اكتشاف الموهبة وتطويرها بالشكل الصحيح، والثقة بالنفس، وإبراز الإمكانات، وحلم الشهرة والفوز، أهم ما تميّز به المشاركون السعوديون الثلاثة الذين خاضوا تجربة الموسم الثاني لبرنامج « أراب آيدول»، وتمكنوا من الانتقال إلى المراحل المتقدمة، ثم تمكنّ سعودي واحد من المنافسة بقوة للفوز باللقب قبل أن يخرج... «لها» التقت المشاركين السعوديين ليتحدثوا عن تجربتهم ومدى الاستفادة منها. والبداية مع فارس مدني.

فارس مدني: نشأت في بيئة فنية أثرت بي وطوّرت موهبتي

- حدثنا عن طفولتك ونشأتك ودراستك.
أعتبر أحلى أيام عمري طفولتي لأنني كنت مدللاً جداً من جميع أفراد أسرتي. نشأت وولدت في المدينة المنورة، ومن ثم انتقلت مع أسرتي للعيش في جدة، وأتممت كل مراحل دراستي فيها، وأنهيت دراستي الجامعية في قسم القانون الدولي.

- صف لنا حياتك ويومك.
أمضي مجمل وقتي في العزف على الغيتار والبيانو، وبقية اليوم مع أفراد أسرتي وأصدقائي.

- كيف اكتشفت موهبتك ومن اكتشفها؟ وكيف طوّرتها؟
تربيت وعشت في بيئة فنية أثّرت في حياتي بشكل إيجابي، فمنذ طفولتي أغني وأنشد في مدرستي. اكتشفت موهبتي الغنائية وعمري تسع سنوات، وقد اكتشفها والدي الملحن، وتمكنت من تطوير موهبتي ودرست على يديه الفوكاليز والسولفيج.
وأيضاً كان يعلمني ويدربني على المقامات والحروف الموسيقية، وكان لاختلاطي بفنانين عمالقة الأثر الكبير، وأخذت منهم الكثير من النصح.

- ما هو دور والدك الملحن السعودي أحمد المدني في اختيارك مجال الفنّ؟
دور والدي أساسي في حبي وتعلّقي بالفنّ، فقد تربيت على سماع الألحان ورؤية الكثير من الفنانين، أمثال طلال سلامة، جنات، أسماء المنور، نايف البدر، وعبادي الجوهر، عبد الرحمن محمد، لطفي بو شناق وغيرهم. وجميعهم أشادوا بغنائي، ووالدي أكثر شخص دعمني وشجعني.

- ما هي هواياتك؟
العزف على البيانو والغيتار وإيقاع العود والتسوّق والسباحة.

- كيف كانت بدايتك مع الغناء؟
غنيت في الحفلات والأعراس، وكنت أؤدّي أغاني الكثير من الفنانين، وأيضاً تمكنت من غناء أغنية خاصة لي هي «ما أجملك» من ألحاني وكلمات بدر آل زيدان.

- بماذا تصف نفسك وغناءك بكلمات بسيطة؟
يمكن أن أصف نفسي بأنني حساس جداً وحنون وطموح جداً ومتفائل، وأتحدى نفسي للوصول وإبراز موهبتي.

- ما سبب مشاركتك في برنامج «أراب آيدول»؟
أردت الاعتماد على نفسي وإظهار موهبتي واكتساب شهرتي بعيداً عن أجنحة والدي، لذلك تقدمت إلى البرنامج لأنه يعتبر من أضخم البرنامج، ويساعد في تطوير النفس من خلال نقد لجنة الحكم التي تتمتع بالمصداقية.

- ما هو أقرب لقب إلى قلبك من ضمن الألقاب التي أطلقتها عليك لجنة التحكيم؟
أفتخر باللقب الذي أطلقته عليّ الملكة أحلام «ملك الإحساس». وراغب علامة لقبني بفارس الأغنية الخليجية. وقال حسن الشافعي إني سأكون من الأصوات القوية ليس في السعودية فقط ولا الخليج بل في الوطن العربي.

- هل صادفتك عقبات بعد اختيارك المجال الفني؟ وكيف تجاوزتها؟
الحسد والحقد من معظم الأشخاص في هذا المجال، وتجاوزتها بالتفكير الصحيح.

