إن أراد فنان أن يرسم لوحة لديالا مكي، فسيبدأ بشعرها حتماً. كم تعبّر تسريحتها عن شخصيتها البسيطة والعميقة كاللون الأسود. لقاء مع الإعلامية اللبنانية التي تحتفل بانطلاق الموسم الثاني من برنامجها Fashion Diaries.

  -  تتمسكين بشعرك الأسود وتسريحته الطبيعية، هل هو تمسّك بهويتك العربية أيضاً؟

لا أحب تلوين شعري، وهذا يحفظ لمعانه وأعتقد أنه يعكس شخصيتي وأصولي العربية والفارسية. وكوني لا أضع الكثير من الماكياج، يبدو لي لون الشعر الداكن مثالياً. من جهة أخرى، أحب أن أراقب النساء اللواتي يلوّن شعرهن من موسم إلى آخر، لكنني لست واحدة منهن ببساطة.

  - ما هي قوانينك المتعلقة بالشعر على البساط الأحمر والأيام العادية؟

اعتماد تسريحة قاسية باستمرار والمبالغة في الغسل يُلحقان الضرر بالشعر، أحاول أن أجفف شعري بأسلوب لطيف وأحميه من الحرارة بواسطة الأمصال Serums. أضع الأقنعة بانتظام وأستحم بـ Dry Shampoo من أجل الحصول على تسريحة تدوم وقتاً أطول. وبالتأكيد، أجد أن تكنولوجيا Pantene الجديدة تحمي شعري من الضرر الذي تسبّبه مياه الخدمة.

مسألة مهمة أن تقوم Pantene بتخصيص أبحاثها لمنطقة الشرق الأوسط. فهذا الشامبو صنع لمنطقة الخليج التي تواجه مشكلة مع مياه الاستحمام عبر تحسين نوعيتها. الشعر الصحي هو أسلوب عناية أولاً كما أهتمّ ببشرتي.

وسيتعب الشعر حتماً بعد تلوينه، سواء كانت مياه الاستحمام مثالية أو رديئة. على المرأة أن تثقف نفسها لناحية الحفاظ على جمالها. فأنا أعلم جيداً أن الشمس تضر بشعري، وأضع مصفاة لتنقية المياه في منزلي أيضاً. وقد أذهب إلى النادي لأجبر نفسي على شرب كميات إضافية من المياه ...

  - كيف تعتنين بشعرك خلال الأسفار؟

لا يمكن أن أتجنب عدم تصفيف شعري قبل الوقوف أمام الكاميرا. فأنا انتقل من درجة 30 إلى ما دون الصفر أحياناً في أسبوع واحد، ما يلحق الضرر بشعري بالتأكيد. وما أفعله أنني أستخدم مستحضرات جيدة لأستطيع التحكّم بشعري وأتمكن من اعتماد أكثر من تسريحة. ولا أعذّب نفسي بل أكتفي بلفّه. مصفّف الشعر هو بمثابة الطبيب أحياناً. أحب أن أختبر كل مستحضر جديد في عالم الجمال والعناية، لدي فضول لاكتشاف أي تركيبة مختلفة.

  - هل تحرصين على أن يكون شعرك جزءاً من شخصيتك القوية؟

تسيطر شخصيتي على صورتي، ورأس بشعر جذاب لا يمكن أن يضرّ أحداً !

  - أي امرأة تحضر في بالك حين تسدلين شعرك؟

المرأة الإيطالية حتماً، وجميلة مثل مونيكا بيلوتشي.

- ما هي تسريحتك المفضلة من عصر هوليوود الذهبي؟

أحب تسريحة مارلين مونرو القصيرة والمموّجة.

 - أي طفلة كنت؟ هل كانت تسريحتك قصيرة يوماً؟

لطالما كان شعري طويلاً ومموّجاً، وكانت والدتي تحب أن أبقيه على شكل ضفائر! جرّبت الشعر القصير خلال سنّ المراهقة، لكنني لم أكرّر الأمر لاحقاً. أحب شعري طويلاً وأكتفي بقصّ أطرافه للحفاظ على

أحب أن أراقب النساء اللواتي يلوّن شعرهن من موسم إلى آخر، لكنني لست واحدة منهن

 

مظهره الصحي.

