المصممة دينا جسر: القماش نقطة قوتي ووسيلتي في التعبير

دينا جسر,Dina JSR,تصميم أزياء,مصممة أزياء

كارين اليان ضاهر 26 أكتوبر 2014

كانت دينا جسر في سن الحادية عشرة عندما تأكدت أنها ستصبح مصمّمة أزياء، فصممت لنفسها ولصديقاتها قبل أن تنطلق في هذا المجال وتغوص في دراسته. اختارت مهنة عشقتها فبرعت فيها و صارت تصاميم Dina JSR معروفة.

-متى عرفت أنك ستكونين مصممة أزياء؟
عندما كنت في سن 11 سنة. أذكر أني كنت أمضي وقتي في الرسم وعرفت منذ البداية أنها المهنة التي أعشق.

-هل تذكرين أول فستان صممته؟
أذكره جيداً. فالفستان الأول الذي صممته كان من قماش للستائر أعجبني كثيراً. أذكر أني عشقت هذا الفستان إلى درجة لا توصف ولا يمكن أن أنساه.

-ما هو التصميم  الخاص بك الذي أحببته بشكل خاص؟
أجمل تصميم بالنسبة إلي هو فستان Colonnade باللون الفوشيا من مجموعة ربيع وصيف 2012 وقد أحببته كثيراً. كان فستاناً جريئاً قصيراً وكبير الحجم.

- ما الذي تغير في تصاميم دينا جسر من البدايات إلى الآن؟
قد يكون هناك تغييرٌ في أحجام تصاميمي التي هي الآن مرحة أكثر. كما أني مع الوقت تعلمت أن أصمم بحسب رغبة الزبونات. فاستناداً إلى ما يحببن وما يرغبن أكثر أصمم لمناسبات معينة، شرط أن تكون مناسبة لأسلوبي الخاص. فإذا كانت غالبية النساء تحب أمراً معيناً من الطبيعي أن ألبي هذه الرغبة أي بحسب الطلب. أما في السابق فكنت أصمم فقط استناداً إلى أسلوبي الخاص وما أحب شخصياً. اليوم قد أصمم أموراً أحبها أتركها لنفسي فيما تضم مجموعتي تصاميم تلبي رغبات زبوناتي. لكن ما يبقى ثابتاً هو أني أستوحي في التصميم من الهندسة، وهو شيء أعشقه ولا يمكن أن أغيره.

-هل تعتبر تصاميمك شبابية أكثر؟
صحيح أن تصاميمي شبابية عامةً، إلا أن مجموعتي لربيع وصيف 2014، تبدو رسمية أكثر كوني كنت أحضرها وأحضر في الوقت نفسه لحفلة زفافي. تخيلت مظهر المدعوين لأنفذها، فأتت شبابية ورسمية تليق بمناسبة من هذا النوع وفيها فساتين طويلة أكثر.

-ألا تعتقدين أنك تحصرين أحياناً تصاميمك بشريحة معينة من النساء؟
قد تكون تصاميمي السابقة شبابية لكنها الآن تناسب كل الأعمار وقد تختار منها أي امرأة، حتى أن أمي قد ترتدي من تصاميمي هذه. والدليل على ذلك أني وأمي وأختي تتمتع كل منا بشخصية مختلفة، ومع ذلك تجد كل منا ما يناسبها في تصاميمي. ثمة ما يناسب الكل.

-كيف تعرّفين بأسلوبك في التصميم؟
ما يعرف به أسلوبي هو الخطوط الهندسية التي يرتكز عليها. ولكل فستان ما يميزه في مكان ما، في الظهر أو الصدر من الأمام أو من الأسفل.

-اليوم أين تكمن نقطة قوتك؟
نقطة قوتي في القماش دون شك، وفي تناسقه الكامل مع الجسم. فالقماش وحده ويعبّر. أعطي القماش اهتماماً خاصاً أكثر من التطريز الذي لا أعتمده كثيراً.

-أي ألوان هي المفضلة لك؟
شخصياً أفضل الاسود لكن في تصاميمي أعتمد الألوان بحسب الموسم. فيختلف ذوقي في حياتي الشخصية عما أصممه للناس. قد يختلف اللون الذي أختاره يومياً بحسب ما اشعر به نفسياً. لكن الأمور تختلف في التصميم. كما أني حالياً بدأت أحب البرتقالي فهو رائج جداً هذا الموسم ويبدو رائعاً بأقمشة معينة. لكن بشكل عام يبقى الاسود لوني المفضل.

