كيف تحمين طفلك ورفاقه في المدرسة من الأمراض؟

المدرسة,أمراض,طفل,اللقاح,الإنفلونزا,العدوى,الرشح,سعال,عطس,احمرار في العين,ارتفاع في الحرارة,الإسهال,نظافة

كارين اليان ضاهر 08 نوفمبر 2014

عودة طفلك إلى المدرسة تعني تعرضه أكثر إلى الفيروسات والتقاطه العدوى من رفاقه في المدرسة. ومع أن الوقاية التامة صعبة فإنه ليس ضرورياً أن يشكل هذا الموضوع هاجساً لديك، خصوصاً أنه مع الوقت، وسنة بعد سنة، تتعزز مناعة طفلك مع مواجهته المزيد من الفيروسات.
لكن في كل الحالات ثمة إجراءات معينة تساعد في حماية الطفل من بعض الأمراض والمشكلات الصحية التي يمكن أن تواجهه، وإن بشكل محدود.
كما أن ثمة إجراءات تساعد على حماية الأطفال الآخرين إذا كان طفلك مريضاً حتى لا ينقل العدوى إليهم. طبيبة العائلة اللبنانية باتريسيا فاضل تحدثت عن لقاح الإنفلونزا الضروري قبل دخول الطفل إلى المدرسة وعن الأعراض والحالات التي تستدعي إبقاء طفلك المريض في المنزل تجنباً لانتقال العدوى إلى الأطفال الآخرين.


ما هو لقاح الإنفلونزا؟
هو لقاح يساعد على الوقاية من الإنفلونزا التي هي عبارة عن فيروسات متعددة الأنواع تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب سعالاً. وتكمن المشكلة في أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لا يستهان بها. لذلك يساعد اللقاح على الوقاية من المرض ومضاعفاته.

في أي فترة من السنة يجب أن يجرى اللقاح؟
يفضل أن يجرى اللقاح في بداية فصل الخريف لكن لا مانع من إجرائه في أي وقت حتى شهر آذار/مارس في حال عدم إجرائه في الوقت المناسب.
علماً أن اللقاح يجب أن يجرى في كل عام لأنّ الفيروسات المنتشرة المسببة للانفلونزا تتغير سنوياً ويعَدّ اللقاح على هذا الأساس. حتى أن هذه الفيروسات تختلف من منطقة إلى أخرى.

ما مدى فاعليته في تأمين الحماية من الإنفلونزا؟
يؤمن اللقاح الحماية بنسبة 95-99 في المئة.

لكن يشكو كثر من الإصابة بالمرض رغم الحصول على اللقاح، ما سبب ذلك؟
لا بد من التمييز ما بين الرشح والإنفلونزا. فالناس تحصل على لقاح الإنفلونزا مما يمنحها حماية شبه التامة منها. أما الرشح فمختلف في طبيعته وأعراضه وغالباً ما يخلط الناس ما بين الحالتين.
الرشح يسبب أوجاعاً في العضلات وارتفاعاً في الحرارة أحياناً، لكنه مختلف تماماً عن الإنفلونزا التي قد تكون مضاعفاتها أخطر بكثير. وبالتالي يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا والإصابة بالرشح مرات عدة، وهذا لا يعني أن اللقاح ليس فاعلاً لأن لاعلاقة لهذا بذاك ولا بد من التمييز بينهما لأن فيروسات كلاً من الحالتين مختلفة.
وفي حالات قليلة يمكن الإصابة بالإنفلونزا رغم إجراء اللقاح، لكن الأخير يسمح بتجنب تلك المضاعفات الخطيرة الناتجة عنها.

ما المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن الإنفلونزا؟
قد تؤدي الإنفلونزا إذا تفاقمت الحالة إلى التهابات رئوية وصدرية وصولاً إلى دخول المستشفى. حتى أنه في حال ضعف المناعة كما في حال الإصابة بامراض معينة أو في حال التقدم بالسن يمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة. لذلك يعتبر اللقاح الخاص بالإنفلونزا ضرورة.

ابتداءً من اي سن يجب إجراء اللقاح؟
بحسب التوصيات الفرنسية والأميركية، يعتبر لقاح الإنفلونزا ضرورياً ابتداءً من سن 6 أشهر.

هل للقاح آثار جانبية؟
الآثار الناتجة عن اللقاح تشبه تلك التي تنتج عن اي لقاح آخر. فهو يترك أثراً في موضع إجراء اللقاح في بعض الحالات واحمراراَ وألماً. كما يسبب لدى البعض ارتفاعاً بسيطاً في الحرارة يزول خلال يوم أو اثنين مع ألم في العضلات.

هل يمكن أن يشكل اللقاح خطراً أكبر على اشخاص معينين؟
لا خطر في لقاح الإنفلونزا على أي كان. على العكس في حالات معينة كما في حال الإصابة بالسكري أو أمراض القلب أو الكلى أو الربو أو السرطان، يعتبر اللقاح إلزامياً أكثر.

