يحتلّ العمل قسماً كبيراً من حياتنا. فمعظم الموظّفين والعاملين يقضون ثلث حياتهم في مراكز العمل في حين أن نسبة لا بأس بها منهم يكرّسون له نصف حياتهم حتى أن البعض يكاد لا يعرف سوى العمل والنوم لساعات معدودة فالعمل من جديد.

للعمل حسنات عديدة أهمها التطوّر والازدهار، والى جانب المكافأة المادية لا بدّ من ذكر المكافأة المعنوية حيث أنه يفتح المجال لكل فرد ليحقّق طموحاته ويساهم في تطوير البشرية، كلّ حسب قدراته وطاقاته الشخصية. لكن المهمّ هو العمل الذي يطابق طموحنا ويتناسب مع تطلعاتنا ويلائم نمط حياتنا.

فربّة المنزل وأم الأولاد عاجزة مثلاً عن العمل في مجال الطيران الذي يفرض عليها السفر والابتعاد عن منزلها وأولادها.

وفي زمن الإرهاق والضغط والتوتّر من المهمّ جداً وفقاً لنصائح أهل الخبرة والاختصاص ألاّ نحمل أجواء العمل وهمومه ومشاكله معنا الى البيت خصوصاً الى غرفة النوم فنصاب بالأرق ويزداد إرهاقنا مما يؤثر سلباً على عملنا وحياتنا العائلية وغيرها. المطلوب هو ألاّ يتحوّل حبك للعمل الى هاجس يلازمك ليلاً ونهاراً ويسيطر على أفكارك ومشاعرك وكل تصرّفاتك. والمطلوب أيضاً تخصيص وقت لكل ناحية أخرى من حياتك أهمها طبعاً الحياة العائلية. وقبل كل شيء لا بدّ من تخصيص وقت للراحة بغية الاسترخاء الذي يساعدك على استعادة حيويتك وطاقتك وبالتالي نشاطك.
 

أجيبي واختاري

1- إذا كلّفت بالقيام بعمل إضافي بل بمهمّة صعبة خارج إطار عملك اليومي المألوف، كيف تتصرّفين؟

أ- تسندين المهمة الى زميل أو زميلة بعد إقناعهما بذلك.

ب- تطلبين من أحد الزملاء مساعدتك في تنفيذ المهمة.

ج- تعملين بمفردك وتصبين كل الجهود اللازمة لإنهاء العمل في الموعد المطلوب.

2- حين تعملين في المكتب أو خارجه هل تلهيك أحلام النهار؟

أ- نعم، إذ ترافقك معظم الوقت.

ب- فقط حين تقومين بمهمات صغيرة وعادية.

ج- ولا مرة لأنك تركزين بكثافة ودون توقف.

3- هل سبق لك خلال العطلة السنوية أن اتصلت بالمكتب عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني للتأكد من سير الأعمال خلال غيابك؟

أ- لا، فخلال عطلتك آخر ما تفكّرين به هو العمل.

ب- نعم فقط لتشعري براحة البال.

ج- لم يسبق لك أن اتصلت ولكن يراودك القلق بشأن العمل خلال غيابك.

4- إنه عيد ميلاد زميلك أو شريكك في العمل لكنك في نهاية النهار لم تنتهي من الأوراق المكدّسة على مكتبك. فماذا تفعلين؟

أ- تتركين الأوراق وتتجهين الى مكان الاحتفال بالعيد.

ب- تذهبين الى الحفلة لفترة قصيرة حتى تتمكني من العودة الى العمل باكراً في صباح اليوم التالي.

ج- تحرصين على الانتهاء من كل الأوراق وتذهبين الى الحفلة متأخرة.

5- هل حصل لك أن عملت خلال الساعة المخصصة لوجبة الغداء؟

أ- فقط إذا كان العمل طارئاً وذا أهمية بالغة.

ب- نعم، لكنك تتناولين السندويش في المكتب.

ج- لا، فساعة الغداء مقدّسة بالنسبة إليك وما من شيء يلهيك عنها.

6- ذات صباح يوم عمل تستيقظين وقد أصابك ألم شديد في رأسك. فهل تأخذين إجازة علماً أنك لم تطلبي إجازة مرضية منذ أشهر طويلة؟

أ- تعودين للنوم دون أن تتصلي بمكان العمل.

