بعد ضجة فيلمها «ماروك» الذي شاركت به في إحدى دورات مهرجان كان، تعود المخرجة ليلى المراكشي بفيلم طويل يعرض قريبا في القاعات السنيمائية في أوروبا ويحمل عنوان «روك ذي كاسباه» rock-the-casbah الذي يحيل إلى أغنية معروفة لمجموعة الروك البريطانية «كلاش».

واختارت المخرجة مجموعة من الممثلات المتميّزات على رأسهن الفلسطينية هيام عباس بطلة «باب الشمس» و«شجرة الليمون» و«الحرير الأحمر»، ومرجانة العلوي بطلة فيلم «ماروك»، والممثلة والمخرجة اللبنانية المتألقة نادين لبكي، والنجم عمر شريف إضافة الى أسماء أخرى.

وتحكي المراكشي في فيلمها الجديد الذي هو عبارة عن كوميديا خفيفة فيها نوع من المرارة على إيقاع عملية الدفن والتشييع إلى المثوى الأخير، عن ثلاثة أيام للحداد والعزاء بعد وفاة أب العائلة  في حر الصيف، الحدث المؤلم الذي دفع نساء الأسرة والعائلة إلى هجر أماكن العطلة والاستجمام على شاطئ البحر وارتداء الجلابيب حسب ما يقتضيه العرف والمناسبة المؤلمة. وبين الانتقال من عالمين يتغيّر نمط الحياة والسلوك، وعلى وقع رحيل أب هذه العائلة الذي لم يترك خلفه سوى النساء  يعيش المنزل والأسرة في جو مشحون ومضطرب، يزداد اضطرابا مع عودة صوفيا البنت الصغرى التي هاجرت إلى أميركا للعيش خلافاً لرغبة أبيها وحققت ما كانت ترغب فيه من أن تكون ممثلة. لكن أدوارها كانت تقتصر على تمثيل شخصية الإرهابية في مسلسلات أميركية. وتكون عودتها إلى بيت العائلة مناسبة لتصفية الحسابات مع أقربائها. وتبدأ الأسرار الكشف عن نفسها مما يُحدث تصدعا في العلاقات العائلية وفي النظام الذي أوجده ووطّده الأب المتسلط.