ناصيف زيتون: العالم العربي لا يتوحّد بأغنية

ناصيف زيتون,فيديو كليب,ألبوم غنائي,مغرم,الجمهور,الأعمال الفنية,المسرح,فنانين

كارولين بزي 09 نوفمبر 2014

عائلته هي الركن الأساسي في حياته ووالدته المرأة الأجمل على الإطلاق، ديبلوماسي لكنه ليس كاذباً. فخور بأنه غنّى للعملاق وديع الصافي، علماً أن إحدى أغاني ألبومه الأول كانت لزكي ناصيف.
يعتبر الفنان السوري ناصيف زيتون أن الحظ حالفه في مهرجان «موازين»، ويطمح إلى أن يصبح اسماً لامعاً يتباهى الفنانون بالغناء إلى جانبه. ناصيف زيتون في هذا الحوار.


- لماذا أطلقت فيديو كليب «مش عم تظبط معي» بعد فترة طويلة على إصدار الأغنية؟
لأن الأغنية جميلة جداً وحتى لا أندم أنني لم أصورها، وقبل أن أطلق عملاً جديداً أحببت أن أصورها لكي تبقى ذكرى.

- تحضّر ألبوماً جديداً؟
سأطلق أغنية منفردة ويليها الألبوم الذي أحضّر له.

- مع من تتعاون؟
أستمع إلى أغنيات من فريق العمل نفسه الذي تعاونت معه في «مش عم تظبط معي»، ومنهم فضل سليمان.

- شهدنا أكثر من تعاون بينك وبين فضل سليمان.
وصلنا إلى نتيجة جيدة في السابق، وأعتقد أن الإستمرار جيد مع أشخاص نجحت معهم.

- صف لنا تعاونك مع المخرج جاد شويري.
فوجئت لأنني لم أعتقد أن جاد عفوي وطيب ومتمكن من عمله. جاد شويري قدّم ناصيف بالصورة التي يجب أن يظهر فيها، فهم الطريقة التي أفكر فيها وما الذي أحتاج إليه ووصلنا إلى كليب شبابي مناسب لي.

- لمن تقول «حبك عاملي إدمان»؟
لبلدي وأهلي وكل الذين يحبونني. علماً أني لا أحب كلمة إدمان.  

- هل أنت مغرم؟
نعم، لكن صديقتي بعيدة عن مجال الفن.

- هل تجد أن «ستايلك» قريب من «ستايل» جاد شويري؟
جاد لديه خبرة أكثر مني في الوسط الفني، وشاهدت الكليبات التي أخرجها، لذلك كنت خائفاً. لكنه ذكي ويعرف كيف يتصرف مع الفنان ومع الأغنية.

- تعاونت مع بهاء خداج ووليد ناصيف وجاد شويري، كيف يمكن أن تقوّم هذه التجارب؟
جميعهم فنانون، بهاء أول من تعاونت معه ولم أكن أعرف بعد أصداء الأغنية لكنه صنع كليباً رائعاً، كليب «لرميك ببلاش» أضعه في كفة الميزان لكي أقارنه بأعمالي المقبلة.
كُثر طلبوا مني أن أخرج من عباءة هذا الكليب لذلك كان التعاون مع وليد ناصيف وبعمل مختلف ونظرة إخراجية مختلفة. ولكن الكليب الأقرب إلي هو «لرميك ببلاش» لأنني أحب التمثيل، وحاولت أن أتخلص من هذا الحب ولكن «مش عم تظبط معي».

- ما الذي «مش عم يظبط معك»؟
الوضع الأمني، وأتمنى لو كان باستطاعتي أن أصلح الوضع السيئ الذي يمرّ به العالم العربي، أتمنى أن يصلح الوضع لكي نعيش ونعمل.

- لذلك نشاهد حزناً في عينيك؟
الحزن موجود في عيون كل البشر، نفرح في الحفلات التي نحييها وعندما نعود إلى البيت نشاهد الأخبار فنتألم ونحزن.

- ماذا عن مشاركتك في تكريم العملاق وديع الصافي في حفلة «الموركس دور»؟
أن أغني للعملاق وديع الصافي كان شرفاً كبيراً لي، ولا يوجد من هو أكبر منه. ولكن وقوفي إلى جانب فنانين أنا أصغرهم أسعدني. وأنا أراه كأنه نجمة ترشدني إلى الطريق الصحيح في الغناء.

- لماذا ضممت «يا عاشقة الورد» لزكي ناصيف إلى ألبومك؟
لأنني أحبها كثيراً وأردّدها دائماً على طريقتي، وأشعر بأنني أتقنها جيداً وأغنيها في كل حفلاتي.

- إلى أي مدى تهتم بالتواصل مع الجمهور على المسرح؟
أتفاعل مع الجمهور كثيراً، دخلت مجال الغناء ولم أكن أملك الخبرة. شعرت عند صعودي إلى المسرح بأن الناس سعداء بغنائي لكني أفتقد شيئاً ما، لذلك أضفت الجرأة قليلاً إلى أدائي، واكتساب الخبرة جعلني أملك حضوراً أقوى ودفعني إلى الرقص مع الناس.