ب- تتصلين بمركز العمل لإبلاغهم بالأمر وبعودتك في مطلع الأسبوع المقبل.

ج- تتناولين الحبوب المسكّنة وتذهبين الى العمل.

7- هل تجدين صعوبة في الخلود للنوم بسبب معاناتك من بعض المشاكل المهنية؟

أ- أبداً.

ب- من وقت الى آخر.

ج- في معظم الأوقات.

8- إذا تذمّر المدير المسؤول عنك من تدنّي مستوى إنتاجك في الآونة الأخيرة، كيف تكون ردّة فعلك؟

أ- تعملين بنصائحه بعد استشارته حول كيفية التطوّر.

ب- تؤكدين له أنك ما زلت تبذلين أقصى جهودك.

ج- تعتذرين منه وتحاولين بذل المزيد من الجهود.

9- إذا لاحظت أن زميلتك التي تشترك معك في تنفيذ أحد المشاريع لا تبذل أي جهد بل تعرقل سير العمل، كيف تشعرين؟

أ- تحرصين على تنفيذ المشروع حتى ولو من دونها.

ب- تنزعجين من تصرفها غير المسموح به مهنياً.

ج- يسعدك أنها مفعمة بروح المرح مما يضفي لمسة إيجابية على جوّ العمل.

10- ما هو الدافع الأكبر الذي يحثك على العمل بجهد كبير؟

أ- تشعرين بالرضا عن الذات كلما أنهيت عملاً.

ب- ترغبين في راتب أكبر وترقية.

ج- تخافين من خسارة الوظيفة.

إجمعي وقارني

 لكل اقتراح علامة مناسبة عليك جمعها للحصول على المجموع النهائي ومقارنته بجدول النقاط.

1-أ= 0

2-أ= 1

3-أ= 1

4-أ= 1

5-أ= 3

6-أ= 0

7-أ= 1

8-أ= 1

9-أ= 3

10-أ= 3

 

ب= 1

ب= 2

ب= 3

ب= 2

ب= 2

ب= 1

ب= 2

ب= 3

ب= 2

ب= 2

 

ج= 3

ج= 3

ج= 2

ج= 3

ج= 1

ج= 3

ج= 3

ج= 2

ج= 1

ج= 1

- إذا تراوح مجموع علاماتك بين 0 و10 نقاط فأنت على الأكيد لست مدمنة عمل. فهذا الأخير ليس بالنسبة إليك سوى وسيلة لكسب لقمة العيش والمال الكافي لتحقيق أحلامك ورغباتك، ولا تعتبرينه البتة أهمّ شيء في حياتك. المطلوب أن تأخذي عملك على محمل الجدية بعض الشيء حتى لا ينقلب المسؤولون عنك في العمل ضدّك حين يشعرون بعدم اكتراثك واهتمامك حتى ولو كنت تبذلين كل الجهد اللازم للقيام بواجباتك المهنية. حاولي أن تعملي بهدوء وتجنّبي التصرّف بخفّة وشيء من اللامبالاة.

- إذا تراوح مجموع علاماتك بين 11 و20 نقطة فأنت تحملين العمل معك الى المنزل ليس فقط على الصعيد المادي بل أيضاً على الصعيد المعنوي.

إستفيدي من وقتك خارج إطار دوام العمل واتركي همومه ومشاكله في مبنى العمل داخل المكتب. حاولي أن تسيطري على الوضع قبل أن يستحوذ جوّ العمل على أفكارك فيتحوّل الى ما يشبه الهاجس وحالة من الهوس.

- إذا تراوح مجموع علاماتك بين 21 و30 نقطة فأنت لست فقط مدمنة عمل بل مهووسة به الى درجة أنك تتنفسين هواءه ليلاً ونهاراً.

يستحوذ على أفكارك ويوجّه مشاعرك ويسيطر على تصرفاتك ولا تحكمي على الأمور إلاّ من منظاره. أنت بحاجة ماسة الى فترة استراحة وإجازة ولو قصيرة. يجب أن تعيدي النظر في سلم أولوياتك الذي يحتل العمل فيه الدرجة الأولى. فهو بالنسبة إليك يأتي قبل الحياة العائلية والحياة الاجتماعية الى درجة أنك تفضّلين أحياناً زملاءك على أفراد عائلتك وأصدقائك. لا شك في أنك تعانين الارهاق، ماذا تنتظرين لتأخذي قسطاً من الراحة؟!