- لماذا وقع اختيارك على الأغاني التي قدّمتها في البرنامج؟
أحب هذه الأغاني وأعتقد أن هذه الاختيارات تساعد في إظهار موهبتي أمام لجنة الحكم والجمهور. والاختيار لم يكن يتوقف على فقط بل هناك مدرب الموسيقى وديع أبو رعد أيضاً.

- كيف تقبّلت الانتقادات التي وجهتها إليك لجنة التحكيم؟ وما هي التغييرات التي تمت لتحسين أدائك؟
تقبلت كل الانتقادات بصدر رحب، لأنني أعلم أن هذه الانتقادات في محلها، خاصة أنها تصدر من لجنة متخصصة، وهم أساتذة كبار لهم خبرة فنية كبيرة، يمكن أن تكسبني الخبرة منهم وتحسين أدائي في المستقبل.
أتذكر أن أدائي في أول «برايم مباشر» كان غير مقنع لي شخصياً بسبب المرض، وانتقادهم لي جعلني أركز أكثر على طريقة الغناء وتحسين الأداء.
وعندما اختارتني الملكة أحلام في حلقة الإنقاذ كنت أحاول تبرير ثقتها بي وتحسين أدائي من خلال النقد الذي وجهه لي في الاعتبار…

- من الشخص الذي حزنت على خروجه من المتسابقين؟
صديقي أسامة ناجي فهو الأقرب إليّ، وحين تواجهت معه في حلقة الإنقاذ كانت أصعب الأوقات التي واجهتها. وحين تم اختياري لم تكن فرحتي مكتملة لأنني حزنت لخروجه.

- صف لنا لجنة التحكيم؟
راغب علامة سوبر ستار ويحب الفن والجمال.
نانسي عجرم حنونة جداً وطيبة وحساسة.
أحلام ملكة تستحق اللقب لأنها صاحبة أخلاق عالية وذات قلب أبيض وصريحة.
حسن شافعي إنسان لا يجامل أبداً وطيب.

- إلى ماذا تطمح في المستقبل؟
أطمح إلى بلوغ قلوب الناس واكتساب محبتهم، وأحقق حلمي الفني وأنجح في المجال الذي اخترته.

- هل تتوقع تحقيق نجاح في الساحة الفنية الخليجية؟ وما الأمور الضرورية لذلك؟
التواضع والاحترام والتواصل مع الجمهور والأخذ برأيه الايجابي والسلبي واختيار الأغاني والكلمات بحرفية عالية.

- من مطربك المفضل؟
طلال مداح رحمه الله، ومحمد عبده.
نايف البدر فنان حساس وأشعر بأنني أشبهه.
عبد المجيد عبد الله فنان مبدع تمكّن من اكتساب جمهوره من كل الفئات العمرية.
راشد الماجد فنان ذكي في اختيار كلمات وألحان أغانيه ومبدع.
أم كلثوم وضعت بصمة غنائية لا يمكن لأي شخص الوصول إليها.
شيرين عبد الوهاب صاحبة موهبة فنية تمكنت من حفر اسمها وتتمتع بإحساس مرهف.

- ماذا تشكل لك كلمة «تحدي»؟
محاربة النفس للوصول إلى النجاح بخطى ثابتة.

- أي الأمور تخيفك ولماذا؟
الفراق لأنني فقدت أعز إنسانة في حياتي، والدتي.

- ما حكمتك في الحياة؟
من جدّ وجد ومن زرع حصد.

- كيف يمكن أن تصف تجربة المشاركة في «أراب آيدول»؟ وماذا استفدت من هذه التجربة؟ وماذا أتضافت لك؟
تجربة جميلة ومنافسة قوية أضافت لي الشهرة ومعرفتي بجمهور واسع، وتعلمت قوة التحمل للوصول للحلم الذي أسعى له، وكانت الردود التي أراها في مواقع التواصل الاجتماعي أكبر دليل على تحقيق أولى خطوات حلمي، فالمفاجآت توالت من بعد غنائي لأغنية «ما عاد بدري»، وكان لحديث عمالقة الفن في تويتر أكبر دليل.
فالفنانة أصالة نصري كتبت: «هناك أشخاص أصوّت لهم في البرنامج وهم من أحسّ بهم، وفارس مدني رائع وبحته خيالية».
وثانية المفاجآت اتصال فنان العرب محمد عبده عندما قال «أنت مثل أسهم البورصة ارتفعت ووصلت للقمة لكن الأسهم ممكن تنزل، وأنا أريد فارس المدني كالقمر يبقى في القمة دائماً».

