حجب

د. عبد العزيز محيي الدين خوجة

عبد العزيز محيي الدين خوجة 15 نوفمبر 2014

طال المسيرُ ولم يزلْ، ولقدْ تعِبْتُ مِن الفراقْ

ما ضَرَّني السَّفَرُ الطّويلُ، وغايتي حُلْوُ التَّلاقْ

لكنها حُجُبٌ تُباعِدْ بيْنَنا.... رغْمَ الوِفاقْ

أَنَسيتِ كم طابَتْ لنا الأيَّامُ في وَلَهِ العِناقْ

فُكِّي لنا الأبواب ثانيةً، فإنِّي في اشتياقِ

حَكَموا على حبِّي الجنونَ، وأحْكَموا شَدَّ الوِثَاقْ

هَدَرُوا غرامي واسْتَباحوا حُرْمَتي، ودمي يُراقْ

فَخُذي يَدَيَّ إلى الحمَى ولْتَمْنَحِيني الانْعِتاقْ

قلبي يُطارِحُني الهَوى حتّى ثَمِلْتُ وما اسْتَفاقْ

هَتَكَ الرُّؤى، شَقَّ المدى، برْقاً تلأْلأ في الطِّباقْ

إنِّي هُنا، إنِّي هُناك، على فمي بَوْحُ احْتراقْ

روحي تُؤَرِّقُني بما قد لا أُطيقُ ولا يُطاقْ

إنِّي الْتَجَأْتُ إلى الحِمى أو إنّني، موتاً أُساقْ

إنِّي اسْتَجَرْتُ، فهل أُجارُ، وكمْ تعبتُ مِن الفراقْ