المؤسِسة والمديرة الفنّية لـMake Up For Ever داني سانز: Dany Sanz الماكياج كالموسيقى، إن لم تتعلّمي النوتات فلن تحسني العزف

ماكياج,Make Up For Ever,الماكياج,مايا دياب,Dany Sanz,داني سانز,مستحضرات التجميل,قلم الكحل,آيلاينر,ماسكارا,كريم الأساس

مايا بنّوت - دبي 25 يناير 2015

تقول إن لا حدود للماكياج ولا تربطه بسن معينة. وقد يكون اسم مستحضراتها التجميلية Make Up For Ever خير متحدث عن فلسفتها الجمالية.هي داني سانز المؤسِّسة والمديرة الفنية لـ Make Up For Ever التي احتفلت بعيدها الثلاثين في دبي أخيراً... وكان الإحتفال مناسبة للقائها.

-هل تبدو جميع النساء أفضل بالماكياج؟
بالتأكيد! أظن أن بعض السيدات يجدن متعة في وضع الماكياج رغم أنهن فائقات الجمال من دون مساحيق التجميل. حين كنت يافعة كنت أنظر إلى والدتي التي كانت تضع الكثير من الماكياج لكن بأسلوب متقن. اكتشاف الماكياج الأنسب للملامح، هو فلسفتي الخاصة بعالم الجمال.

-كلما تقدمت المرأة في السن بات عليها وضع ماكياج أخف...
لا أعتقد بهذه المقولة. فأول ما أفعله صباحاً هو الإمساك بقلم الكحل الأسود. وبالنسبة إلي، الماكياج مسألة مهمة وبات روتينياً في حياتي وضرورياً للتعبير عن النفس والشعور بالقوة والحرية. إذاً، لا يرتبط الماكياج بالسن، فمن تبلغ منتصف السبعين أو تتجاوز هذه السن وتشعر برغبة في وضع الماكياج فلتفعل! لا حدود للماكياج.

-بدأتِ حياتك في عالم الرسم والنحت، لمَ اخترت الانتقال إلى عالم جمالي آخر؟
لم أخترْ ذلك! بل عالم الماكياج هو الذي اختارني. ولأختصر القصة، فقد اكتشفت أن ما تعلمته في عالم الفنون الجميلة Beaux Arts قريب جداً من عالم الماكياج. وحين قررت أن أجرب قليلاً وأستخدم تقنية رسم جديدة على البشرة، اكتشفت أنه يمكن تطبيق فن الرسم على وجه المرأة! وشكّل دخول عالم المرأة بالنسبة إليّ شغفاً كبيراً. ثم اكتشفت لاحقاً، أن الماكياج لا يعني فقط تطبيقاً فنياً واستعراضياً.

-هل كان لوالدتك تأثير في تحوّلك إلى عالم الجمال هذا؟
نعم، أظن ذلك. فالنساء حولي كن يضعن الماكياج وكان ذلك طبيعياً منذ صغري. نشأت وسط هذه الأجواء. ولو لم أكن محاطة بهذه البيئة لما أدركت أن ثمة صلة أو علاقة نهائية بين المرأة والماكياج. وكون المرأة «لايدي»، يوازي وضعها الماكياج وارتداءها الجوارب السوداء الرقيقة Stocking. هذا ما أدركته منذ الصغر.

-ما هو الجانب الذي تجدين فيه المتعة القصوى في عالمك المهني؟
شعرت بالمتعة حين أطلقت Make Up For Ever لأنه كان تحدياً هائلاً بالنسبة اليّ. فقبل تأسيسي هذه الماركة، لم أكن أعرف استقراراً في حياتي المهنية، كنت أسافر على الدوام وأمارس نشاطات مهنية مختلفة. لم أكن أملك مشروعاً خاصاً. وأصبحت كأم ترعى مولودتها حين ولدت ماركتي. أمارس أمومتي مع Make Up For Ever التي لم أنجب غيرها.