اعترافات

أعتز بــ نفسي
أغضب عندما أستيقظ مبكراً
فعل يسعدني إعجاب الناس بغنائي
أقول لا عندما لا يعجبني
المكان الذي تشعر فيه بأنك على طبيعتك – بيتي
مثلك الأعلى والدي
يوم سعيد في حياتك يوم مولدي وهو رقم 16 الذي اخترته رقم للتصويت لأنني أتفاءل به
الفيلم الذي أثر فيك «تايتانيك»
لحظة مميزة لن تنساها لحظة إعادتي إلى البرنامج
أجمل هدية تلقيتها – غيتار
لونك المفضل – الأزرق
أغنية ترددها باستمرار «ما بين بعينك على كثر ما جاك» أغنية عبد المجيد عبدالله
أخر مرة بكيت يوم انتقلت إلى المرحلة النصف نهائية للبرنامج
أخر مرة ضحكت فيها من قلبك كل يوم
أمر ندمت عليه ثقتي الزائدة ببعض الأشخاص
مدمن على التدخين
أحب البلدان لي لبنان ، ايطاليا، لندن، مصر
نصيحة تقدّمها أغتنم الفرص التي تأتيك بحياتك لأنها لا يمكن أن تعود
رسالتك في الحياة كما تدين تدان
نقطة ضعف لديك والدتي رحمها الله
نقطة قوة المعجبون
كلمة أو تصرف يزعجك الكذب والنفاق
موقف يحرجك طلب رقم هاتفي من شخص لا أعرفه
عندما تخطئ كيف تعتذر أعترف بخطأي وأقدم هدية

إبراهيم عبد الله: اكتشفت موهبة الغناء بالصدفة

- ماذا عن نشأتك وطفولتك ودراستك؟
نشأت في أسرة بسيطة جداً وكنت أكبر الأبناء، وكانت طلباتي مجابة وكنت طفلاً مدللاً. انفصلت عن أسرتي بعد إتمامي لدراستي الثانوية للالتحاق بجامعة في المدينة المنورة، ومن ثم انتقلت إلى تبوك لإتمام دراستي الجامعية (هندسة مدنية) وتوظفت هناك.

- متى بدأت موهبة الغناء؟ وكيف اكتشفتها؟ وكيف طورتها؟
موهبتي ظهرت على مقاعد الدراسة الثانوية، وكانت بداية اكتشافي لها بالصدفة بغنائي أمام أصدقائي وإطرائهم لأدائي.
وأعتبر صديقي في الدراسة بدر مدني هو مكتشف موهبتي، فهو أول من أثنى على غنائي، وأصر على تطوير موهبتي، وكان ذلك على يدي مدرس التربية الرياضية الذي علمني الكثير عن الغناء والطرب.
واستطعت في البداية أخذ مكان في فرقته، وفي ذلك الوقت كانت أولى خطواتي للغناء على مسرح.

- من شجعك على تطوير موهبتك؟
أخي حسن وصديقي بدر.

- لماذا فكرت في «أراب آيدول» دون البرامج الأخرى؟
أعتبره من أقوى البرامج التي يمكن أن تساعد المواهب.

- كيف ترشحت وهل عارض أحد الفكرة؟
قطعت مسافة 500 كيلومير لأتمكن من التقدّم إلى البرنامج في الأردن، برفقة ثلاثة أصدقاء لي. لم يعترض أحد بل وجدت الدعم من الجميع.

- ما الأشياء التي اكتسبتها من البرنامج؟
تعلمت من البرنامج الصبر، واكتسبت الخبرة التي ستزيدني ثقة في المستقبل، ولكن كان تعاملي مع بقية المشاركين قليلاً. وأعتبر مشاركتي بداية مشواري الفني الذي سأكمله بتأنٍ وثبات.

- بعد خروجك من البرنامج، هل تفكر في الترشح له مرة أخرى؟
أتمنى قبولي في العام المقبل في البرنامج، حتى أتمكن من إظهار نفسي بشكل أفضل.

- من هو أكثر شخص قريب منك من لجنة التحكيم والمشاركين؟ ولماذا؟
لم أشعر بقرب أي شخص من لجنة التحكيم، فكل كلماتهم الموجهة لي كانت الثناء والمديح على أدائي.

