القصة الكاملة لسيدة المطار التي أثارت جدلاً في مصر

سيدة المطار,جدل,مصر,ياسمين النرش

نسرين محمد (القاهرة) 05 مايو 2015

ياسمين النرش، أو سيدة المطار، وهو لقبها الذي اشتهرت به، باتت من أشهر النساء في مصر، ليس لتميزها في أي مجال، وإنما بسبب تداول مقاطع فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر اعتداءها على ضابط شرطة وهي تتفوّه بألفاظ بذيئة، وتهدده بطريقة تسببت في استياء الجميع منها ومطالبتهم بضرورة معاقبتها، لتكثر حولها الأقاويل والشائعات... فما هي قصتها؟ وما الذي دفعها إلى هذا السلوك؟ وماذا عن مصيرها الآن؟
 

قصة المرأة، التي باتت حديث وسائل الإعلام كافة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت أحداثها في مطار القاهرة الدولي، حيث كانت في طريقها للسفر إلى مدينة الغردقة وانتهت في عنبر سيدات الأعمال في سجن القناطر الخيرية، حيث تم ترحيلها إلى هناك بعد صدور قرار من النيابة العامة بحبسها على ذمة اتهامها بالاعتداء على موظف عام أثناء تأدية وظيفته، وحيازة مخدر الحشيش بقصد الإتجار به، ثم تجديد حبسها خمسة عشر يوماً أخرى بقرار من قاضي المعارضات.
 

عائلة النرش

ياسمين محيي الدين أحمد النرش، حاصلة على بكالوريوس تجارة، تبلغ من العمر 40 عاماً، كانت تلك البيانات الخاصة لسيدة المطار - كما اشتهرت - التي احتواها المحضر الذي حررته شرطة المطار بشأن الواقعة التي حظيت باهتمام الملايين، لكن لم يُذكر في المحضر أنها ابنة رجل الأعمال محيي الدين النرش، صاحب إحدى شركات السياحة الشهيرة، الذي انفصل عن والدتها الدكتورة جنات السمالوطي أستاذة الاقتصاد في جامعة القاهرة، لتتزوج من وزير السياحة والإعلام السابق ممدوح البلتاجي ولا تزال في عصمته.

ياسمين كانت متزوجة من رجل الأعمال راني مهنى، ولديها طفلة وحيدة منه، وكانت تعمل في مجموعة شركات "أوراسكوم" المملوكة لعائلة رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، قبل أن تستقر في الجونة بصحبة ابنتها عقب افتتاحها محلاً لمستلزمات الديكور هناك، إلى جانب هواياتها الموسيقية التي تخوّلها العزف في إحدى الفرق الموسيقية بشكل غير دائم.
 

السفر

الأحداث بدأت في 28 نيسان/أبريل الماضي في مطار القاهرة الدولي، حيث كانت متوجهة على متن طائرة مصر للطيران إلى الغردقة، لكنها حضرت متأخرة، الأمر الذي تسبب في منعها من الصعود إلى الطائرة.

ربما يكون هذا تصرفاً عادياً يتكرر بصورة يومية في مطارات العالم، لكن مع ياسمين لم يكن الأمر عادياً، حيث تحول إلى عرض مسرحي هزلي خرجت فيه البطلة عن النص وقدمت أداءً في غاية السوء، انتهى بتحرير محضر لها بحيازة 200 غرام من مخدر الحشيش بقصد الإتجار به.
 

تفاصيل الواقعة

مصدر أمني في مطار القاهرة كشف لـ "لها" تفاصيل تلك الواقعة التي شغلت الرأي العام، حيث أكد أن رجال مباحث المطار كانت لديهم معلومات سابقة عن حيازة هذه السيدة مواد مخدرة، وأنها تعتزم تهريبها عبر الخطوط الداخلية إلى الغردقة.

وأضاف أنها حضرت الى المطار قبل ربع ساعة من موعد إقلاع طائرتها، وطلبت المرور معتقدة أن حضورها متأخرة سيجعلها تصعد الى الطائرة من دون أن تُخضع حقائبها للتفتيش، وهو ما رفضه موظف مصر للطيران، لتنشب بينهما معركة استدعت تدخل رجال الشرطة لتفتيش الحقائب.
 

محاولة فاشلة

حضور رجال الشرطة جعل السيدة تثور بقوة، بعدما تيقنت من أنها لم يعد في مقدورها السفر، وحاولت إثارة المشاكل في محاولة فاشلة منها ليُسمح لها بالسفر ولتبدأ في وصلة من الاعتداءات اللفظية على المقدم حازم فوزي ضابط الشرطة في مطار القاهرة الذي ظهر في الفيديو وهي تعتدي عليه بالضرب.

تطور الأمر جعل رجال شرطة مطار القاهرة الدولي يستعينون بعناصر من الشرطة النسائية للسيطرة على هذه المرأة، خاصة بعد تهديدها بخلع ملابسها، وبالفعل تم إخضاعها للتفتيش وعثر بحوزتها على 200 غرام من مخدر الحشيش، ليتم اتهامها بالإتجار بالمواد المخدرة.
 

واقعة الاعتداء

المفاجأة الحقيقية التي كشفتها "لها" أن المحضر الذي تم تحريره في 28 نيسان لياسمين النرش، قبل تداول مقاطع فيديو لها وهي تعتدي على ضابط الشرطة، لم يتضمن هذه الواقعة على الإطلاق واكتفى بواقعة الإتجار بالمخدرات فقط، ليتم تحرير محضر ملحق بالاعتداء عقب تناول وسائل الإعلام الواقعة.

ورغم التصريحات التي يطلقها شقيق ياسمين عن وجودها في الجونة وعدم صدور قرار بحبسها، أكدت مصادر أمنية لـ "لها" بشكل قاطع حبسها لمدة أربعة أيام، بعد صدور قرار من نيابة النزهة بسجنها على ذمة اتهامها بالإتجار بالمخدرات، ثم ترحيلها الى سجن القناطر، حيث تقبع حالياً في عنبر سيدات الأعمال بعد تجديد حبسها 15 يوماً.