علي نسر في ديوان بين القلب والوطن.

علي نسر,ديوان,دار البنان,القصيدة الكلاسيكية,الوزن والقافية,قصائد

17 أبريل 2015

يبدو الشاعر والأكاديمي اللبناني علي نسر في ديوانه الأول «وطن تنهّد من ثقوب الناي» (دار البنان) وفياً للقصيدة الكلاسيكية في وقت بات شعر الوزن والقافية شبه معدوم. يجمع الشاعر في ديوانه بين الخاص والعام، علماً أنّ القضايا العامة تأخذ حيّزاً أكبر في القصائد، وهذا ما يعكسه عنوان الديوان «وطن تنهّد من ثقوب الناي». فالأوضاع الراهنة بغموضها وسوداويتها تدفع بالشعوب العربية إلى حافة الانهيار. إذ يشعر الجميع أمام هذا الكمّ الهائل من العنف المتنقّل من دولة إلى أخرى كأنّهم في حالة موات جماعي، أو ربما احتضار يظلّ النجاة ممكناً منه بالحبّ والأمل. «أبحرت في الفجر كي أرثي مسرّاتي/ وأجعل الموج معجوقاً بأنّاتي/ وأسأل الشمس عن أسرار ضحكتها/ تُجيبني الشمس لا تنظر بمرآتي/ فعند رجفة شطّ الليل أشرعة/ تبكي المسافة إذ لم تلقَ مرساتي/ زرعتُ في حقلي المثقوب أزمنة/ ورحتُ أجمع كالأغمار أوقاتي/ رأيت في الغسق المذبوح ذاكرتي/ والدمع في هدبي ضوئي ومشكاتي/ فالجرح في قلبي الولهان مملحة/ لما تردّد من أوجاع ناياتِ/ والروح قصرٌ من الكُثبان تهدمه/ ريح الخريف التي ضجّت بآهاتي» (من قصيدة «بين قلبي والوطن مواعيد عشق تموت»).

يحتوي ديوان «وطن تنهّد من ثقوب الناي» على قصائد عدة منها: «الركض خلف صمت المواعيد»، «على صهوة السفر»، «على قيثارة الغسق»، «دُمى الأطفال»، «عاشق يبحث عن وطن»، و «من يقرع أجراس القلب؟».