-ماذا عن تجربة تعليم الرسم على الأجسام Body Painting؟
لم أكن أحلم يوماً بالتعليم، ولم أكن أدرك قدرتي على فعل ذلك. التعليم كان متعة، أجد متعة في نقل معرفتي وما أتقنه. أحب أن أمنح الغير ما يرغبون به وأن أتواصل معهم. في شخصيتي امرأة سخية، هذا ما أشعر به. حين أتعلم شيئاً، أرغب بشدة في مشاطرته الآخرين. عندما اكتشفت فن الرسم على الأجسام كان مهماً أن أشرحه لخبراء التجميل من حولي. لم يكن التعليم هدفي في البداية. 

-كيف تجدين عالم التجميل اليوم؟
يصعب تعريف عالم الماكياج اليوم. فالجمال مختلف، من استخدام الماسكارا على الوجه صباحاً وفن الرسم على الجسم إلى تطبيق الماكياج على وجه نجمة سينما. لكن مستحضراتي هي لتعديل الشخصية التي أمامي. انها احتمال للتعبير عن النفس.

-كيف تعبّرين أنت عن نفسك بالماكياج؟
أحب تطبيق الماكياج الشرقي على عينيّ منذ زمن. لا أعرف هذا السرّ. فوالدي من أصول إسبانية وجنوب أميركية، ونشأت في فرنسا، ولا تربطني علاقة خاصة بالشرق، لكنني أنجذب الى الموسيقى الشرقية وأسلوب حياة الشرقيين. حين افتتحت متجري الأول في باريس، كانت النساء العربيات يدخلن وتفاجئنني أميرات قادمات بسيارات فارهة قبل أن أتوسع في الشرق الأوسط. لدي ذكريات جميلة وقوية في العالم العربي. أشتاق الى لبنان أينما تجولت. كان الوضع ساخناً ورغم ذلك لم أرجئ الزيارة والمناسبة.

-ماذا تجدين في دبي، إمارة الأبراج؟
أعرف دبي جيداً. فأنا أزورها منذ منتصف السبعينات حين كانت إمارة صغيرة تحيطها الصحراء. لقد واكبت تطورها، وأعرف أنها قد تكون عالماً مصطنعاً، لكن في الوقت نفسه هي مليئة بالطاقة والثقافة. فمن يأتون إلى دبي، يقيمون فيها لإحداث تغيير وتحقيق أهداف إلى جانب جني المال. هي مثل طبق طعام بنكهات مختلفة وفي حالة غليان دائمة. دبي تشبهني، لا يمكن أن أمضي يوماً هادئاً وهذا ضروري لي ولماركتي.

-أسست Make Up For Ever بمساعدة زوجك منذ 30 عاماً، كيف تسترجعين هذه المرحلة؟
أتذكر افتتاح متجري الأول في باريس. كانت اللحظة الأجمل والأهم. كان طلابي وخبراء التجميل وأفراد من عائلتي حولي، كانوا داعمين لي. Make Up For Ever ليست قصتي وحدي بل مجهود مجموعة من الأفراد. حين انتهينا من ديكور المتجر وفتحنا الباب فعلاً أمام الزبائن وكأننا نقول: «يمكنكم الدخول الآن»، كانت لحظة مدهشة.

-ماذا عن حلم تأسيس أكاديميتك؟
هو حلم جديد، فحين أسست ماركتي، اكتشفت أن التعليم مفيد لي شخصياً ويبني شخصيتي. توقفت عن التعليم لفترة نتيجة انشغالي بتوسيع آفاق Make Up For Ever، لكن حان الوقت مجدداً لاستعادة هذا الموقع الذي يساند هذه الماركة ويتكامل معها عبر تعليم خبراء التجميل بأدوات جيدة. أريد أن أعدّل مستوى معيناً في عالم الجمال لأنني أشعر بأن ثمة خللاً يحدث.

مايا دياب تعبير قوي عن الماكياج بأسلوب متحرّر

تعرفت إلى الكثير من النجمات، لا أذكر أسماء الجميع. أحب أن ألتقي بالنجمات العربيات الشابات، لكن تراودني مشاعر أكبر حين أقابل نجمات الجيل السابق وألمس إعجابهن بماركتي. فأنا لم أعد شابة أيضاً! أحب أن ألتقي الشخصية التي نضجت ولا تزال على الشاشة وفي الواجهة. أعرف مايا دياب طبعاً ومنذ وقت طويل حين لم تكن مشهورة كما هي اليوم. أحبها كثيراً، وهي تعبير قوي عن الماكياج بأسلوب متحرّر. كما قابلت شخصيات كلاسيكية في لبنان... وأود أن أقابل المزيد.

