قصر باكينغهام يوضّح حقيقة تورّط الأمير أندرو في قضية استغلال جنسي لقاصر

الأمير أندرو,إستغلال جنسي,قصر باكينغهام

05 يناير 2015

بات الأمير أندرو مجدداً هدفاً لوسائل الإعلام البريطانية، بعدما ورد اسمه في قضية استغلال جنسي لقاصر تلاحقه منذ سنوات، ما استتبع أمس رداً جديداً وقوي اللهجة من قصر باكينغهام.

ومرة جديدة تغرق صداقة الأمير أندرو (54 سنة)، النجل الأوسط للملكة اليزابيث الثانية، القديمة والمثيرة للجدل مع رجل الأعمال الأميركي الثري جداً جيفري أبستن، في الدوامة وتحرج قصر باكينغهام. فقد حكم على أبستن الذي حقق البلايين في بورصة وول ستريت، عام 2008 بالسجن 18 شهراً بعد إدانته بتهمة الاستعانة بخدمات مومسات قاصرات. ونشرت له بعد ثلاث سنوات صورة في الصحف البريطانية وهو يتنزه في نيويورك مع الأمير أندرو الذي أبقى على ما يبدو صداقته به.

وأثارت الصورة ضجة كبيرة حينها حمــلت نجل الملــكة والخامس في ترتيب ولاية العرش إلى التخلي عن منصبه ممثلاً خاصاً للحكومة البريطانية لشؤون التجارة العالمية.

وكانت للأمير الذي تلطخت سمعته أيضاً بسبب فضائح زوجته السابقة ساره فيرغسون، علاقات أثارت شبهات مع صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ونجل الزعيم الليبي معمر القذافي وبليونير كازاخستاني مثير للجدل. وعادت قضية أبستن لتطاوله من خلال شكوى تقدمت بها خلال الأسبوع الحالي امرأة في فلوريدا (الولايات المتحدة). والأمير أندرو غير معني مباشرة بالشكوى، إذ جاءت الشهادة في إطار إجراءات قضائية مدنية يتهم فيها المدعون العامون بأنهم أبرموا اتفاقاً مع أبستن عام 2008 من دون استشارة الضحايا.

إلا أن الضحية المعرف عنها في الشكوى باسم «جاين دو 3»، تأتي على ذكر اسمه وتؤكد أنها أرغمت عندما كانت قاصراً على «إقامة علاقات جنسية» مع دوق يورك في لندن ونيويورك وفي الكاريبي خلال جلسات جنس جماعية مع فتيات قاصرات أخريات. ولم يرد في الشكوى أي تاريخ محدد، إلا أن «جاين دو 3» تؤكد أنها كانت ضحية «استرقاق جنسي» من جانب أبستن بين عامي 1999 و2002 وأنها تحركت بأوامر منه.

وفي بيان جديد صدر أمس، بعد نشر مقتطفات من مقابلات مع مقدمة الشكوى تشير فيها إلى لقاءات مع الأمير أندرو، في صحيفتي «ذي ميل أون صنداي» و»ذي صنداي ميرور»، نفى قصر باكينغهام «نفياً قاطعاً أن يكون دوق يورك قام بأي اتصال أو أي علاقة جنسية» مع هذه المرأة. وأضاف أن «هذه الادعاءات خاطئة ولا أساس لها من الصحة». ويلزم القصر عادة الصمت في ظروف كهذه، لكنه حرص هذه المرة على التحرك بسرعة وبقوة.

وتتهم «جاين دو 3» البلــيونير الأميركي بأنه «أعار» فتيات إلى «رجال سياسيين أميركيين من الصف الأول ورجال أعمال نافذين ورؤساء أجانب ورئيس وزراء مــعروف جداً وقادة عالميين آخرين».

ومن بين الأشخاص المذكورين الأمير أندرو وجيفري ابستن ومحاميه عام 2008 آلن ديرشوفيتس، أحد أهم رجال القانون في الولايات المتحدة.

وقد نفى الأخير نفياً قاطعاً أن يكون ضالعاً في القضية، متهماً مقدمة الشكوى بأنها «فبركتها» من أجل ابتزاز أبستن. وأضاف: «أنا بريء وسأدافع عن نفسي لأن ليس لدي ما أخفيه»، مضيفاً أنه مقتنع ببراءة الأمير أندرو.

ونشرت صحف بريطانية مجدداً صورة قديمة تُظهر دوق يورك مع فيرجينيا روبرتس التي كانت يومها في السابعة عشرة خلال سهرة نظمها أبستن في عام 2001. وقبل سنوات قليلة، اتهمت روبرتس أبستن بأنه قدمها كسلعة جنسية إلى مقربين منه نافذين، من دون أن تأتي على ذكر اسم أندرو. ولمحت وسائل إعلام عدة إلى أن روبرتس ليست إلا «جاين دو 3».

 

 

عن الشقيقة الحياة