  - تضعين مجوهرات أنيقة، ماذا عن أكسسوار الشعر؟

لا أحب أن أزيّن شعري بالأكسسوار كثيراً، لكنني وضعت أكثر من قطعة مميّزة من Aura .

  - كيف تنظرين إلى المرأة المتأثرة بتسريحة ولون شعر نجمة معينة؟

التأثر ليس سلبياً، والإلهام موجود في حياة كل امرأة، لكن الأهم هو أن تبقى حقيقية وتعبّر عن نفسها أولاً بتسريحتها وتفاصيل أخرى ولا تلحق بما تعتمده النجمات على نحو أعمى ومتهوّر !

  - هل يمكن تسمية 3 ضرورات جمالية لهذا الموسم؟

رموش لاصقة، مجموعة كريمات العناية Hydra Life

نحن نلمّع صورنا كثيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر خطير، فهذه ليست حقيقة الحياة

موقف طريف

لديّ قصة مع الراحلة إليزابيث تايلور... حين كنت في مهرجان «كان» حضرت فيلمها Cleopatra الذي احتفلتْ دار Bulgari من خلاله بمرور 50 عاماً على تعاونهما. فكتب أحد المواقع الإعلامية أنني سألتقي إليزابيث وشريكها في البطولة آنذاك ريتشارد بورتون! وانتشر الخبر سريعاً، وكان يمازحني كل من التقى بي بسؤال: «متى ستجرين هذه المقابلة»!

وكريم أساس Nude Air Foundation من Dior.

  - ماذا تقولين لكل فتاة تشاهد «ديالا حقيقية» على الشاشة؟

اكتشفت أننا في العالم العربي لا نزال نواجه مشكلة أن نكون على سجيتنا. أظهر من دون ماكياج خلال التصوير أحياناً، وأريد أن يحبني المشاهد كما أنا وعلى طبيعتي حتى في حديثي. فأنا الإنسانة نفسها مع صديقاتي. قد لا أشعر بكيمياء مع إحدى الشخصيات، لكنني شارفت على البكاء خلال لقائي بإيلي صعب. كان لقاءً عاطفياً بامتياز.

وفي الوقت نفسه، أعاني المشاكل نفسها كأي فتاة. أنهض بمزاج سيئ، أعاني وزناً زائداً أحياناً، كما أنزعج من نحافتي أيضاً.

وأجد صعوبة في اعتماد تسريحة شعر جذابة أيضاً. فحتى عارضة الأزياء ليست امرأة مثالية، وهذه الصورة علينا أن نضيء عليها إعلامياً لأنها مسألة محبطة لبعض النساء اليافعات أحياناً. فهن يردن أن يكنّ نسخة من نجمة على الشاشة. نحن نلمّع صورنا كثيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر خطير، فهذه ليست حقيقة الحياة.

  - بمَ تعتقدين في عالم الجمال والشهرة؟

أعتقد باصطياد الأحلام. أسافر إلى أهم المناطق في العالم وألتقي أكثر المصمّمين إبداعاً وأطمح إلى تقديم الأفضل واكتساب المزيد من المعرفة وأعود بقصص مؤثرة في الموسم الثاني من Fashion Diaries. لقد غيّر هذا البرنامج نظرتي إلى العلامات التجارية الفاخرة.

THE LAST WORD

الكلمة الأخيرة

  - الكتاب الأخير الذي قرأته ...

أقرأ كتاب The WOMAN I WANTED to be عن حياة المصمّمة دايان فون فورستنبرغ بعدما التقيتها في باريس. هي امرأة مُلهمة بالفعل.

  - المدينة الأخيرة التي زرتها ...

لطالما كانت باريس مدينة ساحرة بالنسبة إليّ، أود أن أنتقل للإقامة فيها يوماً.

  - الحجر الثمين الأخير الذي أحببته ...

أحب الزمرّد، بريق هذا الحجر مميّز.