شيء كان

د. عبد العزيز محيي الدين خوجة

عبد العزيز محيي الدين خوجة 01 نوفمبر 2014

شَيءٌ في صَدْرِي

شيءٌ في صَدركَ كانْ،

وَنظرتُ إِلى العنوانْ.

هَل يَعْنيني اليومَ بشيءٍ هَذا العنوانْ؟

لَمْ يتعثَّرْ خَطْوي

لَمْ يَتزايدْ خَفْقي

لَمْ تَحْمَرَّ خُدودي كالصِّبيانْ.

أرقامُ الهاتِفِ مَرَّتْ في ذِهْني

بَاهتةً مِن طيِّ النسيانْ.

هَا نحنُ معاً

وَامْتدَّتْ في بَرْدِ الأُفق يدانْ

وَكًَأنَّهما ولأوَّل مَرَّهْ...!

... تَرْتَعشانْ

وَكأنّا في درْبِ العمر غريبانْ.

٭ ٭ ٭

ها نحن معاً

لكن، هَلْ حقّاً نَحْن حَبِيبان؟

عَينانِ تُسائلُها عِند اللُّقيا عينانْ

بتَلعْثُمِ حيرانٍ قَد فرَّ إلى حيْرانْ.

شيءٌ في قلبيْنا يوماً كانْ

وانطفَأ البُركانْ.

٭ ٭ ٭

بقِيَتْ في أعيُنِنا

لَمحةُ أشجانْ،

ورُفاتُ غَرامٍ،

ورمادُ حنانْ.

ورَحلْنا،

لكنَّا لَمْ نتركْ حَتَّى عُنوانْ.

٭ ٭ ٭