خبيرة، أحمل درجة الماجستير من الكلية الملكية للفنون في لندن.

ما هي توقعاتك للمجموعة في اسواقنا؟
تضمّ المجموعة مروحة واسعة من القطع التي يمكن الجمع بينها، وخيارات المواءمة بين القطع لا حصر لها، ولذا فإنني أعتقد أنها ستجذب المرأة العربية المعاصرة، خصوصاً أنه يمكنها ابتكار إطلالات مختلفة من خلال الجمع بين قطع متنوعة.

كيف تصفين امرأة تيفاني بثلاث كلمات؟
ذكية، واثقة، متحررة.