- أنت من الأسماء القليلة التي لمعت بعد خروجها من البرامج التي شاركت فيها، هل ستصاب بالغرور؟
لا أحد يعرف ولكنني تربيت على الأخلاق والتهذيب وأنا أحاول أن أعكس صورة البيت الذي خرجت منه. ومثلما أتصرف أمام الناس أتصرف في بيتي ومع أهلي.
ولغاية الآن أسير بالخطى التي تربيت عليها، لكن بما أن الإنسان انسان فهو معرض للوقوع في الخطأ وأتمنى ألّا أتغير وأصاب بالغرور.

- لمن تقول «لرميك ببلاش»؟
للخائن، لأنني أكره الخيانة بكل أنواعها، خيانة الحب والوطن والعمل. هناك شارة مسلسل سوري تقول كلماتها «والخاين خصيم الله» أي أن الله الذي يحبنا جميعاً يكره الخائن.

- في كليب «لرميك ببلاش» تغضب وتحاول ضرب صديقتك، إلى أي مدى يصل غضبك؟
عندما أغضب أدير ظهري وأمشي، أنا لا أحاول ضرب شاب فكيف إذا كانت فتاة؟! لا أستخدم العنف أبداً.

- من هي المرأة التي يحبها ناصيف؟
أمي، وهي المرأة التي تهتم بعائلتها وبيتها، هي الطاهرة صاحبة العفة التي تُبرز جمال المرأة أكثر من مظهرها الخارجي. تصرفات المرأة وتعاملها وأدبها مع الآخرين تجذبني أكثر من الجمال.

- هل أنت مزاجي؟
ربما، علماً أن الكل ينزعج من الإنسان المزاجي. وبالتالي إذا كنت مزاجياً فهذا يعني أني مزعج.

- تعاونت مع فارس اسكندر، كيف تجد الثنائي محمد وفارس اسكندر؟
التقيت فارس في المطار وأخبرته أنني أحب الثنائية التي تجمعه بوالده. تؤثر فيّ هذه العلاقة لأني مرتبط كثيراً بعائلتي. وفكرة أن الإبن يكتب للأب ويلحّن له شيء عظيم.

- متى يصمت ناصيف زيتون؟
«يا صمت» أغنية تتحدث عن نفسها، ولكن شخصياً أصمت عندما أجد أن لا جدوى من كلامي. وكل إنسان معرض لموقف كهذا.

- ومتى تصرخ؟
أصرخ أحياناً من الفرح وأحياناً أخرى من الحزن، أما الآن فأصرخ على وجع البلد، صرختي داخلية تنطلق من أنني لا أريد أن يُصاب أحد من أقربائي أو أحبائي وبلدي بسوء.

- حدثني عن مشاركتك مع علي الديك في برنامج «غنيلي تـغنيلك» خصوصاً عندما غنيتما لسورية؟
أقل ما يمكن هو أن أغني لسورية مع فنان من بلدي. مثلاً عندما يلتقي لبنانيان يتحدثان باللهجة اللبنانية أو باللغة الفرنسية على اعتبار أنهما يتقنانها، هو الأمر نفسه عندما يلتقي مواطنان سوريان لديهما العادات والتقاليد نفسها.

- ماذا تنتظر سورية من الفنانين؟
سورية لا تنتظر من الفنانين بل تنتظر المحبة التي هي ملخص الكتب السماوية.

- هل تعتقد أن علي الديك كان مفتاحاً لإنطلاق شقيقه حسين؟
أتمنى التوفيق لهما، كل واحد ينال نصيبه. علي الديك وأشقاؤه يحبون بعضهم كثيراً وطالما هناك محبة لا يوجد فضل لأحد على الآخر، كما أن هناك والدة تدعو لأولادها والتوفيق من عند الله.

- تبدو ديبلوماسياً.
أنا صادق ولست ديبلوماسياً لأن الديبلوماسي كاذب.

- ما صحة مشاركتك ككورال مع مارسيل خليفة؟
عندما كنت طالباً في معهد الفنون في سورية، طلبوا من الطلاب المشاركة ككورال في دار الأوبرا مع مارسيل خليفة، وكنت من بين المشاركين. مارسيل لا يعرفني اليوم ولا يعرف أنني كنت أغني خلفه.

- شاركت في مهرجان «موازين» إلى جانب محمد عساف ومراد بوريقي.
هي المرة الأولى التي أزور فيها المغرب ومن حسن حظي أنني شاركت في مهرجان موازين إلى جانب عدد كبير من النجوم، وكانت تجربة مهمة وناجحة.

- وشاركت أيضاً كممثل سورية مع نجوم في أوبريت «بكرا نهار جديد».
أفتخر بأني مثلت بلدي.

- هل تعتبر أن العالم العربي توحد بهذا الأوبريت؟
العالم العربي لا يتوحّد بأغنية لكن الفن العربي يسعى إلى الوحدة من خلال هذه الأغنية، والشعوب العربية تحب بعضها بعضاً، ورسالة الأغنية هي الأمل.

- ما هي رسالة المواطن السوري ناصيف زيتون إلى المواطنين العرب ليتّحدوا؟
عندما يتشاجر الأخوة في البيت عادةً تأتي الأم وتقول لهم أنتم أخوة ولا يجوز أن تختلفوا، الفكرة في المحبة لأننا أشقاء.

- إلى أي مدى تؤثر عائلتك فيك؟
إلى حد كبير وأنا مرتبط بعائلتي ارتباطاً وثيقاً.

- ما الذي تطمح إليه؟
أطمح إلى الإستمرار ومزيد من الشهرة، وأن أكون شخصاً ممتازاً في الوسط الفني.

- من هو مثالك الأعلى؟
والدي.