كثرة الفلورايد خطر أكثر من نقصه!

فلورايد,خطر,الشرق الأوسط,الأمراض,الغذاء,الوقاية

كارين اليان ضاهر 09 ديسمبر 2014

بعد سنوات من تركيز الاختصاصيين على اهمية الفلورايد، حذّر الأستاذ في التغذية وعلم الغذاء في الجامعة الاميركية في بيروت عمر عبيد من خطر الحصول على كميات تتخطى المعدل المطلوب، وذلك خلال ندوة عن أهمية الغذاء والرياضة للحفاظ على الصحة، نظمها قسم التغذية والعلوم الغذائية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الاميركية في بيروت.

فبحسب عبيد، على الرغم من اهمية الفلورايد في الوقاية من تسوّس الاسنان، يؤدي الحصول عليه بكميات زائدة إلى التسمم الفلوري للأسنان الذي قد يكون مرتبطاً بتراجع معدلات الذكاء ونمو الدماغ وإصابة العظام بالضعف والهشاشة.
لذلك الأهم هو تعزيز صحة الفم ونظافته تجنباً للتسوس بدلاً من إضافة الفلورايد إلى الملح.

وخلال الندوة أضاف عبيد: "على الرغم من ان معدل كمية الفولرايد التي يتم تناولها أقل من الكمية المناسبة وهي 0،4 ملغ لدى الأطفال الذي تتراوح أعمارهم من 6 إلى 10 سنوات فيما الكمية التي يحتاجونها هي ميليغرام واحد، فإن هذا لا يعني أن المطلوب هو "فلورة الملح" لأن الفلورايد يحقق الفاعلية الكبرى عند استخدامه موضعياً شرط القيام بالممارسات الصحيحة حفاظاً على صحة الفم ونظافته لتجنب التسوّس. وبالتالي ليس ضرورياً إضافته إلى الطعام.

مثال على  ذلك إن تناول كوب واحد من الشاي يؤمن 0،5 مللغ من الفلورايد. أما تنظيف الأسنان مرة واحدة في اليوم فيؤمن 0،25 مللغ.
لذلك يمكن تأمين الكمية الموصى بها يومياً بسهولة وهي ميليغرام واحد. في المقابل في حال استهلاك كميات كبرى من الشاي يومياً وتنظيف الاسنان أكثر من مرة يسهل تخطي المعدل المطلوب ويمكن بلوغ الحد الأقصى وهو 2،2 ميليغرام في اليوم الذي يجب عدم تجاوزه.

من جهتها، شددت عميدة كلية العلوم الغذائية والزراعية في الجامعة الاميركية في بيروت ورئيسة الأكاديمية اللبنانية للتغذية وعلم الغذاء د. نهلا حويلا على أهمية التركيز على التغذية والرياضة في بلدان المنطقة حيث تظهر الإصاءات الأخيرة أن الشرق الأوسط يتحمّل واحداً من أعلى الأعباء الناجمة عن الأمراض غير المعدية في العالم.

كما تحدث أستاذ الطب العائلي السريري في كلية ريفرسايد الطبية في جامعة كاليفورنيا والمدير المشارك لقسم الطب الرياضي في مركز كايز برمانانتي الطبي في الولايات المتحدة روبرت ساليس عن دور الرياضة باعتبارها أداة قوية للعلاج من الأمراض المزمنة والوقاية منها على حد سواء والحد من التأثيرات الضارة للبدانة وخفض معدلات الوفيات.