الأمير خالد بن سلطان يرأس الاجتماع السنوي لـ «مؤسسة المحيطات الحية» في نيويورك

الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز,مؤسسة المحيطات الحية,نيويورك,الشعاب المرجانية,جائزة

22 نوفمبر 2014

رأس مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية» الأمير خالد بن سلطان الاجتماع السنوي لمجلس إدارة المؤسسة، بحضور جميع أعضاء المجلس من العلماء والإداريين، وذلك في قاعة المؤتمرات في فندق «نيويورك بالاس» في مدينة نيويورك. وناقش المجلس الموازنة السنوية وتقرير المتابعة الخاص ببرنامج «علم بلا حدود» الذي يتبناه رئيس المجلس على مستوى العالم، إذ وجّه بإعطاء عناية خاصة للإعلام بهذا البرنامج، واتخاذ كل ما يلزم لتفعيله والتعريف بنشاطاته. وتطرق المجلس أيضاً الى التقرير الخاص بأنشطة الاستكشاف العالمية المعروف بالبعثة الاستكشافية العالمية لدراسة الشعاب المرجانية، وهو مشروع عالمي ترعاه المؤسسة لدراسة الشعاب المرجانية في محيطات العالم، والذي بدأ أولى مراحله في المحيط الأطلسي.

واتخذ المجلس عدداً من القرارات الداعمة لنشاط المؤسسة، ووجّه رئيس المؤسسة الجميع ببذل المزيد من الجهد والاستمرار في متابعة البرامج والخطط العالمية. كما شارك الأمير خالد بن سلطان في المؤتمر الصحافي العالمي، حيث ألقى كلمة أكد فيهاأهمية ما يبذل من جهود بحثية تهدف إلى الإبقاء على الشعاب المرجانية التي تعتبر حجر الأساس في المحافظة على الموارد الطبيعية البحرية التي يعتمد عليها أكثر من ثلثي سكان الكرة الأرضية، ومن هنا جاء الاهتمام والتركيز على الشعاب المرجانية في مختلف المحيطات، بدءاً بالبحر الكاريبي، وصولاً إلى نقطة الانطلاق وهي الدراسات الخاصة ببيئة البحر الأحمر.

 

كلمة الأمير خالد بعد تسلّمه جائزة دولية

«الشكر موصول لمهرجان فيلم المحافظة على الحياة الفطرية على هذه الجائزة. كما أزف التهنئة أيضاً للزملاء الفائزين بهذه الجائزة السادة والسيدات: أود أن أشارككم بهذه القصة:

قبل عشرين عاماً تعلمت الغوص في البحر الأحمر، وكان ذلك رائعاً أن ترى الأسماك تتعايش في انسجام تام مع بيئة الشعاب المرجانية المحيطة. وبعد عام من تجربتي مع الغطس، عُدتُ لتلك المنطقة، ولكنها كانت تبدو مختلفةً جداً، كانت بائسة مقفرة. فقد ماتت الشعاب المرجانية واختفت الأسماك. فقد عرفت حينها أنني رأيت شيئاً سيغير طريقة تفكيري بشأن الحياة في محيطاتنا. أدركت أن الحياة تحت البحر هشة ويمكن أن يتم تدميرها بسهولة إذا نحن لم نلتفت إليها. فقمت بإنشاء مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية لأكون جزءاً من الحل. فإن رسالة المؤسسة هي حماية واستعادة صحة المحيطات من خلال توفير الحلول القائمة على العلم. ونقوم بذلك من خلال ثلاث ركائز هامة: البحث العلمي، تعليم الشباب، الوصول إلى الناس الذين يعتمدون على المحيطات في معيشتهم. وأعضاء الفريق العلمي المميز والمتطوعون وطاقم السفينة يعملون يوماً بعد يوم لتحقيق ذلك. وهم جميعاً يشكلون مثالاً حياً لشعارنا «علم بلا حدود»، وأنا ممتن لهم جداً لتفانيهم في تحقيق هذه الرسالة. إن المحافظة تقتضي هذا النوع من الالتزام على المدى الطويل، ويشرفني أن أتقاسم هذا الإنجاز مع زملائي الفائزين الليلة بهذه الجائزة، والذين قاموا بمثل هذا الالتزام. إن المهمة الآن تبدو أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ونحن نفهم أننا بحاجة لنظم بحرية إيكولوجية تتمتع بصحة عالية. فهو ليس ترفاً بل شرط لبقاء الجنس البشري. وأنتم تغادرون الليلة، سأطلب منكم أن تأخذوا معكم المعرفة بضرورة صحة المحيطات، وأن تلزموا أنفسكم بتثقيف وإلهام وتمكين الآخرين للعمل على تحسين صحة المحيطات من أجلنا جميعاً. شكراً جزيلاً».
 

جائزة دولية

أقامت «مؤسسة أفلام المحافظة على الحياة الفطرية» حفلة توزيع جوائز الأفلام الفائزة Wildlife (WCFF) conservation Film Festival في نيويورك، جرى خلالها تقليد الأمير خالد بن سلطان جائزة التميز العالمية تقديراً لجهوده الحثيثة في المحافظة على صحة المحيطات. ويهدف المهرجان الى زيادة الوعي بالحاجة إلى حماية التنوع البيولوجي العالمي.
 

(عن الشقيقة «الحياة»)