وأقرب المشاركين لي هو أحمد جمال، فهو إنسان صادق في إحساسه بالغناء وفي حياته، ولا يبخل بتقديم أي نصيحة. أسامة ناجي كان ينصحني ويتناقش معي في العرب التي سأقدّمها، فهو الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبي في البرنامج، وما زلت على تواصل معه. فارس مدني ابن بلدي وإحساسه عالٍ في الغناء وبمن حوله.

- لماذا لم تحصل على أصوات كافية؟
لم أظهر للجمهور كل ما لديّ من إمكانات، ولا أعرف كم عدد الأشخاص الذين صوّتوا لي، فلم تظهر نسب التصويت على الشاشة. وعدم إبرازي إمكاناتي هو سبب عدم حصولي على تصويت كافٍ.

- ما السلبيات والملاحظات التي تراها في موهبتك؟ وماذا ينقصها؟
ما ينقصني هو العزف على آلة العود، لأنها ستساعدني في تطوير أدائي والتدرب أكثر، وأحتاج إلى سولفيج للتدريب.

- أجمل لحظة وأسوأ لحظة حصلت معك في البرنامج؟
أجمل لحظة حين انتهائي من مسرحية جوزيف صقر مع المجموعة، ونلنا من لجنة الحكم عبارات المديح فحسن الشافعي لقبنا بالعباقرة. وأسوأ لحظة كانت حين خروجي من البرنامج.

روزان شيبان أول سعودية استطاعت كسر حاجز العادات والتقاليد

- حياتك ودراستك؟
أبلغ من العمر 23 عاماً، بدأت الغناء أيام الطفولة وأنا على مقاعد المرحلة الابتدائية، وكنت أغني في مهرجانات الأطفال، وكان حلمي دوماً الوقوف على خشبة المسرح.
في البداية عائلتي لم تشجعني على خوض هذا المجال، ولكنهم اقتنعوا برغبتي، وأكمل الآن دراستي في الجامعة بنظام الانتساب.

- ماذا عن اكتشاف موهبتك وتطويرها؟
بعد تخرجي من المرحلة الثانوية رافقت إحدى صديقاتي التي تغني في حفلات الأعراس، وشاركتها الغناء ووجدت القبول من جميع الحاضرات، ومنذ أربع سنوات سلكت طريق الغناء في الحفلات والأعراس.

- كيف تقدّمت للبرنامج؟ وهل كان أحد معارضاً الفكرة خصوصاً أنك من بلد محافظ؟
والدي كان رافضاً ولكنه وافق بعد ضغطي عليه، وكان متوقعاً أنه بمجرد رفض لجنة الحكم لموهبتي سأعدل عن الفكرة، فذهبت إلى دبي، وتقدمت، وتم قبولي في اللجنة الابتدائية من بين 1200 مشارك، وكنت ضمن 30 شخصاً اختارتهم لجنة الحكم.

- حدثينا عن تجربتك في البرنامج؟
كنت محل جدل كوني الفتاة السعودية الوحيدة المتقدّمة. استطعت كسر حاجز العادات والتقاليد كوني تعودّت في حياتي أن لا أفكر في كلام الناس من حولي، لأنني أهتم بقناعاتي ومؤمنة بموهبتي الغنائية.

- كيف تصفين تجربتك ومشاركتك في البرنامج؟
تجربة مشاركتي غيرت الكثير في حياتي، مع أن اللجنة التي لم تقبل بقائي صدمتني. المخرج طلب مني المشاركة مرة أخرى في الموسم المقبل، ولأنني مقتنعة بأن الشخص لا يحقق طموحه منذ المرة الأولى، سأخوض هذه التجربة مرة أخرى وسأنجح.

- ما السلبيات والملاحظات التي رأيتها في موهبتك؟ وماذا ينقصها؟
بدأت أفكر في أخطائي، كسوء اختيار الأغنية وقلة ثقتي بنفسي، وهذا ما يجعلني أعمل على تعزيز الثقة بالنفس والتغلب على التوتر، إلى جانب التحاقي بمعهد للموسيقى.

- من هو أكثر شخص من ضمن أعضاء لجنة التحكيم يهمك رأيه؟
تهمنى ملاحظات الفنانة أحلام كثيراً كونها ذات شخصية قوية وكافحت في المجال الفني للوصول، وأتمنى تحقيق المكانة التي وصلت إليها وإثبات موهبتي في المستقبل.