Make Up For Ever شريك مهرجان دبي السينمائي الدولي الحادي عشر

● شاركت Make Up For Ever، في مهرجان دبي السينمائي الدولي الحادي عشر بصفتها علامة الماكياج الرسمية للمهرجان، لتستضيف أحداثاً عدّة خلال أيام انعقاده. نقلت هذه العلامة المعنية بعالم السينما والمُشجّعة للمواهب في كل أنحاء العالم، عالم الجمال الاحترافي من وراء الكواليس إلى السجادة الحمراء عبر تقديم جلسات تجميلية حصرية للمشاهير وكبار الشخصيات.

● استضافت داني سانز ورشة عمل خاصة بخبراء التجميل والروّاد في عالم السينما تتمحور حول «ما وراء العدسة». دارت هذه الورشة التثقيفية حول الكشف عن أهم أسرار المحترفين في عالم الجمال بالإضافة إلى أهم الابتكارات لعام 2015  التي تُلاقي آخر التطورات التكنولوجية في عالم السينما والتلفزيون: كريم الأساس ألترا HD من Make Up For Ever المتوافق مع هذه التكنولوجيا المطوّرة قد صمّم ليضمن بشرة مثالية وخالية من العيوب أمام العدسة ذات التقنية العالية التي ستُطلق في آذار/مارس 2015.

● كرّم مهرجان دبي السينمائي الدولي الحادي عشر داني سانز، عبر تقديم جائزة «التميّز في الإبداع» لكونها المعلّمة الرائدة في عالم الماكياج، وفنّانة وهبت 30 سنة من حياتها لتلبية احتياجات خبراء التجميل وراء الكواليس في عالم السينما. فهي الشخص الذي عمل على تطوير المنتجات على مرّ السنين لتلاقي التقنيات المتقدّمة للكاميرا واحتياجات خبراء التجميل وراء الكواليس.

-ما هي النصيحة الذهبية التي قد تسدينها الى خبراء التجميل الجدد؟
أن يتعلموا، لأن خبراء الجيل الجديد يريدون أن يصبحوا نجوماً من دون أن يمضوا الوقت اللازم في التعلم. الماكياج كالموسيقى، إن لم تتعلمي النوتات فلن تحسني العزف وتقديم المعزوفات الجميلة. يمكن تلطيخ ألوان جميلة، لكن لا يمكن التحول إلى خبير من دون معرفة تدريجية ومن ثم يأتي دور اللعب بالألوان وحرية ممارسة تقنية الألوان وابتكارها. لا يمكن الابتكار أن يسبق التقنية. ونحن في Make Up For Ever جديون في ذلك.

-كيف يمكن، في شكل عام، التعبير عن النفس عبر الماكياج؟
لا يمكن حمل ريشة والمباشرة في الرسم. أظن أن كل امرأة تستطيع أن تحصل على لمسة خاصة بها. وحتى لو لم تكن تعلم ذلك فهي تملك هذه اللمسة. ففي الشرق الأوسط لديهم أسلوب بارز وأنا أعتمده منذ زمن وليس لأنني هنا الآن. أعزز لون عينيّ بالأسود لأن ذلك يناسب شكلهما. الماكياج دليل جميل على الشخصية.

-ما الذي جعل مارلين مونرو أيقونة جمالية. هل تعتقدين بأن الأمر مرتبط بماكياجها؟
نعم، وشخصيتها أيضاً. كانت شخصية مختلفة في عصرها حتى بانحناءات جسمها. لم تكن أفا غاردنر. كانت حرّة ومختلفة. كان ماكياجها بسيطاً، لم تفعل مثل نجمات جيلها. لم تبسط ظلال العيون الزرقاء مثلاً بل خط الأيلاينر النظيف من دون إضافات مع أحمر شفاه أحمر. هي من فتحت البوابة لاعتماد هذا الاتجاه البسيط والقوي.

-أي مستحضرات تجميلية في حقيبتك الآن؟
في حقيبتي قلما كحل أسود، وأيلاينر وماسكارا. بودرة وكريم أساس وقلم تحديد للشفاه. ولو كان مقبولاً أن أحدد فمي بالأسود لفعلت.