من سنوات عدة، تتوالى الدراسات المرتبطة بعلاقة الأسبرتام بالسرطان وغيره من الأمراض وتكثر الاقاويل المتعلقة بهذا الموضوع.

إلا أن معظم الدراسات التي ظهرت حتى الآن لم تؤكد وجود علاقة ما بين تناول الاسبرتام والإصابة بالسرطان.
وكانت دراسة أميركية صدرت عام 1980 قد أشارت إلى أن تناول هذا المحلي الصناعي الذي يستخدم بكثرة في أطعمة معينة ومشروبات وحتى بعض الادوية والذي ظهر تحديداً في العام نفسه في الولايات المتحدة، قد يكون سبب زيادة حالات سرطان الدماغ.

لكن بحسب ال National Cancer Institute يعود هذا الارتفاع في معدلات الإصابة بسرطان الدماغ إلى عام 1970 أي قبل ظهور الأسبرتام بسنوات وبالتالي لا علاقة له بذلك.
كما ان هذه الزيادة ظهرت لدى اشخاص تخطوا سن السبعين وبالتالي لم يتعرضوا لنسب عالية من الأسبرتام ليكون السبب في إصاباتهم.
أما الدراسات الباقية فلم تظهر وجود علاقة ما بين تناول الاسبرتام والإصابة بسرطان الدماغ. وفي كبرى الدراسات التي تناولت هذا الشأن، والتي شملت أكثر 500 ألف بالغ، قال الباحثون من المركز نفسه إن لدى الاشخاص الذين تناولوا الاسبرتام، ومقارنةً بالذين لم يتناولوه، لم يظهر ارتفاع في معدلات الإصابة بسرطانات الدم والدماغ والغدد اللمفاوية.

في المقابل ظهر في دراسة حديثة تناولت 125 ألف شخص رابط ما بين تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الأسبرتام وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم واللمفوما لدى الرجال فقط وليس لدى النساء. لكن عاد الباحثون واستنتجوا أنه نظراً لأن هذه العلاقة لم تظهر إلا لدى الرجال فقد لا يكون الأمر إلا مجرد صدفة.
وحتى الآن لم تثبت الدراسات وجود رابط فعلي ما بين تناول الاسبرتام والإصابة بالسرطان. بناء على ذلك ونظراً لكثرة الدراسات التي لم تؤكد وجود علاقة وتلك التي نفت وجود اي علاقة وعدم ظهور دراسات تؤكد ذلك، لم تجد ال FDA سبباً لاعتبار استعمال الأسبرتام كمحلٍّ في الطعام عامةً غير آمن.