 

ماذا عن الأطفال، هل من حالات معينة يعتبر اللقاح فيها إلزامياً أكثر من بقية الحالات؟
يعتبر اللقاح إلزامياً أكثر في حالات صحية معينة كما في حال الإصابة بمشكلات في القلب أو الكلى أو السكري والربو، وذلك لتجنب المضاعفات الناتجة عنه والتي قد تكون أخطر بكثير على هؤلاء الأطفال. في هذه الحالات هو إلزامي للكبار والصغار.


الإنفلونزا بين العدوى والأعراض

كيف تنتقل عدوى الإنفلونزا؟
الإنفلونزا هي فيروس ينتقل من شخص إلى آخر بالهواء والسعال والإفرازات المخاطية واللعاب وبلمس غرض أو يد ملوثة بالفيروس. أما فترة انتقال العدوى ففي ال48 ساعة الأولى ثم يخف الخطر بعدها.


أبرز علاماته
تراوح أعراض الإنفلونزا ما بين تلك البسيطة وتلك الخطرة جداً

  • سيلان في الأنف
  • التهاب في البلعوم

في هذا هو يشبه الرشح. أما الأعراض الأخطر فهي

  • الالتهاب الرئوي
  • الالتهاب الشعبي

مما قد يستدعي دخول المستشفى وصولاً إلى الوفاة في الحالات الصعبة.

 

 

متى تبقين طفلك في المنزل

  • تجنباً لنقل العدوى؟

مع بداية الإصابة بالإنفلونزا أو الرشح، لا تظهر الحرارة وحدها ثم بقية الأعراض بل تظهر مع بعضها من ارتفاع حرارة وألم في البلعوم. وبشكل عام سواء في حال الإصابة بالإنفلونزا أو الرشح أو في حالات أخرى معينة لا ترسلي طفلك إلى المدرسة حمايةً لرفاقه إذا لاحظتِ الاعراض الآتية:

  • سعال
  • عطس
  • احمرار في العين وإفرازات منها تشير إلى إصابة بحالة الConjunctivitis المعدية
  • ارتفاع في الحرارة مع طفرة جلدية لأنها قد تكون من العلامات الناتجة عن حالات عديدة معدية كالجدري والحصبة
  • الإسهال الذي قد يكون معدياً أحياناً كما يمكن ألا ينتقل بالعدوى
  • ارتفاع الحرارة الذي لا يؤثر في نقل العدوى إلا أنه يكون من المؤشرات الأولى للإصابة بمرض يمكن أن ينتقل بالعدوى.

يمكنك أن تتجنبي انتشار الفيروسات والجراثيم المسببة لمشكلة طفلك الصحية بين رفاقه في المدرسة بإبقائه في المنزل إلى أن لا تعود العدوى ممكنة.

 

 

إجراءات بسيطة

  • تحمي طفلك ورفاقه

 

  • إذا كان طفلك مريضاً أطلبي منه ألا يقترب كثيراً من الآخرين تجنباً لانتقال العدوى إليهم.
  • إذا كنت مريضة في المنزل غطي فمك بواسطة القناع الخاص لتجنب انتقال العدوى إلى أطفالك. كذلك يمكن أن تغطي فم طفلك إذا كان مريضاً حتى لا ينقل المرض إلى رفاقه أو إلى بقية أفراد العائلة.
  • أبقي طفلك في المنزل إذا كان مريضاً ولا ترسليه إلى المدرسة تجنباً لانتقال العدوى إلى أطفال آخرين.
  • علمي طفلك أن يغطّي فمه بالمحرمة الورقية أثناء العطس أو السعال تجنباً لانتقال المرض.
  • شجعي طفلك على غسل يديه باستمرار فيتجنب التقاط الفيروسات من الآخرين وفي الوقت نفسه لا ينقل المرض إليهم إذا كان هو مريضاً، على ان يفرك يديه جيداً أثناء غسلهما بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الاقل وان يغسلهما بعدها بالماء جيداً، علماً ان نسبة 80 في المئة من الفيروسات تنتقل بواسطة اللمس.
  • شجعي طفلك على غسل يديه بعد العطس أو السعال.
  • أطلبي من طفلك ان يتجنب لمس عينيه وأنفه وفمه لأنه بهذا يمكن أن يلتقط الفيروسات التي في يديه نتيجة لمس طفل آخر مريض. كما يمكن أن تتلوث يداه بالفيروسات نتيجة لمس مساحات ملوثة بها.
  • إحرصي على تنظيف وتعقيم المساحات باستمرار في المنزل، خصوصاً إذا كان أحد افراد العائلة مريضاً.
  • في حال عدم توافر الماء والصابون إحرصي على تنظيف يديك ويدي طفلك بالهلام المعقم.
  • لا تسمحي لأطفالك وأصدقائهم بتَشارُك الأكل من طبق واحد.
  • إحرصي على نظافة الحمام.