-هل ترتدين شخصياً تصاميمك؟
نعم أرتدي من تصاميمى فهي أقرب إلى اسلوبي إلا أن بعضها قد لا يناسبني ومن الطبيعي أن أتجنب ما لا يليق بي. بعض التصاميم التي أنفذها قد لا تليق بكل النساء وهذا أمر طبيعي.

-من يبدع اكثر في تصميم الازياء الرجل أو المرأة؟
أعتقد أن الرجل والمرأة يمكن أن يكونا بالمستوى نفسه في هذه المهنة. وربّما للمرأة نقطة قوة. فعلى سبيل المثال، شخصياً أجرب تصاميمي وأتخيلها علي. كما يساعدني زوجي ويبدي رأيه في التصاميم لأن للرجل نظرة مختلفة إلى المرأة. لكن بشكل عام الإبداع مرتبط بقدرات المصمم سواء كان رجلاً أو امرأة.

-هل تتبعين الموضة في التصميم؟
بكل صراحة لا أتبع الموضة أبداً رغم ما يقال إن هذا ضروري، إلا أني افضل أن أطّلع على الموضة وما هو رائج بعد انتهاء مجموعتي حتى لا أتأثر. بنظري متابعة الموضة ومراقبة تصاميم أخرى قبل التصميم تحدان من الإبداع والقدرة على الابتكار ، ولا أريد أن أتأثر بذلك. في اللاوعي نتأثر عندما نشاهد أعمالاً أخرى، ولا بد من أن نقع في فخ التقليد أحياناً وهذا ما لا أريده. لذلك، بعد أن أنهي مجموعتي كاملة أطّلع على أعمال أخرى وقد أجد تصاميم تتشابه مع تلك الخاصة بي، لكني أعرف عندها أنها مجرد صدفة كوني لم أرها قبلاً.

-أعمال أي مصمم تلفتك أكثر؟
أعشق أعمال المصمم ربيع كيروز وأجده رائعاً. كما أحب تصاميم Stephane Rolland الذي يركز على القماش في عمله.

-انتقلت من بلد إلى آخر خلال السنوات التي مضت، أي مدينة بدت لك مصدراً للإبداع والإلهام في التصميم؟
أستوحي من كل مدينة أنتقل إليها، فكل مدينة هي مصدر للإلهام. فالمملكة العربية السعودية مصدر مهم لإلهامي في التصميم. كذلك لندن التي توحي لي بالكثير في فساتين الكوكتيل الرائعة.

-هل تعتقدين أن المرأة الأنيقة يجب ان تلتزم بالموضة؟
ليس ضرورياً التقيد بالموضة ليكون المظهر أنيقاً. فالأناقة عبارة عن تكامل في التصرفات والمظهر والثقة بالنفس والماكياج.

-أي نصيحة أساسية تعطينها للمرأة ؟
أنصح المراة بالحفاظ على مظهر طبيعي لأن الجمال الطبيعي يبقى الأفضل. أنصحها ألا تقع في فخ التجميل. كما أنصحها ألا تبالغ سواء في الماكياج أو في الملابس والاكسسوارات التي تختار وأن تعيش سنها فلا تتخطى المراحل بل تمشي في العمر خطوة خطوة وتمر بكل مراحلة من مراحل العمر. أما بالنسبة إلى الأناقة فأجد أن الطلة الأنيقة ضرورية من وقت إلى آخر، فهي تعطي المرأة ثقة بالنفس حين تهتم بمظهرها وتتأنى في ما ترتدي.

-هل من نجمة تجدينها رمزاً للجمال وتتمنين أن ترتدي من تصاميمك؟
نعم، هي Charlize Theron دون شك. كما يعجبني جمال أنجلينا جولي لكن أجهل ما إذا كان أسلوبها يتناسب مع أسلوبي. إضافةً إلى إيفا منديز.

-هل من تصاميم لك لم تكوني راضية عنها؟
ثمة تصاميم كثيرة لي نفذتها ولم أطلقها لأني لم أكن راضية عنها. فقد أتخيل تصاميم معينة بشكل معين وعندما تنفذ تبدو مختلفة عما تصورته فلا أعرضها. صحيح أني في مجموعتي الأولى والثانية عرضت كل تصاميمي لأني كنت متحمسة جداً، لكني تعلمت لاحقاً أنه ليس كل ما ينفذ قد يكون جميلاً فصرت اختيارية أكثر وقلّصت من عدد التصاميم في كل مجموعة لأترك الأجمل. صارت النوعية أكثر أهمية لي من الكمية.