محمد بن راشد يفتتح أحدث استوديوهات مجموعة 'إم بي سي' في دبي

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, mbc, أستوديو 03, مدينة دبي للاستوديوهات, الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم, علي جابر

16 يوليو 2013

بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، دشنت مجموعة ام بي سي "MBC" الإعلامية أستوديو "03" المخصص للإنتاج الدرامي في "مدينة دبي للاستوديوهات"، وذلك في أحدث إضافة للمجموعة التي تتخذ من دبي مقراً رئيسياً لها وتضم 12 قناة تلفزيونية من أبرزها قناة "العربية" الإخبارية، علاوة على محطتين إذاعيتين.

حضر افتتاح الأستوديو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة ام بي سي MBC، ومحمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وأحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة، وخليفة سعيد سليمان المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة، ومنى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وعدد من كبار الشخصيات والقيادات الإعلامية.  وقد اطلع الحضور على التجهيزات المتطورة لأستوديو "03" المزوّد بأحدث التقنيات السمعية والبصرية وفق أرقى المعايير المتخصصة والتي تجعله من أكثر  استوديوهات الإنتاج الإعلامي تطوراً في العالم.

وقد أبدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إعجابه بالمستوى المتطور للأستوديو الذي تبلغ مساحته الكلية 15 ألف قدم مربع، وما يعكسه هذا الرقي من حرص على تقديم محتوى متميز يبرز للعالم قدرة الإعلامي العربي على المنافسة بجدارة واستحقاق، ويضع عالمنا العربي في مكانته المستحقة على خريطة صناعة الإعلام العالمية.

وأعرب في نهاية الجولة عن خالص أمنياته بمزيد من التوفيق والتميز لمجموعة ام بس سي MBC وجميع القائمين عليها والعاملين بها، مؤكداً أن دولة الإمارات لا تتوانى عن دعم قطاع الإعلام، وتعمل على توفير كل الضمانات والمقومات اللازمة لمنح مؤسساته سواء المحلية منها، وكذلك الإقليمية والدولية التي تعمل انطلاقاً من أرضها، المساحة الكفيلة بدعم قدرتها على القيام برسالتها على الوجه الأكمل في إطار الأعراف والتقاليد والقيم الإعلامية التي تؤكد نبل الرسالة الإعلامية ورقيها، وترسّخ دور الإعلام كشريك رئيس في بناء المجتمع وصنع المستقبل.

إلى ذلك، قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجولة تفقدية في مدينة دبي للاستوديوهات، العضو في "دبي القابضة"، تعرف خلالها على نشاط المدينة بما في ذلك مشاريع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني التي تنفذها عدد من مؤسسات الإقليمية والعالمية، كما تعرّف على مجمل الأنشطة المكملة لمجالات الإنتاج والبث والأفلام والتلفزيون والموسيقى في المدينة في ضوء تزايد الإقبال عليها كمركز يحظى بأفضل البنى الأساسية المتخصصة رفيعة المستوى والتي عكفت المدينة على إرسائها منذ تأسيسها في العام 2005.

وتفقد خلال الجولة اثنين من أكبر استوديوهات المدينة وتصل مساحتهما الكليّة إلى 50 ألف قدم مربع، ويعدّان من أكبر استوديوهات التصوير في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، فاطّلع على التجهيزات التقنية واللوجستية التي روعيت فيها ملاقاة أرقى المواصفات العالمية، واستمع إلى شرح حول أهم الأعمال التي أُنجزت في المدينة، والمشاريع المقرر أن تستفيد من الإمكانات الكبيرة المتوافرة فيها والمدعومة بشبكة من الخدمات المكمّلة التي توفرها باقة متنوعة من الشركات والمؤسسات العاملة في المدينة والمتخصصة في مختلف المجالات ذات الصلة مثل شركات الرسوم المتحركة، والمونتاج، والدمج الصوتي (الميكساج)، والماكياج، وتصميم الأزياء، والديكور وإنشاء مواقع التصوير، ووكالات الممثلين، والتلسينما وغيرها من الأنشطة.

وقد أبدى الشيخ محمد ارتياحاً لما شاهده من إنجاز في مدينة الاستوديوهات لأثره في دعم إستراتيجية دبي في اتجاه ترسيخ أسس مركز متطور للإنتاج المرئي والمسموع يضاهي الأفضل في الدول المتقدمة في هذا المجال، ووجّه بمضاعفة الجهد في اتجاه تحويل المدينة إلى مركز عالمي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، والعمل على توفير المقومات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وضمان التسهيلات اللازمة وخدمات الدعم المطلوبة التي من شأنها جذب مؤسسات الإنتاج العالمية وتيسير عملها اعتمادا على الإمكانات المتطورة التي توفرها دبي أسوة بمختلف القطاعات الأخرى لتكون المدينة بذلك نقطة وصل جديدة تربط بين مراكز الإنتاج الإبداعي المتقدمة في العالم.
من جانبها، أعربت مجموعة ام بس سي MBC عن تقديرها للدعم الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للإعلام والإعلاميين، وقدمت الشكر لنائب رئيس دولة الإمارات على دعمه المتواصل للمجتمع الإعلامي العربي كافة.

وقال رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم: "كما راهنّا سابقاً على دبي، عام 2002، عندما انتقلت "مجموعة MBC" إليها من لندن، وكان الرهان صائباً ولا يزال، كذلك نراهن عليها اليوم مجدداً، لكن هذه المرّة على "مدينة دبي للاستوديوهات" تحديداً، خصوصاً أنها تقدّم أرضية إنتاجية صلبة بكل مرافقها وتجهيزاتها التكنولوجية الأكثر تطوراً، والتي تضاهي من حيث الحجم والكفاءة والقدرات والحداثة، أضخم استوديوهات الإنتاج العالمية". وأضاف: "من شأن هذه الخطوة أن تساهم، إن شاء الله، في تعزيز مكانة دبي على مستوى العالم كمدينة رائدة في صناعة المحتوى الإعلامي، وأن توفّر مقوّمات النجاح المتكاملة، لتتخطى معها الإنتاجات الدرامية والبرامجية المرتقبة كافة التوقعات والطموحات".

من جانبه، قال أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة: "استطاعت مدينة دبي للاستوديوهات في فترة قصيرة أن تصبح الوجهة الأولى للشركات العاملة في مجال الإنتاج والبث والأفلام والتلفزيون والموسيقى في الشرق الأوسط والتي تبحث عن بيئة أعمال مناسبة أسست خصيصاً لتدعم نموها وتطورها. واليوم يأتي بدء الإنتاج من قبل مجموعة ام بس سي MBC الرائدة في صناعة البرامج التلفزيونية في استوديوهات الإنتاج الإعلامي الجديدة، ليكون نقطة مهمة في تاريخ مدينة دبي للاستوديوهات، ويبرهن هذا الإنجاز على إمكان تقديم دبي لمحتوى إعلامي متميز ذي جودة عالمية". وأضاف: "إننا على ثقة بأن ما نوفره من بنية تحتية متخصصة وحديثة ومرافق وخدمات متطورة بالإضافة إلى موقع دبي الاستراتيجي ومكانتها المتميزة عالمية ووجود شركات إعلامية رائدة مثل مجموعة MBC، ستؤدي إلى استقطاب أبرز الشركات والمؤسسات في قطاعات السينما والتلفزيون والموسيقى والترفيه والبث الإعلامي إلى الإمارة والمنطقة بشكل عام".